
خُصّ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الخميس، باستقبال شعبي كبير من قبل مواطني ولاية قسنطينة، وذلك في إطار زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية، وتميّزت بتدشين مشاريع هامة، كما أشرف بالمناسبة، على لقاء مع فعاليات المجتمع المدني، استمع خلاله إلى انشغالاتهم ومقترحاتهم بشأن مرافقة جهود الدولة في دفع حركة التنمية بالولاية، مؤكدا بأن «خطابات اليأس لم يعد لها مكان» في ظل واقع ملموس يشعر به كل الجزائريين.


أطلق مشاريع هامة و أكد أن خطابــــات اليـأس لـم يعـد لهــا مكـان بيـن الجزائرييــــن
رئيس الجمهورية يُخصّ باستقبال شعبي كبير بقسنطينة
خُصّ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الخميس، باستقبال شعبي كبير من قبل مواطني ولاية قسنطينة، وذلك في إطار زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية، وتميّزت بتدشين مشاريع هامة، كما أشرف بالمناسبة، على لقاء مع فعاليات المجتمع المدني، استمع خلاله إلى انشغالاتهم ومقترحاتهم بشأن مرافقة جهود الدولة في دفع حركة التنمية بالولاية، مؤكدا بأن «خطابات اليأس لم يعد لها مكان» في ظل واقع ملموس يشعر به كل الجزائريين.
حظي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، باستقبال شعبي حافل من مواطني ولاية قسنطينة، بمناسبة الزيارة التي قام بها، الخميس إلى عاصمة الشرق، والتي تميزت بتدشين وإطلاق عدد من المشاريع التنموية والحيوية في قطاعات مختلفة.
وقد تجمع آلاف المواطنين بوسط المدينة، منذ ساعات الصباح الأولى، حيث خصوا رئيس الجمهورية باستقبال شعبي كبير، ترحيبا به وتقديرا لما خصصه للولاية من مشاريع هامة في مختلف المجالات.
وعلى طول شارع عبان رمضان بوسط مدينة قسنطينة، اصطف آلاف المواطنات والمواطنين بوسط مدينة قسنطينة، ترحيبا بالسيد الرئيس خلال هذه الزيارة الهامة وتقديرا لما يصاحبها من مشاريع تنموية حيوية واستراتيجية خصصت للولاية في عدة مجالات. وحيا رئيس الجمهورية جموع المواطنين الذين توافدوا من كل بلديات الولاية للترحيب به في مدينة العلم والعلماء.
وتميزت الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية، إلى ولاية قسنطينة، بإطلاق وتدشين مشاريع حيوية واستراتيجية من شأنها تعزيز وتيرة التنمية. ولدى توجهه إلى ولاية قسنطينة، رافق سرب من صقور القوات الجوية الجزائرية للجيش الوطني الشعبي الطائرة الرئاسية.
كما ترحم رئيس الجمهورية، على روح العلامة عبد الحميد بن باديس. واختتم رئيس الجمهورية هذه الزيارة بلقاء مع فعاليات المجتمع المدني لولاية قسنطينة، استمع خلاله إلى انشغالاتهم ومقترحاتهم بشأن مرافقة جهود الدولة في دفع حركة التنمية بالولاية.
وبالمناسبة، أعرب رئيس الجمهورية عن حرصه على إيجاد «توزان بين خريجي الجامعات ومجالات الاستثمار، وهو ما فتح الباب واسعا أمام المؤسسات الناشئة». وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الدولة ماضية في تحقيق مسعاها نحو التقدم والتطور، استجابة لتطلعات المواطنين، مشددا على أن «خطابات اليأس لم يعد لها مكان» في ظل واقع ملموس يشعر به كل الجزائريين.
و حرص رئيس الجمهورية على توجيه تعليمات ورسائل خلال إشرافه على تدشين المشاريع التي استفادت منها قسنطينة حيث أكد بخصوص ملف السكن أن الوتيرة التي يعرفها القطاع في الجزائر تجعله من بين أبرز المؤشرات الاقتصادية للتنمية الوطنية، وعقب استماعه لعروض تخص واقع التنمية بولاية قسنطينة، بما في ذلك مخطط عصرنة المدينة القديمة والمشاريع العديدة التي تخص مختلف القطاعات، قال رئيس الجمهورية إن «النهضة التي يعرفها قطاع السكن بالجزائر تجعله من بين أبرز المؤشرات الاقتصادية للتنمية الوطنية».
