الأحد 23 مارس 2025 الموافق لـ 23 رمضان 1446
Accueil Top Pub

على غرار محطات تحلية المياه: إنجاز مشاريع بكفاءات وطنية يعزز السيادة الاقتصادية


أكد خبراء اقتصاديون أن سياسة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مكنت حقيقة من التأسيس لمدرسة جزائرية في إنجاز المشاريع الكبرى، مبرزين بأن من ثمار هذه السياسة التي تعكس وجود نظرة استراتيجية، المحطات الخمس لتحلية مياه البحر التي تم إنجازها بكفاءات وأياد عاملة جزائرية، في ظرف قياسي، و هو تأكيد على أن الجامعات والمعاهد الجزائرية مكنت من تخريج كفاءات عالية كفيلة بتلبية احتياجات الاقتصاد الوطني. وفي هذا الصدد أشاد الخبير الاقتصادي عبد القادر سليماني، بـ ‘’ الخطوات الجبارة التي خطتها الجزائر في إنجاز مشاريع عملاقة، على غرار محطات تحلية مياه البحر في إطار مساعي الدولة إلى الوصول إلى الأمن المائي المستدام والى السيادة المائية للبلاد’’.
وقال سليماني للنصر، إن هذه المنجزات الكبرى التي تم تحقيقها في وقت قياسي، ومكنت من ضمان 42 بالمائة من الاحتياجات الوطنية من مياه الشروب، كانت محط إشادة من كبار المسؤولين ومن هيئات دولية، ومن بينهم – كما ذكر - نائب مدير البنك العالمي الذي زار عددا من هذه المحطات، إلى جانب وزراء من ليبيا وتونس الشقيقتين الذين أعجبوا بالتجربة الجزائرية في هذا المجال. واعتبر الدكتور سليماني بأن تحقيق المنجزات المشار إليها من طرف شركات جزائرية على غرار سوناطراك، و كوسيدار، وشركات مناولة جزائرية، وبأياد وكفاءات وعمال جزائريين، ‘’ دليل قاطع أن الجزائر تحكمت في نقل التكنولوجيا والخبرة من الأجانب، بما يعني أن الجامعات والمعاهد الجزائرية ومراكز معاهد التكوين المهني مكنت من تخريج كفاءات وأيد عاملة من ذوي المهارة والكفاءة، الكفيلة بتلبية احتياجات الاقتصاد الوطني’’.
من جهته أكد الخبير الاقتصادي أحمد طرطار، أن إنجاز محطات تحلية مياه البحر الخمسة في ظرف قياسي من طرف شركات وطنية، وبأياد جزائرية يقدم الدليل القاطع أنه أصبح بمقدور الجزائر الاعتماد على الكفاءات والعمالة الجزائرية المتخصصة من خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني عبر الوطن في إنجاز جميع المشاريع التنموية الكبرى التي تستهدف تحقيق الإقلاع الاقتصادي الذي يشمل كل الميادين وكل الأنشطة.
وأضاف طرطار ‘’ أعتقد أن التصريح الذي أدلى به السيد رئيس الجمهورية أول أمس من بومرداس من أن إنجاز مصانع تحلية مياه البحر مؤخرا وفي ظرف قياسي مكن للتأسيس لمدرسة جزائرية في إنجاز المشاريع الكبرى، يجسد النظرة الجديدة التي تتوجه نحو اعتماد الفكر الجزائري و الطاقة الشبانية الجزائرية التي يتم الآن توظيفها حاليا في كل مجالات التنمية بكل اقتدار’’.كما اعتبر بأن رهان الجزائر على فتح جامعات ومراكز بحث في أغلب الولايات، مع اعتماد تكوينات عليا حديثة، إلى جانب فتح آلاف مراكز التكوين المهني مع توجه هذا القطاع نحو تكييف التكوين بها مع احتياجات سوق الشغل، تمكنت من ضمان قيادة قاطرة العملية التنموية من قبل الكوادر الجزائرية. كما أشاد الخبير الاقتصادي أحمد حيدوسي، بدوره بالتوجهات الجديدة للجزائر نحو الاعتماد على تكوين كوادر المستقبل تكوينا، متخصصا في الجامعات ومراكز ومعاهد التكوين المهني، يراعي احتياجات الاقتصاد الوطني، والذي تجسدت ثماره - كما ذكر – في تجسيد مختلف المشاريع الاستراتيجية الكبرى. وأبرز في هذا الصدد بأن اعتماد الجزائر على أبنائها من الكفاءات والتقنيين والمهرة في إنجاز محطات تحلية مياه البحر، من بداية السلسلة إلى نهايتها في ظرف قياسي، بمشاركة أربعة من كبريات الشركات الوطنية، أكسبها سمعة دولية كبيرة.
عبد الحكيم أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com