سلال يؤكد جهود الدولة في حماية الثوابت الدينية و التاريخية
 أكد الوزير الأول عبد المالك سلال حرص الدولة على تنظيم ملتقيات الفكر الإسلامي، ذات البعد الوطني والدولي للحفاظ على الهوية الثقافية للبلاد، وحماية الثوابت الدينية والتاريخية، في ظل انتشار العولمة الثقافية، مبررا التوقف عن تنظيم ملتقى الفكر الإسلامي سنوات التسعينات، بالظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد.
وقال سلال في رده على سؤال شفوي، أول أمس، بالمجلس الشعبي الوطني، قرأته نيابة عنه وزيرة العلاقات مع البرلمان غنية الدالية، إن عملية تنظيم الملتقيات الفكرية لم تتوقف يوما، حيث تم خلال سنة 2009 تنظيم ملتقى هام حول حرية ممارسة الشعائر الدينية، مع تنظيم 11 ملتقى وطني ودولي خلال سنة 2011 تزامنا مع إحياء تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، وتمحورت بعضها حول فكر مالك بن نبي وكذا الإسلام في مواجهة العنف، والفتوى بين الضوابط الشرعية وتحديات العولمة، وعرفت مشاركة من مختلف دول العالم الإسلامي، كما شهدت سنة 2012 تنظيم الدورة الـ 20 لمجلس المجمع الفقهي الإسلامي بولاية وهران، شارك فيه أزيد من 150 شخصية دينية وفقهية وعملية من العالم العربي والغربي.
 كما أحصى الوزير الأول العديد من الملتقيات الجهوية، على غرار ملتقى عقبة بن نافع ببسكرة الذي يشهد طبعته الخامسة، وملتقى التصوف بغليزان، إضافة إلى ملتقى السنة النبوية بقسنطينة، وملتقى المالكية بعين الدفلى، كما تسهر وزارة  الشؤون الدينية على تنظيم الجائزة الدولية للقرآن الكريم الذي سيدخل طبعته الـ 18، بهدف ترسيخ قيم وتعاليم الدين الإسلامي، المرتكزة على الوسطية والاعتدال، لحماية هويتنا وتحصين المجتمع من الغلو والتطرف.وبشأن ملتقى الفكر الإسلامي الذي كانت تنظمه الجزائر في سنوات الثمانينات، وكان يستضيف فقهاء وعلماء في الدين لمناقشة المواضيع الاجتهادية، أفاد الوزير الأول أن التظاهرة ساهمت بالفعل في تحريك الركود الثقافي في المجتمع الإسلامي، مع تنوير وترسيخ القيم النبيلة للدين الإسلامي، وأنه بغض النظر عن الظروف الاقتصادية والأمنية وكذا السياسية  التي عاشتها البلاد سنوات التسعينات و التي أدت وقتها إلى وقف التظاهرة، فإن الدولة تعمل اليوم على تنظيم ملتقيات بنفس الروح لتحقيق ذات الأهداف.                لطيفة/ب