مخطـــــــــط خــــــــــاص لسيــــــــر  الترامــــــــــواي  في الثلــــــــج
شرعت مؤسسة سيترام قسنطينة، ابتداء من مساء الأحد الماضي، في تطبيق مخطط خاص بتساقط الثلوج، من أجل ضمان السير العادي للترامواي و كذا تجنب وقوع حوادث للمسافرين و العمال، حيث تم تخفيض السرعة و تقليص عدد العربات، و قد توقف الاستغلال في مراحل معينة خلال اليومين الماضيين بسبب تراكم الثلوج على السكة ما استدعى تنظيفها قبل إعادة تشغيل العربات.
وأكدت مسؤولة الاتصال والتسويق بسيترام قسنطينة للنصر، أن المؤسسة كانت قد أعدت مخططا خاصا باستغلال الترامواي في ظروف مماثلة لموجة تساقط الثلوج التي تمس مدينة قسنطينة في الوقت الحالي، ويعتمد المخطط حسبها على وضع تدابير خاصة، من أجل ضمان استمرار سير العربات بشكل عادي و كذا تجنب وقوع حوادث للركاب أو العاملين داخلها، أو على مستوى المحطات.
و قد شرع الترامواي في السير ابتداء من الساعة الرابعة من صبيحة أول أمس، بتشغيل ثلاث عربات،  ثم أضيفت عربتان على الساعتين الخامسة و السادسة صباحا، و ابتداء من السابعة بدأ العمل بثماني عربات، حيث تواصل استغلال نفس العدد طيلة اليوم، بدل 12 عربة في الأيام العادية، فيما شغلت 6 عربات فقط أمس، و هو الأمر الذي يدخل ضمن تدابير السلامة المعمول بها في هذا المخطط، يضاف إلى ذلك إجبار السائقين على تخفيض السرعة، و ذلك من باب الحيطة و الحذر. و من بين التدابير المتخذة أيضا، تتبع التوقعات الجوية تحسبا لاستمرار الاضطراب، من أجل الإبقاء على سير تنفيذ المخطط، حيث يتم تشغيل عربتين فارغتين، تسيران طيلة الليل من أجل تفادي تراكم الثلوج و انسداد السكة بفعل الجليد، بالإضافة إلى وضع عربة «راي روت» التي تستعمل عادة في الجر، إذ تم تزويدها بكاسحة ثلوج، و إبقائها مع السائق في حالة تأهب، من أجل التدخل في أي لحظة لفتح السكة، إذا ما اقتضى الأمر ذلك، كما أن جميع العربات تنظف من الداخل بعد كل جولة تقوم بها، تفاديا لأي حوادث محتملة.
و يتضمن المخطط تجنيد جميع عمال المؤسسة القاطنين على مقربة من الترامواي، من أجل ضمان السير الجيد و عدم تسجيل أي تأخر، في انتظار وصول بقية العمال، و قام موظفو الصيانة خلال اليومين الماضيين بالتدخل عدة مرات لتنظيف المحطات و وضع الملح على مستواها، من أجل تفادي تراكم الجليد و الثلج، فيما توقفت العربات اضطراريا بضع مرات، بسبب صعوبة الرؤية عند التساقط الكثيف من جهة، و كذا تراكم الثلج على مستوى نقاط معينة على السكة، ما استدعى تدخل كاسحة الثلوج، قبل أن يستأنف العمل بشكل عادي.
عبد الرزاق.م