وأضاف بهذا الخصوص: «نواصل العمل على تحسين الأمور وأحرص شخصيا على توفير كل التسهيلات المطلوبة بالنسبة للولاة من أجل تكفل أفضل بالمشاريع السكنية». وتابع قائلا: «كثيرون راهنوا على أن يكون ملف السكن السبب في انهيار الجزائر، لكن ما حصل هو العكس، نحن نعالج هذا الملف بالشكل المطلوب الذي يستجيب لتطلعات مواطنينا»، مذكرا بأن إنجاز المشاريع السكنية «يكاد يكون اليوم جزائري مائة بالمائة».
وخلال إشرافه على وضع حجر الأساس لمشروع مركز استشفائي جامعي جديد بسعة 500 سرير، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة التوجه نحو إنشاء أقطاب صحية توفر خدمات طبية دقيقة، كتخصصات طب الأعصاب والمخ والقلب، مؤكدا أن مثل هذه الهياكل ستعزز حتما المنظومة الصحية الوطنية.
وقال رئيس الجمهورية بهذا الخصوص: «الجزائر لها إمكانيات كبيرة، كما تتوفر على المصداقية، ما جعل الكثير من الدول المتطورة في المجال الطبي تبدي رغبتها في العمل معها». وفي سياق ذي صلة، شدد رئيس الجمهورية على وجوب التكفل السريع بالحالات الحرجة التي تستدعي التدخل الطبي السريع.
كما توقف رئيس الجمهورية عند الشراكة التي تجمع الجزائر بدول أخرى في المجالات الطبية، كألمانيا على سبيل المثال، مضيفا بأن الجزائر «ستحصل على المساعدة اللازمة للنهوض بالتخصصات الطبية الدقيقة». ولفت، في ذات الصدد، إلى أن «بناء مستشفيات كبيرة يبقى أمرا عاديا، لكن تكوين أطباء في هذه التخصصات الدقيقة، متخرجين من جامعاتنا هو ما نحتاج إليه وما نريد بلوغه». وأبرز، في هذا الإطار، أن «تخرج نحو 13 ألف طبيب مختص هو المطلوب، في وقت تسجل فيه الجزائر تخرج 13 ألف طبيب عام سنويا».
ع سمير

أشرف على انطلاق الأشغال بـ 8050 وحدة سكنية
رئيـس الجمهوريــة يضـع أولى لبنــات برنامـــج عـــدل 3 مـن قسنطينـــــــة
* كثيرون راهنوا على انهيار الجزائر بسبب السكن لكن حدث العكس
وضع أمس الأول رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حجر الأساس لأول مشروع لإنجاز برنامج عدل 3 من ولاية قسنطينة، حيث أشرف على انطلاق الأشغال بـ 8050 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار بالقطب العمراني الجديد سيساوي، كما أكد رئيس الجمهورية على أن الكثيرين راهنوا على أن يكون ملف السكن السبب في انهيار الجزائر، لكن ما حصل هو العكس، "فنحن نعالج هذا الملف بالشكل المطلوب الذي يستجيب لتطلعات مواطنينا".
وأشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على انطلاق الأشغال الخاصة بإنجاز 8050 وحدة سكنية من البرنامج السكني عدل 3 من قسنطينة، حيث يعد أول مشروع يتم إطلاقه في الجزائر، فيما تابع الرئيس عرضا يخص قطاع السكن على المستوى المحلي وعملية الرقمنة الخاصة به، فضلا عن روبورتاج حول مخطط عصرنة المدينة القديمة بولاية قسنطينة والمشاريع التنموية الجاري إنجازها.
وتوقف رئيس الجمهورية عند ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة للإرث العمراني والحضاري الذي تزخر به ولاية قسنطينة، موازاة مع وتيرة المشاريع التنموية، حيث تابع شريطا مصورا حول مشروع تأهيل المدينة القديمة وترميم المباني التاريخية، موجها شكره للإطارات التي شاركت في إعادة إحياء هذا التراث.
