أشاد، عشية أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، ياسين المهدي وليد، بالنجاح الكبير الذي حققته الحملة الوطنية للتشجير التي انطلقت عبر مختلف ولايات الوطن، مؤكدا أن عدد الأشجار المغروسة تجاوز بكثير الهدف الأولي المحدد بمليون شجرة، وأن عدد المتطوعين في بعض المناطق تجاوز عدد الشتلالات والشجيرات المبرمجة للغرس.
وأرجع الوزير، في تصريح للنصر، بعد اشرافه على اطلاق المبادرة من منطقة تغرمت بدائرة الجعافرة في ولاية برج بوعريريج، هذا النجاح إلى الهبة التضامنية الكبيرة، من قبل المواطنين ومختلف الفاعلين في المجتمع، والتفافهم الواسع حول هذه الحملة، معبرا عن فخره بقدرة الجزائريين على التضامن بهذا الشكل، مشيرا إلى أن الهدف الأولي كان غرس مليون شتلة، لكن المؤشرات الأولية تؤكد تجاوز هذا الرقم بفارق كبير، مضيفا أن العدد النهائي للأشجار المغروسة سيتم الإعلان عنه لاحقا.
وأضاف الوزير أن هذه الحملة، التي تزامنت مع اليوم الوطني للشجرة، شهدت مشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك السلطات المحلية والمدنية والعسكرية، والمجتمع المدني، والعائلات، والأفراد،مضيفا أن في بعض الولايات فاق عدد المتطوعين عدد الشتلات المتاحة، ما يعكس الوعي والحس الكبير لهذه المبادرة البيئية. وأشاد الوزير بجميع من ساهم في إنجاح هذا «اليوم المهم والحدث الكبير بالنسبة للجزائر»، مثنيا على جهود الجميع في سبيل جعل الجزائر خضراء، بما في ذلك فؤاد معلى رئيس جمعية «الجزائر الخضراء»، الذي وصفه بأيقونة العمل البيئي، مضيفا أنه يعتبر «قدوة للكثير من الشباب»، لما يقدمه من خدمات تطوعية في غرس روح المبادرة والتشجير لدى شريحة واسعة من المجتمع الجزائري.
وأكد ياسين وليد أن هذه الحملة ما هي إلا بداية لمرحلة مهمة نحو تحقيق هدف «جزائر خضراء»، وأن الجهود ستتواصل بالتعاون مع الجميع لتحقيق هذا الهدف النبيل، إذ تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الوطنية لمكافحة التصحر، وزيادة الغطاء النباتي، ومواجهة التغيرات المناخية.
ع/ بوعبدالله