علمت وكالة الأنباء الجزائرية من مصادر مقربة من الوفود المتواجدة بلشبونة أن الوفد الجزائري برئاسة وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، قد نجح أمس الثلاثاء في طرد مجرمة الحرب، وزيرة الخارجية السابقة لدى الكيان الصهيوني، تسيبي ليفني، من أشغال الطبعة العاشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، الذي يعقد بمدينة كاشكايش البرتغالية.
وقد كانت الوفود المشاركة قد تفاجأت بوجود المعنية عشية افتتاح هذا المنتدى الذي من المفروض أن يجمع الضمائر الحية التي تؤمن بحوار الحضارات والعيش معا في سلام، وهو الأمر الذي دفع بالجزائر وعدد من الدول العربية والإسلامية وغيرها من البلدان الداعمة للشعب الفلسطيني إلى اشتراط منع مجرمة الحرب هذه من حضور الأشغال. وبالرغم من التطمينات التي قدمتها الجهات المنظمة إلا أن الوفود المشاركة قد تفاجأت مرة أخرى صبيحة أمس بتواجد المجرمة، تسيبي ليفني، داخل قاعة الاجتماعات تحسبا لحضور الجلسة الافتتاحية للمنتدى، وهو ما لم يترك خيارا آخر أمام الوفد الجزائري و وفود الدول الشقيقة والصديقة سوى إبلاغ الجهات المنظمة بمغادرة قاعة الاجتماع وعدم المشاركة في أشغال الندوة.
وبعد أخذ ورد، تكللت مساعي الجزائر باعتذار الجهات المنظمة والطرد النهائي لمجرمة الحرب من المنتدى وسحب الدعوة الموجهة إليها. يجدر التنويه إلى أن وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية قد حل، أول أمس الاثنين، بالبرتغال على رأس الوفد الجزائري للمشاركة في أشغال منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات. و شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، أمس الثلاثاء، في الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات الذي ينعقد بالمدينة البرتغالية كاشكايش، و ذلك بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. و جاء في البيان : «في هذا الإطار، وتحت عنوان (الوحدة في كنف السلام: إعادة بناء الثقة ورسم معالم المستقبل)، ستنصب أشغال هذه الدورة على أبرز التحديات التي تواجه المجموعة الدولية في المرحلة الراهنة، مع التركيز بشكل خاص على السبل الكفيلة بتعزيز دور منتدى تحالف الحضارات كمنصة دولية فعلية وفعالة في ترقية قيم الحوار والتفاهم عوض التصادم والصراع». وعلى هامش هذا الاجتماع، يضيف ذات البيان، سيعقد السيد عطاف جلسة عمل مع نظيره البرتغالي. كما سيكون له لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية دول شقيقة وصديقة مشاركة في أشغال المنتدى.