وأكد رئيس الجمهورية خلال الزيارة أن الوتيرة التي يعرفها قطاع السكن في الجزائر تجعله من بين أبرز المؤشرات الاقتصادية للتنمية الوطنية، مشيرا إلى أن الدولة تواصل العمل على تحسين منظومتها العمرانية وتوفير التسهيلات اللازمة للولاة من أجل ضمان تكفل أفضل بالمشاريع السكنية، مضيفا أن إنجاز المشاريع السكنية أصبح اليوم جزائريا بنسبة كبيرة، وأن هذا القطاع يعيش نهضة حقيقية تعكس ديناميكية التنمية الجارية في مختلف الولايات، مؤكدا أن الكثيرين راهنوا على أن يكون ملف السكن السبب في انهيار الجزائر، لكن ما حصل كان عكس ذلك، مضيفا أن الدولة تعالج هذا الملف بالشكل المطلوب الذي يستجيب لتطلعات المواطنين.ويعد القطب العمراني الجديد بسيساوي، توسعا جديدا تم استحداثه مؤخرا من طرف ولاية قسنطينة ، حيث أنه يتمتع بخصائص طبوغرافية وجيولوجية مناسبة للمشاريع السكنية، إذ أنه يتوزع على مخططين شغل أراضي رقم 6 و7 بتوسع سيساوي والقماص وذلك على مساحتي 173 هكتارا و164 هكتارا على التوالي، كما تصل الطاقة الاستيعابية للمخطط الأول إلى 5769 مسكنا من بينها 4840 سكنا جماعيا مقترحا إلى جانب 55 بناء من التجهيزات العمومية، مع عدد سكان متوقع بحوالي 29 ألف نسمة، فيما تصل الطاقة الاستيعابية في الثاني إلى 8979 مسكنا كما يصل عدد السكنات الجماعية المقترحة فيه إلى 8482 وحدة.وقد اقترح في المخططين سكنات جماعية ببنايات ذات 5 طوابق وأخرى ذات 9 طوابق، فضلا عن مستشفى ومركب رياضي وآخر ترفيهي، علما أن المخططين يمتدان إلى غابة المريج من الناحية الشرقية، كما أن الموقعين يتميزان بطابع جيولوجي أقل صعوبة من الكثير من الأقطاب العمرانية على غرار الرتبة وعين نحاس وماسينيسا وحتى بعض المواقع بعلي منجلي، بما سيسهل عملية الإنجاز، إذ ستنطلق الأشغال كمرحلة أولى بمشروع 8050 وحدة من برنامج عدل 3، في حين سجلت أيضا مشاريع مدمجة تتمثل في إنجاز 4 ابتدائيات ومتوسطة وثانوية بالإضافة إلى عيادة متعددة الخدمات ومركز أمن حضري، كما يتميز بقربه من مختلف التجمعات الحضرية الكبرى والطريق السيار شرق غرب والطريق الوطني رقم 3.
وتولي الدولة الجزائرية لولاية قسنطينة أهمية بالغة في مجال السكن، إذ تستفيد سنويا من برامج كبرى تشمل السكن الاجتماعي والترقوي المدعم والحر، إضافة إلى السكن الريفي الذي توزع حصصه بشكل دوري، حيث تظهر هذه العناية من خلال عمليات التدشين والتوزيع التي تتم في كل مناسبة وطنية وحتى دينية، كما استفادت الولاية من برنامج معتبر بلغ 16500 وحدة من عدل 2 جرى استلامها بالكامل، بما يعكس حجم الاهتمام الموجه بالولاية. وبرزت من خلال المشاريع الموجهة للولاية أقطاب عمرانية كبرى بدأت بعلي منجلي التي تأسست كمدينة جديدة قبل أن تتوسع إداريا لتصبح ولاية منتدبة، إضافة إلى القطب العمراني الرتبة ببلدية ديدوش مراد، الذي احتضن جزءا كبيرا من سكنات عدل 2 وسكنات ترقوية مدعمة ومشاريع سكنات اجتماعية، كما توسع كثيرا كل من القطبين العمرانيين ماسينيسا وعين نحاس، وظهرت توسعات عمرانية جديدة ببلدية عين عبيد، في حين يشهد القطب العمراني سركينة ببلدية قسنطينة انطلاق مشاريع سكنية واجتماعية ضمن رؤية توسعية جديدة تعيد التوازن للنسيج الحضري بالولاية.
