رئيـس اتحـاد خنشلـة عثمـاني يجـدّد نيـته في الـرحيـل
جدد رئيس فريق اتحاد خنشلة عبد المالك عثماني، عزمه على الرحيل و ترك مقاليد التسيير، بسبب ما وصفه بالإهمال الذي يتعرض له فريقه، و تجاهل السلطات المحلية لاحتياجات الفريق، على الرغم من الإنجازات المحققة، موضحا للنصر بأن بقاء الاتحاد في رواق منافسة الكأس، لا يمكن أن يجعله يتراجع عن قرار انسحابه: «شخصيا تعبت كثيرا، و لم يعد باستطاعتي مواصلة تسيير شؤون الفريق، في ظل غياب الدعم المالي الضروري.
أنا اليوم محبط من موقف الجهات الوصية التي صارت تلتزم سياسة الصمت و عدم الاستجابة لنداءات الإدارة، و مطالبها المتعلقة بالجانب المالي. صراحة خزينة النادي بلغت درجة من الإفلاس، لأن السلطات المحلية لم تف بوعودها، كما أنها لم تشرف التزاماتها». و انطلاقا من هذا يعتزم رئيس الاتحاد الخنشلي عقد جمعية عامة استثنائية خلال الأيام القليلة القادمة، لتبرئة ذمته و ترسيم استقالته، داعيا الأنصار إلى تفهم وضعيته، في وقت أبدى اللاعبون حالة من القلق حيال التأخر في تسديد مستحقاتهم العالقة. يحدث هذا في الوقت الذي ثمن المدرب مراد سلاطني التأهل إلى الدور السادس عشر لكأس الجزائر، معتبرا بلوغ هذه المحطة مكسبا كبيرا لفريقه، الذي وجد صعوبات جمة في اجتياز عقبة منافسه وفاق واد السمار، رغم انتمائه للجهوي الأول لرابطة الجزائر العاصمة. سلاطني حتى و إن أشاد بروح التحدي للاعبيه في هذا اللقاء و شجاعتهم، إلا أنه يرى بأن اقتطاع التأشيرة لا يمكن أن يحجب النقائص، خاصة على مستوى القاطرة الأمامية والفعالية وكذا النجاعة الهجومية، مبرزا حرصه على معالجة الثغرات وخلق التوازن المطلوب في ظل الرهانات المنتظرة.و كشف سلاطني بأن منافسة الكأس ليست من أولويات فريقه، لكن تنشيطه الدور 16 جعل طموحاته تكبر، و لو أن البطولة تشكل هدفه الرئيسي: «صحيح أن السيدة الكأس لا تستهوينا، لكن تقدمنا في المنافسة فتح شهية اللاعبين، ما سيحفزهم على العطاء أكثر في البطولة التي نصبها في المقام الأول».
   م ـ مداني