دعوة لترشيح معاق في البرلمان للدفاع عن حقوق الفئة
دعا المشاركون في  أشغال اليوم التحسيسي التوعوي المنظم أول أمس بالمركز الثقافي الإسلامي بميلة، إلى انتخاب شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة ليقوم بإيصال مطالب و انشغالات هذه الشريحة إلى البرلمان و الدفاع عن حقوقها، كما يجب.
خلال اليوم التحسيسي الموجه لأمهات ذوي الاحتياجات الخاصة، أكد الإمام خالد بوغزال، رئيس مصلحة بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ميلة، بأن مشاكل المعاقين كثيرة ولابد من التكفل بهــــا بالشكل المطلــــــوب، و تـــســـــــاءل  في مداخلتـــــه عـــــــن سبب غياب مترشح للانتــــــخابات البرلمانيـــة من ذوي الاحتياجات الخاصة، تدعمه هذه الفئة ليكون صوتها و كلمتها في قبة البرلمان و يدافع عن حقوقها، خصوصا و أنهم بحاجة إلى أشياء كثيرة، حتى أن المنحة المخصصة لهم، كما قال، لا تكفي حتى لدفع ثمن الحفاظات اللازمة طيلة الشهر، وأشار المتدخل إلى نقص تأهيل عائلات هذه الشريحة من المجتمع، حتى تأخذ بيدها وتتكفل بها بالشكل المطلوب. كما قدمت رئيسة جمعية «مرافقة أم المعاق» الأستاذة جميلة بومعالي قصيدة بالمناسبة، شرحت من خلالها واقع أم المعاق منذ ولادته و لحظة نزول خبر إصابته بإعاقة كالصاعقة عليها و كذا مختلف مراحل حياته، و قد تأثر الحضور  بالقصيدة، خاصة بعد أن ذرفت الأستاذة الدموع باعتبارها أم لابن من ذوي الاحتياجات الخاصة عمره 21 عاما والزوجة المساندة، كما قالت في مداخلتها، لرجل من نفس الفئة منذ 1986، وختمت رئيسة الجمعية كلامها بتوجيه نداء إلى السلطات لمساعدة هذه الفئة ماديا و دعم عائلاتها للتخفيف من  معاناتها.
و كشفت ذات المتحدثة للنصر أنه جاري العمل لتجسيد فكرة فتح أقسام تعليمية لتعليم لغة الإشارات، البراي، و قسم مدمج للمصابين بتريزوميا 21، على مستوى المركز الثقافي الإسلامي بميلة الذي رحب مديره بالفكرة، كما تدخل في اليوم الدراسي و قدم لمحة تاريخية عن ذوي الاحتياجات الخاصة من السلف الصالح وصحابة الرسول صلى الله عليه و سلم وعن المكانة التي بلغوها. اليوم التحسيسي عرف مشاركة أخصائية نفسانية قدمت مداخلة حول «المعاش النفسي لأم المعاق»، عرفت من خلالها بطرق تجاوز الحالات النفسية السيئة و السلبية التي تعاني منها الأمهات لدى تعاملهن مع أبنائهن من ذوي الاحتياجات الخاصة. 

   ابن الشيخ الحسين.م