لقمان قوادري

شدد على ضرورة التوجه نحو إنشاء أقطاب صحية متخصصة
الرئيـس يضــع حجـر الأسـاس لإنجـاز مستشفـى جامعـي جديـد
أشرف، أمس الأول الخميس، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز المركز الاستشفائي الجامعي الجديد بمدينة قسنطينة، وهو مشروع يتسع لـ 500 سرير و يشكل أهم إجراء يشهده قطاع الصحة في الولاية منذ سنوات طويلة، كما شدد السيد الرئيس على ضرورة التوجه نحو إنشاء أقطاب صحية توفر خدمات طبية دقيقة، كتخصصات طب الأعصاب والمخ والقلب، مؤكدا أن مثل هذه الهياكل ستعزز حتما المنظومة الصحية الوطنية.
وجاءت خطوة وضع حجر الأساس بعد المصادقة على إنجاز المشروع في مجلس الوزراء المنعقد الأسبوع الماضي بإشراف من رئيس الجمهورية، والذي استمع يوم أمس الأول بموقع الإنجاز إلى شروحات دقيقة حول المستشفى الجديد الذي يتربع على مساحة إجمالية قدرها 20 هكتارا، ويتضمن 24 قسما استشفائيا يغطي مختلف التخصصات الطبية إلى جانب جناح بيداغوجي بسعة 1000 مقعد موجه للتكوين الجامعي في العلوم الطبية، حيث أكد القائمون على المشروع أن المركز الجديد سيجهز بأحدث المعدات الطبية والتكنولوجية، ما يجعله واحدا من أبرز الأقطاب الصحية التي ستوفر خدمات دقيقة ومتطورة، خصوصا في تخصصات المخ والأعصاب والقلب والجراحة الدقيقة فضلا عن تكفله بالحالات الاستعجالية.
وشدد رئيس الجمهورية، في تدخله على التوجه نحو إنشاء أقطاب صحية متكاملة تقدم خدمات طبية دقيقة، مؤكدا أن الجزائر قادرة على بناء منظومة صحية متقدمة بحكم الإمكانيات البشرية والمادية التي تتوفر عليها، وقال إن الجزائر تتمتع بالمصداقية التي تجعل دولا متطورة في المجال الطبي تبدي رغبتها في التعاون معها، وهو ما يسمح بدعم التخصصات الطبية الدقيقة وتكوين موارد بشرية قادرة على تطوير الأداء الطبي بما يتماشى مع المعايير العالمية، كما توقف عند أهمية التكفل السريع بالحالات الحرجة التي تستدعي تدخلا فوريا، معتبرا أن هذا الجانب سيشهد قفزة نوعية بفضل المستشفى الجديد وما سيضمه من مصالح استعجالية وتجهيزات إنعاش متطورة.
وفي سياق الشراكات الدولية، أشار رئيس الجمهورية إلى العلاقات الطبية التي تربط الجزائر ببعض الدول المتقدمة ومنها ألمانيا، مبرزا أن الجزائر ستحصل على المساعدة الضرورية للنهوض بالتخصصات الدقيقة التي تعد العمود الفقري لأي منظومة صحية حديثة، وأوضح أن بناء مستشفيات كبيرة يبقى خطوة مهمة، لكن الأهم هو تكوين أطباء متخصصين من خريجي الجامعات الجزائرية، لأن الرهان الحقيقي يكمن في الاستثمار في الكفاءات، حيث أكد في حديثه عن ضرورة تكوين ما يقارب 13 ألف طبيب متخصص سنويا، في الوقت الذي يتخرج فيه حاليا العدد نفسه ولكن في فئة الأطباء العامين.
ويعد مشروع المستشفى الجامعي الجديد مكسبا حقيقيا لسكان قسنطينة والولايات الشرقية المجاورة، لما عانوه من ضغط رهيب على المستشفيات القائمة التي استنفدت قدراتها الاستيعابية منذ سنوات، فقد تحولت العديد من المصالح خصوصا في المستشفى الجامعي بن باديس، إلى نقاط اختناق بسبب الإقبال الكبير للحالات اليومية، نتيجة كون المستشفى الوحيد من هذا المستوى في المنطقة الشرقية.
