الثلاثاء 15 جويلية 2025 الموافق لـ 19 محرم 1447
Accueil Top Pub

فيما ألحقت صواريخ إيران دمارا واسعا داخل الكيان: هجـــــوم أمريكـــــي يستهــــدف مواقــــع نوويـــــة إيرانيــــــة

21062505
شنت الولايات المتحدة الأمريكية، فجر أمس الأحد ، هجوما على مواقع نووية إيرانية، في تطور غير مسبوق، في المقابل واصلت إيران إطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني، مخلفة دمارا كبيرا في العديد من المواقع باستخدام مزيج من الصواريخ طويلة المدى العاملة بالوقود السائل والصلب ذات الرؤوس الحربية المدمرة وتكتيكات جديدة.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن الولايات المتحدة الأمريكية، نفذت هجوما «ناجحا للغاية» على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة فوردو ونطنز وأصفهان، وقال أن «الآن هو وقت السلام»، لافتا إلى أنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، معتبرا أن موقع فوردو انتهى.
في المقابل، قال مصدر إيراني كبير لوكالة رويترز إنه تمّ نقل معظم اليورانيوم العالي التخصيب بفوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي.
وأكدت طهران، أنها سبق أن أخلت المنشآت التي تعرضت للقصف الأمريكي، قبل الهجوم، ونقلت اليورانيوم المخصب إلى أماكن محمية وغير مكشوفة.
وكشفت الولايات المتحدة، أمس، عن تفاصيل القصف، ضمن عملية سُمّيت «مطرقة منتصف الليل»، بمشاركة 125 طائرة حربية واستخدام صواريخ خارقة للتحصينات.
و في هذا السياق ، ذكر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، أن الضربة الأمريكية للمواقع النووية الإيرانية، قضت على طموحات إيران النووية، لافتا إلى أن بلاده اتخذت «قرارات ذكية» لتقليل المخاطر على قواتها في الشرق الأوسط.
كما أشار رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، إلى أن الهجوم، استهدف 3 مواقع نووية إيرانية، لافتا إلى أن «التقييمات الأولية تشير إلى تعرّضها لأضرار بالغة ودمار شديد».
وأضاف أن القوات الأميركية، استخدمت 14 صاروخا خارقا للتحصينات وقرابة 75 سلاحا موجها بدقة خلال الهجوم.
من جانبه ، أعلن الحرس الثوري الإيراني بعد الضربة الأمريكية للمواقع النووية الإيرانية، أن الحرب بالنسبة له قد بدأت الآن.
و أطلقت إيران، صباح أمس، دفعتين صاروخيتين، على الكيان، ما أسفر عن دمار كبير في عدة مواقع ، وسمعت انفجارات قوية ومتتالية هزت «تل أبيب» وحيفا والسهل الداخلي.
وأشارت وسائل إعلام عبرية، إلى أن الصواريخ، سقطت بشكل مباشر في مناطق واسعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتة إلى أن نحو 30 صاروخا، أُطلقت من إيران على دفعتين باتجاه «غوش دان» والشمال، فيما شهدت نحو 10 مواقع إصابات صاروخية مباشرة ، و أشار التلفزيون الإيراني، إلى أن الصواريخ الإيرانية، أصابت 10 مواقع مختلفة على الأقل من دون إطلاق صفارات الإنذار.
كما أعلن المتحدث باسم عملية «الوعد الصادق 3»، أن الصواريخ الإيرانية، استهدفت مطار «بن غوريون» ومراكز التحقيقات البيولوجية وقواعد عسكرية ومراكز قيادة وسيطرة في الكيان الصهيوني.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن، أمس، عن بدء الموجة العشرين من عملية الوعد الصادق 3، من الهجمات الصاروخية، ردا على العدوان الصهيوني. موضحا أن هذه الموجة ، شنت باستخدام «مزيج من الصواريخ طويلة المدى العاملة بالوقود السائل والصلب ذات الرؤوس الحربية المدمرة، وتكتيكات جديدة لاختراق الدرع الدفاعي للعدو».
كما أكد قائد الحرس الثوري، اللواء محمد باكبور، استمرار العمليات الجوفضائية لحرس الثورة في إيران، مؤكدا أن الكيان الصهيوني لن ينعم بالهدوء. واستخدمت إيران خلال الموجة الجديدة، لأول مرة، صاروخ «خيبر «، بعد الهجوم الأمريكي.
إيران قد تلجــأ إلى غلق
مضيق هرمز
على صعيد آخر، ذكر عضو بلجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني ، أمس، أن الحرس الثوري، مستعد لإغلاق مضيق هرمز، فيما أوصى مجلس الشورى الإيراني، أمس، بإغلاق مضيق هرمز، رداً على الهجوم الأميركي الأخير، لكنه أشار إلى أن القرار النهائي بهذا الشأن يعود للمجلس الأعلى للأمن القومي.
وواصل الكيان الصهيوني، اعتداءاته في اليوم العاشر من العدوان على إيران، حيث استهدف مواقع في بوشهر وأصفهان ويزد وتبريز.
على الصعيد السياسي، دعت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أمس، إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي «دون أي تأخير»، وذلك على خلفية الهجمات الأمريكية على 3 منشآت نووية إيرانية.
وأكد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أن هناك «مفاجئات مستمرة»، ردا على قصف الولايات المتحدة لمواقع نووية إيرانية.
وقال أنه «حتى مع افتراض تدمير المواقع بالكامل، فإن اللعبة لم تنته، لأن المواد المخصَصة، والمعرفة الأصلية، والإرادة السياسية لا تزال قائمة».
من جهته، ذكر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، «ارتكبت انتهاكا جسيما لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة منع الانتشار النووي بمهاجمتها المنشآت النووية السلمية الإيرانية»، لافتا إلى أنه بناء على «ميثاق الأمم المتحدة وأحكامه التي تتيح الرد المشروع دفاعا عن النفس، تحتفظ إيران بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها».
على صعيد آخر، شارك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس الأحد، في تجمّع جماهيري وطلابي حاشد، نظم وسط العاصمة طهران، احتجاجا على الهجمات الأمريكية والصهيونية.
لا مؤشرات على تلوث نووي
من جانبه ، أكد مركز النظام الوطني الإيراني للسلامة النووية «عدم رصد أي مؤشرات على تلوث نووي» في أعقاب القصف الأمريكي.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن المركز قوله أن «البيانات المسجلة من أنظمة الكشف عن المواد المشعة لم تظهر وجود أي تلوث إشعاعي»، مؤكدا على أنه «لا يشكل أي خطر على السكان المقيمين بالقرب من تلك المواقع».
وأشار المركز إلى، أنه بادر فور وقوع الهجوم إلى إجراء التحقيقات اللازمة لتقييم احتمال تسرب أي مواد مشعة في المناطق المحيطة، مؤكدا أن «النتائج حتى الآن مطمئنة».
من جانبه، دعا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أمس، الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إجراء تحقيق في القصف الأمريكي غير القانوني للمنشآت النووية الإيرانية.
وأعرب محمد إسلامي، في رسالة موجهة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن احتجاجه على «الهجمات العدوانية على المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان من قبل الولايات المتحدة، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة»، مشددا على أن «هذا الاعتداء يمثل انتهاكا صارخا للقوانين واللوائح الدولية، وخاصة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية».
كما طالب إسلامي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية ب»إدانة هذه الانتهاكات المخالفة للقوانين الدولية واتخاذ الإجراءات المناسبة»، مؤكدا أن طهران «قد اتخذت التدابير اللازمة للدفاع عن حقوقها السيادية، و ستسعى إلى اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة».
م –ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com