أشاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك بالعناية الخاصة والدعم المتواصل لرئيس الجمهورية لقطاع الإعلام والاتصال، و قال إن الجزائر حققت قفزة نوعية في هذا المجال عبر توفير كل الإمكانيات له ليقوم بدوره كاملا في مواجهة المخططات العدوانية التي تستهدف امن الجزائر واستقرارها، وحذر من حروب التضليل التي تتعرض لها الجزائر في الوقت الحالي.
وقد أبرز بن مبارك في احتفالية خاصة أقامها الحزب أمس بالجزائر العاصمة على شرف الإعلاميين بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، وكذا بمناسبة الذكرى الواحدة والسبعين للثورة التحريرية المجيدة، الدور الكبير الذي قام به الإعلام الوطني إبان الثورة والذي يقوم به حاليا من أجل خدمة المصالح العليا للوطن.
وقال إن الصحافة رسالة نبيلة حملت الكلمة الصادقة فكانت سلاحا لا يقل شأنا عن البندقية وهي تفضح جرائم المستعمر وتغرس في النفوس روح المقاومة والوعي،فكما كان المجاهد يحمل السلاح لتحرير الأرض يحمل الصحفي اليوم القلم لتحرير العقول من التضليل، إنهما يجسدان معا رسالة واحدة رسالة الحرية و الكرامة و السيادة الوطنية.
وأضاف أن الاحتفاء باليوم الوطني للصحافة لهو اعتراف وعرفان بالدور النبيل الذي يؤديه الإعلام الوطني في صون السيادة والهوية والذاكرة الجماعية الوطنية وفي خدمة الوطن و المجتمع والدفاع عن صورة الجزائر كما كان بالأمس درعا للثورة.
وأكد بن مبارك في هذا السياق أن "الآفلان يثمن عاليا" ما يوليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من عناية خاصة ودعم متواصل لقطاع الإعلام والاتصال، وفق رؤية متبصرة لإرساء إعلام وطني حر ومسؤول، تعكس فهما راسخا لدور الإعلام و الاتصال كركيزة أساسية في بناء جزائر جديدة قوية وسيدة واعية بمستقبلها.
و قال إن الجزائر حققت "قفزة نوعية في مجال الإعلام" عبر توفير كل الإمكانيات امام القطاع ليقوم بدوره كاملا في مواجهة المخططات العدوانية التي تستهدف امن الجزائر واستقرارها ومحاولات ضرب دورها وتحجيم وجودها وبث الإشاعات الهدامة ضد أمنها واستقرارها.
وتوجه بالمناسبة برسالة تقدير ودعم لرجال ونساء مهنة الصحافة وهم يؤدون بروح مهنية ووطنية عالية الرسالة المنوطة بهم وكذا إبراز الدور المركزي للإعلام الوطني في رفع التحديات على المستوى الإقليمي والدولي والحفاظ على مكتسبات الجزائر الجديدة التي ارسي دعائمها الرئيس تبون.
إلا أن أمين عام الحزب العتيد حذر في هذا الخضم من أن الجزائر التي خطت مسيرتها بثبات نحو التنمية و السيادة الكاملة على قرارها أصبحت مستهدفة بحرب من نوع جديد، حرب سيبرانية وتضليلية مسعورة تشن ضد مؤسسات الدولة وتستهدف وحدة الشعب وتماسك الجبهة الداخلية.
وتابع بأن الجزائر شهدت في السنوات الست الأخيرة بفضل سياسية رشيدة ورؤية وطنية سديدة يقودها رئيس الجمهورية، حركية تنموية وسياسية مشهودة في كل المجالات من تكريس دولة القانون إلى دعم الاقتصاد الوطني واستعادة بلادنا مكانتها الإقليمية والدولية، وصولا إلى الإصلاحات الاجتماعية العميقة التي تجسد بالملموس الدولة الاجتماعية كما نص عليها بيان أول نوفمبر 1954.
هذه الحقائق الملموسة- يشدد بن مبارك- هي التي أزعجت أعداء النجاح ودفعت الأبواق الإعلامية الخارجية إلى شن حملة تضليلية ممنهجة تحاول تشويه الحقائق والتقليل من حجم ما تحقق من انجازات ومكاسب، والجزائر تواجه اليوم استهدافا شرسا بسبب مواقفها الثابتة الشريفة وإصرارها على استكمال مشروعها الوطني لتحقيق التقدم والرقي و الازدهار.
كما تتعرض بلادنا لمؤامرات مفضوحة بسبب تصديها ورفضها القاطع لأي مساومة على حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وتطرق المتحدث في هذا الإطار إلى موضوع التضليل الإعلامي، وقال أن ذلك يدعو إلى طرح مسألة ازدواجية المعايير في الإعلام الغربي الذي كشف عن وجهه القبيح وغير النزيه وهو ما بدا واضحا في الحملة الإعلامية التي يقودها إعلام اليمين المتطرف في فرنسا ضد الجزائر، ونفس الشيء يظهر مع الحرب العدوانية التي يقودها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وهنا أشاد بن مبارك بالدور الهام الذي قامت به وسائل الإعلام الجزائرية لدعم القضيتين الفلسطينية والصحراوية، مضيفا بأن الآفلان يعتبر الصحافة شريكا أساسيا ومميزا من منطلق أن هذه العلاقة تشكل احد أعمدة الحياة السياسية وجسرا سياسيا بين الحزب والمجتمع.
وفي الأخير أعلن عن تأسيس "جائزة حزب جبهة التحرير الوطني للإعلام" التي تهدف إلى أن تكون رافدا من ورافد تشجيع الإعلاميين على الإبداع، والتي ستوزع بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير على أن يكون الموعد هو الثامن ماي من كل سنة تخليدا لذكرى 8 ماي 1945.
إلياس -ب