إبراز دور الجامعة في الحفاظ على الهوية
شدد المتدخلون في الندوة التاريخية المنظمة نهار أمس الأربعاء من قبل مديرية المجاهدين، احتضنها المدرج رقم واحد بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة تحت عنوان « دور الجميع في الحفاظ على الهوية و الذاكرة الوطنية - الجامعة نموذجا -» على أهمية الحفاظ على الذاكرة والهوية الوطنيتين لما لهما من أثر إيجابي على الاستقرار النفسي والاجتماعي للفرد والمجتمع.  و تطرق المتدخلون خلال الندوة إلى الأثر الإيجابي للحفاظ على الهوية في تحقيق التعايش مع المجتمعات الأخرى معتبرين فضاء الجامعة المكان الأفضل لإبراز الرصيد النضالي والجهادي للمجتمع الجزائري الذي قاد ثورة عصرية تميزت عن ثورات وقتها  بكونها نقلت جزءا من فعلها لأرض العدو و ضربته في قلبه.
و قد ركز الباحث في التاريخ الأستاذ نور الدين بوعروج على دور الجامعة في بناء الثقافة الوطنية و ربطها بجذورها الحضارية والاتصال بالأصالة وبلورة الهوية القومية متسائلا في ذات الوقت إن كانت الهوية الوطنية تعرضت للمسخ والتشويه مؤكدا أن مخاطر الانقسام الثقافي أكبر بكثير من الانقسام السياسي الذي يمكن تداركه بأكثـر سهولة عكس سابقه. أما المجاهد عبد المالك بوالمرقة فتوجه للطلبة و حثهم على ضرورة وأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية والتمسك بمآثر الثورة و برموز الاستقلال، قائلا انه لا وطن لنا سوى الجزائر وهو ما يستدعي الحفاظ عليها من الفتن المحيطة بها والدفاع عنها لمواجهة مجمل الأخطار المحدقة بها.                                              
ابراهيم شليغم