تعرضت لضغوط و أفشلت محاولات كانت تستهدف الدولة
سامحت مناضلين أساؤوا لشخصي وأعدت مناضلين سابقين رغم ثبوت تجوالهم السياسي لأنهم تعرضوا للظلم
قال أمس، جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بأنه صفح عن عضو المكتب السياسي حسين خلدون، المرتب ثانيا في قائمة الحزب بولاية الطارف، الذي تهجّم عليه في وقت سابق، و ذلك عقب استقباله مجموعة من مناضلي الأفلان بمقر محافظة سطيف، قدموا من الطارف خصيصا من أجل الاعتراض على خيار الحزب في ترشيح خلدون.
وأشار ولد عباس إلى أنه ينتهج سياسة الرئيس بوتفليقة، الرامية إلى تجسيد السلم والمصالحة، مجددا القول بأنه يسامح كل المناضلين على الانتقادات الموجهة ضده عقب إعلانه عن قوائم التشريعيات، و قال أنه تعرض لضغوطات ثلاث مرات متتالية، لكنه صمد كالصخر، و ذلك من قبل بعض الأطراف التي حاولت فرض بعض الأسماء ، كما أفشل عدة مخططات حاولت المساس بالحزب والدولة الجزائرية. و أكد أن رؤساء قوائم الحزب نزهاء.
 و بخصوص ظاهرة التجوال السياسي وترشيح مناضلين سبق وأن ترشحوا في قوائم أحزاب أخرى سابقا، قال ولد عباس بأنه أعاد إدماج بعضهم، لأنهم تعرضوا للظلم في وقت سابق من طرف قياديين بالحزب.
وأعلن جمال ولد عباس عن إطلاق الحملة الانتخابية ( المبكرة) لحزبه أمس من مقر المديرية الولائية للحملة الانتخابية بسطيف ولدى تنقله إلى بلدية عين آزال (60 كلم جنوب الولاية)، نشط لقاء مع المناضلين بالمركز الثقافي الإخوة العيدودي، بحضور متصدري قوائم الأفلان من 18 ولاية، بمناسبة إحياء عيد النصر، وأشار إلى أنه سيحاول تقديم الاحتفال الرسمي إلى 18 مارس، تاريخ توقيع الاتفاقية من طرف كريم بلقاسم و ثلاثة وزراء فرنسيين.
 ولد عباس قال بأنه اختار ولاية سطيف للاحتفال باليوم التاريخي وإطلاق ، لكونها تضم أكبر وعاء انتخابيا (19 مقعدا) بعد العاصمة.
 وبرّر المتحدث خيارات القوائم الانتخابية التي أثارت احتجاج البعض، بأن المناضلين الحقيقيين يجب أن يستمروا في النضال، على الرغم من عدم اختيارهم في قوائم التشريعيات، بدليل حضور أعضاء المكتب السياسي وإعلانهم مساندة الحزب عشية إطلاق حملته الانتخابية حسب المتحدث، وذكر بأن الحزب يستهدف الحصول على الأغلبية في تركيبة المجلس الشعبي الوطني المقبل، لكي تسمح للحزب العمل بأريحية. وأعطى الأمين العام للأفلان، بعض الإحصائيات لإضفاء مزيد من الشفافية حسبه، حول مسألة اختيار القوائم التي تضم عددا إجماليا بلغ 462 مرشحا، وقال أن الحزب جدد الثقة في 74 نائبا حاليا كمرشحين للعهدة المقبلة، من مجموع 274 نائبا، إضافة إلى اختيار 119 عضوا في اللجنة المركزية و6 أعضاء من المكتب السياسي من أصل 11 عضوا، موازاة مع وضع الثقة في 37 مرشحا يشغلون منصب محافظ حزب من أصل 41 محافظا تقدموا بملفاتهم، مشيرا إلى أن الحزب اختار 130 امرأة في قوائمه، مع محاولته إضفاء التوازن واختيار مرشح من كل منطقة بالولايات.
ولدى تنصيبه المديرية الولائية للحملة الانتخابية بولاية سطيف، قال جمال ولد عباس بأن الاختيار بكل المديريات، وقع على منسقين من قدامى المناضلين، مع تواجد متصدري القوائم والمحافظين وأعضاء اللجنة المركزية، إضافة إلى النواب الحاليين وأعضاء مجلس الأمة، من أجل تنظيم الحملة الانتخابية وإنجاحها.
رمزي تيوري