عمل تنسيقي لتحسين ظروف التمدرس : خرجات ميدانية لتوفير التدفئة وتحسين أداء المطاعم

تشهد المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة زيارات مكثفة لأعوان الرقابة وقمع الغش لوزارة التجارة الداخلية للوقوف على مدى احترام شروط النظافة على مستوى المطاعم المدرسية،
و للتحسيس ضد مخاطر التسمم بأحادي أكسيد الكربون، وتوعية التلاميذ بأضرار استهلاك مشروبات الطاقة التي يكثر الإقبال عليها خلال فترة الامتحانات.
خصصت مصالح الرقابة لوزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية جانبا من عملها الميداني لمعاينة ظروف عمل المطاعم المدرسية عبر مختلف المؤسسات التربوية، بغرض توعية وتحسيس القائمين على هاته المرافق بضرورة التقيد الصارم بشروط النظافة حفاظا على صحة التلاميذ.
وتتضمن الحملة الرقابية للمنشآت الخاصة بالإطعام المدرسي وفق ما ورد عن وزارة التجارة الداخلية، شرح مضمون القرار الوزاري المؤرخ في 07 ماي 2025 والمتعلق بشروط النظافة على مستوى مختلف المطاعم، من بينها التابعة لقطاع التربية الوطنية.
ويتضمن القرار الوزاري تعليمات مشددة لضمان شروط النظافة على مستوى المطاعم الجماعية، من بينها المطاعم المدرسية سيما فيما يتعلق بحفظ المواد الغذائية المستعملة في إعداد الوجبات، وتوضيب وتخزين المواد المحضرة، فضلا التأكيد على تخصيص مساحة كافية على مستوى قاعات الإطعام لضمان راحة التلاميذ، بما يحقق الاستغلال الأمثل لهذه المرافق التي تكمل دور المدرسة بتوفير وجبات متكاملة ومتوازنة للتلاميذ، بهدف تحسين ظروف التمدرس وضمان تكافؤ الفرص بين كافة التلاميذ.
 وتشمل الحملة التحسيسية أيضا التوعية ضد مخاطر التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون الناجم عن الاستعمال غير الصحيح لأجهزة التدفئة، وتجري العملية بالتنسيق مع مصالح الحماية المدينة لتوعية التلاميذ بكيفية الوقاية من مخاطر القاتل الصامت، و سبل تقليص عدد الضحايا المسجل سنويا بسبب عدم التقيد بالطرق السليمة لاستخدام أجهزة التدفئة والتسخين.
وتتزامن العملية مع التحضيرات الاستباقية التي تشهدها المؤسسات التربوية لاستقبال موسم الشتاء، بالشروع في تجهيز وسائل التدفئة قبل الشروع في استعمالها تنفيذا لتعليمات وزير القطاع الذي أسدى في ندوة وطنية عقدها عن بعد بمشاركة مدراء التربية، تعليمات صارمة لضمان جاهزية وسائل التدفئة بالمؤسسات التعليمية لضمان راحة التلاميذ والإطارات التربوية.
وتقوم من جهتها مصالح الحماية المدنية عن طريق الأعوان التابعين لها بزيارات ميدانية للمدارس والمؤسسات التعليمية في إطار الحملة الاستباقية للوقاية من أخطار غاز أحادي أكسيد الكربون، وتستهدف العملية على وجه أخص المناطق الداخلية التي تسجل سنويا انخفاضا محسوسا في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.
كما يعد التحسيس ضد مخاطر استهلاك مشروبات الطاقة من ضمن المحاور الرئيسية لحملات التوعية التي تنظمها وزارة التربية خلال العام الدراسي بمشاركة القطاعات المعنية من بينها وزارة الصحة وكذا التجارة الداخية، سيما في ظل تسجيل إقبال على تناول هذه المواد التي تشكل خطرا على صحة الأفراد خلال فترة الامتحانات.
ويشار إلى أن الحملات التوعوية التي تشهدها المؤسسات التعليمية تخص أيضا التحذير من مخاطر السجائر الإلكترونية، بهدف تربية النشأ على التحلي بالسلوكات وتفادي كل ما يؤدي إلى الإضرار بالصحة، خاصة الإدمان على السجائر الإلكترونية التي ارتبط استعمالها بالتحولات الرقمية التي يعرفها العالم.
كما تسهر الوزارة الوصية عن طريق المتابعة اليومية لعمل وأداء   المؤسسات التربوية على التطبيق الصارم للقانون الداخلي بما يضمن السير الحسن للمرفق التربوي، ويمنع المظاهر السلبية التي تعمل الوصاية على الحد منها عبر التحسيس والتوعية والتقيد الصارم بالأطر القانونية.
 ويتم في هذا المجال التأكيد على أهمية تعزيز دور مستشاري التربية والتوجيه والإرشاد المدرسي في مجال مرافقة التلاميذ من الناحية النفسية، سيما بالنسبة لفئة المتمدرسين الذين يواجهون ظروفا اجتماعية صعبة، وكذا الأقسام المقبلين على اجتياز الامتحانات الوطنية.   
 لطيفة/ب