أكد وزير المالية،عبد الكريم بوالزرد، أن المنتدى الإفريقي للإدارة الجبائية بإمكانه لعب دور مهم في تضافر جهود الدول الإفريقية لتحقيق التنمية وبلوغ النجاعة و الأهداف المرسومة التي تمكن من إدارة التطور والتنمية في القارة بشكل متوازن وفي إطار عدالة اجتماعية.
أشرف وزير المالية،عبد الكريم بوالزرد، أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة، على افتتاح أشغال الاجتماعات السنوية للمنتدى الإفريقي للإدارة الجبائية التي نظمت تحت شعار" اعتماد مقاربات فعالة ومصوبة من أجل أنظمة جبائية منصفة" بحضور عدد من أعضاء الحكومة، ومسؤولي الهيئات ذات الصلة ومنظمات أرباب العمل وممثلي الإدارات الجبائية الإفريقية.
وفي كلمة له أبرز بوالزرد الدور الكبير والمهم الذي من الممكن أن يلعبه المنتدى في تحقيق التنمية المرجوة في القارة الإفريقية، وقال بهذا الصدد أن موضوع الإدارة الجبائية مهم جدا وأساسي في أي بلد مهما كان مستوى التطور وبالخصوص في البلدان الإفريقية، التي مازالت في طور التنمية و البحث عن سبل اقتصار الطريق وبلوغ الأهداف في أحسن الظروف.
وعليه اعتبر أن هذا المنتدى الذي أسس منذ 15 سنة بإمكانه أن "يلعب دورا كبيرا" في تضافر جهود البلدان الإفريقية و الإدارات الجباية لبلوغ النجاعة و الأهداف التي تمكن من إدارة التطور والتنمية بصفة متوازنة وخاصة في إطار عدالة اجتماعية.
من جهته أكد المدير العام للضرائب، جمال حنيش، التزام الجزائر العميق تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، بالمساهمة في بناء إدارة جبائية افريقية حديثة ومتكاملة وعصرية وداعمة للتنمية المستدامة في القارة، واعتبر احتضان الجزائر للاجتماعات السنوية للمنتدى الإفريقي للإدارة الجبائية فرصة لإبراز مكانتها المتنامية كشريك فعال في مسار الإصلاح الجبائي الإفريقي.
وأضاف أن احتضان الجزائر لهذه الاجتماعات يعكس قناعتها الراسخة بأهمية التعاون الجبائي الإفريقي والدولي كرافعة لتحقيق التنمية المستدامة وتمويل الاقتصادات الوطنية بالاعتماد على الموارد الذاتية، مشددا في السياق على الدور الريادي للمنتدى في تعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين الإدارات الجبائية الإفريقية.
في ذات السياق ابرز العناية التي توليها الجزائر لتعبئة الإيرادات الجبائية من خلال إستراتيجية شاملة تعتمدها المديرية العامة للضرائب والتي تهدف إلى توسيع القاعدة الضريبية، وتعزيز ديناميكية التحصيل، وتبسيط الإجراءات الجبائية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمكلفين، إضافة إلى مكافحة عدم الامتثال الضريبي و دعم القدرات البشرية واللوجيستية للإدارة الجبائية بما يعزز مبادئ العدالة والإنصاف الجبائيين.
أما بخصوص الرقمنة فقد أوضح المدير العام للضرائب أن الجزائر تواكب التحول الرقمي الذي يعرفه العالم في المجال الجبائي عبر تطوير أنظمة الكترونية حديثة على غرار نظام المعلومات " جبايتك" الذي يرمي إلى تحسين الخدمة العمومية وتسيير العلاقة مع المكلفين بالضريبة وضمان فعالية التحصيل والشفافية في المعاملات.
كما اعتبر المنتدى الإفريقي للإدارة الجبائية بمثابة مرجع قاري في تطوير الأنظمة الجبائية وتحسين أدائها ورفع كفاءتها عبر تبادل الخبرات بين الإدارات الجبائية في القارة التي تسعى مجتمعة لتعزيز قدرة القارة على تسيير مستقبلها بنفسها.
أما رئيس المنتدى ، إدوارد كييسويتر فقد رافع من أجل توحيد الجهود لتحقيق رؤية أجندة الاتحاد الإفريقي سنة 2063، لقارة متكاملة مزدهرة ومستقلة ماليا، تحقق الكرامة و الازدهار لمواطنيها وبخاصة وأنها تتوفر على ثروات طبيعية هائلة وعقول مبدعة.
المتحدث وبعد أن ثمن التطور الملموس المحقق من طرف العديد من الدلو الإفريقية في مجال التحول الرقمي للأنظمة الجبائية، أوضح أن المرحلة القادمة تتطلب بناء أنظمة جبائية عادلة تضمن مساهمة الشركات الكبرى والأثرياء بنصيبهم العادل من الضرائب، وتحمي أصحاب الدخل المحدود، وكذا تعزيز التعاون الإفريقي والدولي لمكافحة تآكل الوعاء الضريبي الإفريقي وتحويل الأرباح نحو الخارج.
إ-ب