وقد ثمن أطباء ورؤساء مصالح طبية بالمستشفى الجامعي إنجاز المستشفى الجديد ورأوا أنه يأتي استجابة طال انتظارها، إذ من شأن المشروع أن يرفع الضغط المسجل منذ سنوات على المستشفى القديم ويحسن نوعية الأداء الطبي في مدينة قسنطينة التي تستقبل مرضى من مدن مجاورة، كما من شأنه ، كما أكدوا، أن يوفر الفضاء البيداغوجي الملائم لتكوين طلبة الطب أو الأطباء المقيمين.
ومن المنتظر أن يضم المشروع مصالح أساسية على غرار مصلحة الاستعجالات ومصالح للجراحة مجهزة بأحدث التقنيات والتجهيزات، إضافة إلى مصالح للتصوير الطبي والعناية المركزة وطب الأطفال وغيرها من التخصصات، ويأتي ذلك بالتوازي مع الشروع أيضا في إنجاز مشروع مستشفى استعجالي آخر بقدرة 120 سريرا في حي زواغي إذ يقع على بعد أمتار قليلة وقد انتهت الدراسات الخاصة به وتم اختيار الأرضية بمنطقة العيفور القريبة من مقر الولاية والدائرة الجاري إنجازها.
وتبرز أهمية هذا المرفق الصحي الجديد في قدرته على تقديم خدمات طبية دقيقة ومتخصصة بفضل التجهيزات المتطورة التي سيحتويها، فضلا عن فتح آفاق تشغيل جديدة لحاملي شهادات العلوم الطبية وشبه الطبية من خريجي الجامعات والمراكز التكوينية، كما يشكل المشروع دعامة للتكوين الجامعي من خلال الجناح البيداغوجي الذي سيستقبل المئات من الطلبة المتربصين، ويمنحهم فضاء عمليا وتطبيقيا للانخراط في البيئة الطبية .
موقع استراتيجي بالقرب من كلية الطب بجامعة قسنطينة 3
ويمتاز المشروع أيضا بكونه نقلة فعلية في السياسة الصحية الوطنية، إذ يؤسس لاعتماد نموذج جديد يقوم على الأقطاب الصحية المتخصصة والتي تستجيب للتطور العلمي المتسارع في المجال الطبي، وتضع الجزائر على مسار بناء منظومة تستثمر في التكنولوجيا والبحث العلمي والتكوين المتخصص مثلما أوصى به رئيس الجمهورية.
ويقع المشروع في مكان استراتيجي، إذ يقع بحي زواغي في نقطة قريبة جدا من وسط حضري تتوفر فيها جميع أنماط النقل، حيث أنه ليس ببعيد عن نقطة توقف الترامواي ويقع على بعد دقائق فقط من مطار محمد بوضياف الدولي، فضلا عن تواجد خطوط نقل حضرية تمر عبر المحور، كما يستفيد المستشفى أيضا من قربه من مستشفى الاستعجالات بحي زواغي ومن الطريق السيار شرق غرب الذي يضمن انسيابية الحركة نحو مختلف البلديات، كما يوجد بالقرب من مدخل المقاطعة الادارية علي منجلي وجامعة قسنطينة 3 التي تتوفر على كلية للطب والمدرسة العليا للبيوتكنولوجيا بما سيضمن تربصات علمية للطلبة غير بعيد عن مقرات دراستهم وإقاماتهم.
ويشكل المشروع أيضا نقطة وصول قريبة للقادمين من بلدية الخروب بقطبيها العمرانيين ماسينيسا وعين نحاس سواء عبر الطريق السيار أو الطريق القديمة، كما يقع بمكان يسهل وصول المرضى الوافدين من ولايات الشرق وذلك عبر ازدواجية الطريق الوطني 79 أو من الولايات الساحلية عبر الطريق السيار شرق غرب، وهو ما يجعل منه مرفقا صحيا قادرا على خدمة محيطه الجهوي.
لقمان قوادري

يربط عدة مناطق ومحاور كبرى بالطريق السيار شرق غرب
وضــــع محـــــول ديــدوش مــراد حيــــز الخدمــــــــة
دخل محول ديدوش مراد الرابط بالطريق السيار شرق غرب عند النقطة A2 حيز الخدمة بعد تدشينه من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حيث يعد هذا الإنجاز واحدا من أهم المشاريع الهيكلية في الجهة الشرقية، لكونه يعزز الربط بين المحاور الوطنية الكبرى ويدعم انسيابية الحركة المرورية، كما يمنح قسنطينة شبكة تنقل أكثر مرونة .
