أعلنت الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية، أمس الثلاثاء، عن استعادة 27 ألف قطعة أثرية من داخل العراق وخارجه ضمن جهود حكومية مكثفة لحماية الإرث الثقافي للبلاد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن رئيس الهيئة، علي عبيد، قوله : "تمكنا خلال الفترة الماضية من استعادة أكثر من 7000 قطعة أثرية ذات أهمية تاريخية تعود إلى حضارات قديمة، وتمثل قيمة فنية وثقافية كبيرة، حيث تم إعادتها إلى موطنها الأصلي في المتحف الوطني العراقي".
وأضاف أن "الجهود لا تقتصر على الاسترداد من الخارج، إذ أسفرت العمليات الأمنية والتنسيق مع قوى الأمن الداخلي وجهاز المخابرات ووزارة الداخلية عن ضبط أكثر من 20 ألف قطعة أثرية داخل العراق"، مشيرا إلى أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها، وهي الآن محفوظة في المتحف الوطني العراقي".
وأكد أن ملف استرداد الآثار المهربة والمنهوبة يحظى باهتمام مباشر من رئيس الوزراء ووزير الثقافة، مبينا أن العمل يتم على متابعة هذا الموضوع بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارات العراقية في مختلف دول العالم.
ولم يحدد المسؤول العراقي الفترة الزمنية التي تم خلالها استعادة هذه الآثار، وكذلك الدول التي تمت استعادة الآثار منها.
وتبذل السلطات العراقية جهودا منذ عدة سنوات لاستعادة القطع الأثرية المسروقة سواء الموجودة خارج البلاد أو داخلها.
ووفقا للإحصاءات الرسمية، فقد سرقت أكثر من 15 ألف قطعة أثرية من الكنوز العراقية التي تعود للعصر الحجري والعصور البابلية والآشورية والإسلامية من المتحف الوطني العراقي في بغداد وحده بعد الغزو الأمريكي في 2003.
كما تعرضت آلاف القطع للسرقة من المتاحف في بقية المحافظات والمواقع الأثرية المنتشرة بمدن البلاد المختلفة نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في تلك الفترة.
وأج
