أعلنت إيران، مساء أمس، عن شن ضربات صاروخية، استهدفت قواعد أمريكية في قطر و العراق، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع القطرية أن دفاعاتها الجوية نجحت، في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء القطرية.
وأوضح نفس المصدر أنه "لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات"، مؤكدا أن "أجواء وأراضي دولة قطر آمنة" وأن القوات المسلحة القطرية على "أهبة الاستعداد دائما للتعامل مع أي خطر".
و أعرب مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، عن إدانة بلاده "الشديدة" للهجوم الذي "استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني" واعتبره "انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف أن "استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة ويجرها إلى نقاط ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين"، داعيا إلى "وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار".
وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية، أن هجوما بدأ على قواعد أميركية في قطر والعراق ضمن "عملية بشائر الفتح".
و في هذا الإطار ، أعلن الحرس الثوري الإيراني، استهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر بهجوم صاروخي" مدمر وقوي". كما أشار التلفزيون الإيراني، إلى أن عملية "بشائر الفتح" استهدفت قاعدة العديد في قطر .
وذكر مجلس الأمن القومي الإيراني ، أمس، بأن العمليات التي نفذتها إيران "خالية من أي تهديد أو خطر على الدولة الصديقة والشقيقة قطر وشعبها"، ولفت بيان للمجلس، إلى أن عدد الصواريخ المستخدمة في هذه العملية "الناجحة"، مساو لعدد القنابل التي استخدمتها أمريكا في هجومها على المنشآت النووية الإيرانية.
وذكر أن القاعدة المستهدفة ، بعيدة عن المناطق السكنية والمنشآت المدنية القطرية، فيما أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية ، اعترضت الصواريخ الإيرانية التي استهدفت قاعدة العديد الجوية، فيما أدانت وزارة الخارجية القطرية، بشدة الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد.
من جهة أخرى أوردت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، بأنه تم تنفيذ الموجة الواحدة والعشرين من الهجمات الصاروخية الإيرانية على أهداف لدى الكيان الصهيوني، أمس، الاثنين.
وأشارت مصادر إعلامية، إلى أن الموجة الـ21 من عملية "الوعد الصادق 3"، شهدت استهدافا متزامنا للأهداف العسكرية ومراكز الدعم اللوجستي التابعة للكيان الصهيوني، كأهداف مركزية.
وتمت هذه الموجة الجديدة بواسطة صواريخ تعمل بالوقود الصلب والسائل، إلى جانب تكتيكات خاصة لاختراق طبقات الدرع الدفاعي الكثيف والمكلف للكيان الصهيوني.
كما أعلن الجيش الإيراني، أمس، أنه تم تنفيذ المرحلتين التاسعة والعاشرة من هجوم الطائرات بدون طيار من أنواع مختلفة برؤوس حربية مضادة باتجاه أهداف لدى الكيان الصهيوني.
ومن جانبها، ذكرت وكالة "مهر" للأنباء، بأن المعلومات التي تم الحصول عليها، أشارت إلى أن معظم الطائرات بدون طيار أصابت الأهداف. وأعلنت العلاقات العامة في الحرس الثوري، استخدام صاروخ خيبر "قدر H " ، البالستي متعدد الرؤوس لأول مرة في هذه العملية، عبر استخدام تكتيكات جديدة ومفاجئة لتحقيق ضربات أكثر دقة وأشد تدميراً وفعالية.
وأشار الحرس الثوري إلى ضرب أهداف استراتيجية في جميع أنحاء الكيان من الشمال إلى الجنوب والمركز، لافتا إلى أن عملياته الدقيقة المؤثرة ستستمر بقوة أكبر وقدرة تدمير أشد عبر استخدام تكتيكات خاصة جديدة تستغل نقاط ضعف أنظمة الدفاع الجوي للعدو.
كما أكد الحرس الثوري الإيراني، أن العمليات القتالية للطائرات الإيرانية المسيرة لن تتوقف لحظة واحدة خلال النهار، وقال: "بناء عليه، فإن المستوطنين الغاصبين سيضطرون إلى البقاء في الملاجئ هاربين. "
وتحدثت وسائل إعلام عبرية، أمس الاثنين، عن سقوط صواريخ إيرانية في 7 ساحات على الأقل في فلسطين المحتلّة، تحديدا في هشفلا والجنوب والشمال، لافتة إلى وجود إصابة في مكان استراتيجي بمنطقة الجنوب واندلاع حرائق في عدد من المناطق، فيما دوت صفارات الإنذار على نطاق واسع داخل الكيان
وفي هذا السياق، اعترفت شركة كهرباء "إسرائيل" بتضرر منشأة استراتيجية في الجنوب وبانقطاع التيار الكهربائي.
وقال وزير الطاقة في الكيان، أن هناك نحو 8000 منزل قُطعت عنه الكهرباء، نتيجة الضربة في "أشدود".
كما أعلنت قوات الدفاع الجوي الإيرانية، أنها تمكنت من إسقاط 130 مسيرة منذ بداية الهجوم الصهيوني حتى صباح أمس.
على صعيد آخر، أفادت وكالة تسنيم أن السلطات الإيرانية، صادرت شاحنة تحمل عددا كبيرا من المسيرات واعتقلت عميلا للموساد غربي طهران.
وأعلنت الشرطة الإيرانية، اعتقال شبكة متورطة في إطلاق المسيّرات من المناطق الجبلية شمال غرب طهران.
ومن جهتها، أعلنت السلطة القضائية في محافظة لرستان الإيرانية ، اعتقال 10 أشخاص في المحافظة بتهمة التجسس لصالح الكيان الصهيوني.
وأوردت وكالة فارس للأنباء عن مصدر إيراني، أنه تم اكتشاف أكثر من 10 آلاف مسيّرة صغيرة في طهران، ذكرت السلطات الإيرانية، أن عملاء للكيان استخدموها لأغراض التجسس والتخريب.
في المقابل، واصل جيش الاحتلال، عدوانه على إيران لليوم ال11 على التوالي ، مستهدفا العديد من المنشآت والمواقع عبر مناطق مختلفة في إيران، حيث أعلن جيش الاحتلال، قصف مطارات بوسط وشرق وغرب إيران، لافتا إلى تنفيذ أكثر من 100 ضربة جوية على أهداف في العاصمة الإيرانية طهران، خلال ساعتين و قصف الطرق المؤدية إلى موقع منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، التي تم استهدافها أول أمس، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
كما تحدثت وسائل إعلام إيرانية، عن قصف الكيان لبوابة سجن إيفين، فيما نقلت وكالة أنباء فارس عن السلطة القضائية الإيرانية القول، إن الوضع في سجن إيفين شمال غربي طهران تحت السيطرة.
من جانبه، ذكر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ، أمس، أنه لا مفر من تلقي الولايات المتحدة ردا على هجومها على المنشآت النووية الإيرانية.
كما أكدت الحكومة الإيرانية، عدم حدوث أي تلوث إشعاعي جراء الهجوم الأمريكي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية.
من جانب آخر، ذكر مسؤول إيراني لشبكة سي أن أن الأمريكية، إن الحرب مع الكيان قد تستمر لمدة تصل إلى عامين وإيران مستعدة لذلك.
م -ح