ويعد هذا المشروع من أهم المحاور الطرقية الجديدة التي تعزز الربط بين الطرق الوطنية والطرق السريعة في الجهة الشرقية، وتساهم في رفع انسيابية الحركة المرورية وتحسين قدرات الشبكة الطرقية لقسنطينة الكبرى، حيث يمتد المحول على مسافة تزيد عن 12 كيلومتر ويدخل ضمن برنامج المخطط الوطني للطرق والطرق السريعة 2005–2025 الرامي إلى تحديث البنية التحتية للنقل وتلبية احتياجات التنقل والتوسع العمراني.
ويحقق المشروع عدة فوائد أبرزها ضمان ربط فعال بين الطريق الوطني رقم 3 والطريق السيار A2 نحو ولايتي ميلة وجيجل، وتخفيف الضغط المروري على هذا المحور الحيوي، إضافة إلى دعمه المباشر للقطب الحضري الجديد الرتبة الذي أنجزت به 6 آلاف وحدة سكنية من برنامج عدل 2 وعدد من مشاريع الترقوي المدعم من خلال تسهيل الوصول إليه وربطه بالشبكات الوطنية الكبرى.
وينتظر أن يسهم المشروع في تحسين نوعية حياة السكان عبر تقليص زمن التنقل نحو عاصمة الولاية إلى أقل من 15 دقيقة، خاصة مع الارتباط الوثيق بنفق جبل الوحش الذي يشكل نقطة وصول رئيسية إلى قلب مدينة قسنطينة، حيث يكتسي هذا الإنجاز أهمية خاصة باعتبار أن الرتبة مرشحة لاحتضان نحو 20 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ.
وقد جرى تنفيذ المشروع على مرحلتين، حيث شمل الشطر الأول مسافة 5.1 كيلومترات من الطريق السيار إلى محور الدوران رقم 02 تحت إشراف الجزائرية للطرق السيارة وبمساهمة شركة صينية ومجمع إيطالي للمتابعة، بينما يمتد الشطر الثاني على 7.2 كيلومترات من محور الدوران رقم 02 إلى الطريق الوطني رقم 3 تحت إشراف مديرية الاشغال العمومية بقسنطينة وبإنجاز شركتين عموميتين ومرافقة مكتب الدراسات SETS من سطيف، ويصل الطول الاجمالي للمشروع إلى 12.3 كيلومتر .
لقمان/ق

يدعم المنشآت الرياضية بالولاية
مركب رياضي بمواصفات عصرية لتطوير الرياضة بقسنطينة
تدعّمت ولاية قسنطينة، بمركب رياضي عصري، يعتبر الأضخم على مستوى الشرق الوطني، والأكثر حداثة لما يضمه من منشآت مختلفة التخصصات، ستدعم بقية المنشآت التي تزخر بها الولاية عند إعادة تهيئتها بمناسبة احتضان مختلف التظاهرات الرياضية، وسيضيف هذا المشروع الواعد والضخم قيمة كبيرة للرياضة في قسنطينة خصوصا وللجزائر عموما.
وأشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبّون، على وضع حجر الأساس لإنجاز مركب رياضي ضخم بسعة 50 ألف مقعد، على مستوى الطريق الرابط بين مفترق الطرقات الأربع ومنطقة قطار العيش، عند زيارته أول أمس، لولاية قسنطينة، من أجل إعطاء شارة انطلاقة عدة مشاريع في مجال الصحة والسكن والرياضة، وهي مشاريع من شأنها دعم القطاعات سالفة الذكر بقوة، نظرا لنوعيتها وحداثتها وضخامتها مقارنة مع تلك المستغلة حاليا.
وتلقى رئيس الجمهورية، شروحات من طرف الجهة المنجزة للمشروع، حول تفاصيل المرافق التي سيضمها المركب الرياضي، والذي سيضم ملعبا لكرة القدم بسعة 30 ألف متفرج، وملعبين للتدريب إلى جانب مرفق للإيواء بسعة 60 غرفة مدمج في الملعب ومسبح أولمبي بسعة 3 آلاف مقعد، كما يضم أيضا قاعة متعددة الرياضات بسعة 2000 مقعد و3 ملاعب تنس ومدرج لطائرة «هيلكوبتر» وموقف للسيارات بسعة 3500 مركبة بالإضافة إلى مزرعتين للعشب الطبيعي وقطب للطاقة.
وسيُمكّن هذا المشروع من دعم المنشآت الرياضية بقسنطينة، والتي تم إنجازها أو إعادة ترميمها وتهيئتها عند احتضان المنافسات الرياضية، على غرار الألعاب العربية و كأس إفريقيا للاعبين المحليين و كأس إفريقيا للاعبين أقل من 17 سنة، وكذا مباريات ودية ورسمية للمنتخب الوطني الأول، وغيرها من المنافسات القارية الإقليمية التي نظمتها قسنطينة بامتياز وأكدت جاهزيتها من خلال توفير كل المنشآت اللوجسيتية من فنادق وطرقات ونقل وخدمات وخاصة المنشآت الرياضية.
وسيُعزّز هذا المشروع الرياضة في ولاية قسنطينة التي تتوفر على العديد من أندية كرة القدم، خاصة وأن بعض الأندية ستستفيد من تربصات بمركب يتوفر على كل الظروف المواتية من مرافق حديثة وعصرية من أجل ضمان تحضيرات في المستوى، أو من خلال احتضانه لمباريات رسمية لبعض الأندية على غرار النادي الرياضي القسنطيني ومولودية قسنطينة وجمعية الخروب، كما سيكون قبلة للمنتخبات الوطنية عند تجهيزه، وخاصة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وهو ما سيمنح الولاية ديناميكية كبيرة، بتوافد الآلاف من المناصرين من مختلف الولايات الوطنية.
كما سيكون الرياضيين القسنطينيين من أكبر المستفيدين من هذا المركب الجديد، وخاصة ممارسي بعض التخصصات التي تشهد نقصا أو عجزا في توفرها بقسنطينة، على غرار هواة وممارسي رياضة التنس، وكذا ألعاب القوى والسباحة، وعدة رياضات أخرى على غرار كرة اليد والطائرة والسلة، حيث ستشجع تلك المرافق الحديثة على ممارسة بعض الرياضات التي تعاني في الولاية، وبالتالي سيتيح هذا المرفق العصري ممارسة بعض الهويات في ظروف أكثر من رائعة للأطفال الرياضيين والشباب.
ونجحت ولاية قسنطينة، في احتضان عدة تظاهرات ومسابقات رياضية، في السنوات القليلة الماضية، آخرها الألعاب المدرسية الإفريقية قبل أشهر، لتستفيد من مرافق عصرية جديدة تتمثل في هذا المركب الجديد، والذي سيمكن من تحسين الظروف والأجواء الرياضية في ولاية تتنفس الرياضة، ما يجعله مرشحا مستقبلا لاحتضان أكبر المنافسات الدولية، خاصة وأنه أحدث وآخر مشروع رياضي مقارنة بتلك المشاريع الضخمة المنجزة سابقا في عدة ولايات على غرار تيزي وزو والعاصمة ووهران.
استفادة ولاية قسنطينة، من هذا المشروع الضخم، لن يقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل سيشمل عدة جوانب أخرى تجارية واقتصادية وخاصة سياحية، حيث من المؤكد أنه سيساهم في تعزيز السياحة بعاصمة الجسور المعلقة، خاصة بعد الاستثمارات الضخمة التي وضعت لدعم هذا القطاع في الأشهر القليلة الماضية، بعد النجاح الباهر في استقطاب وجذب الزوار والسياح عند احتضان المنافسات الرياضية القارية، ليرتفع التوافد أكثر في الأشهر الماضية ما جعل قسنطينة تنافس أكبر الولايات السياحية على المستوى الوطني، بل تتفوق على الولايات الساحلية خارج موسم الاصطياف، وتمكنت قسنطينة من التعريف بنفسها بعد أن قررت خلع ثوبها البالي السابق لترتدي آخرا يبرز المقومات التاريخية والسياحية التي تزخر بها والتي كانت خلف الرداء الأول الذي حجب كل ما هو جميل، لتعرف المدينة جملة من مشاريع التهيئة و السياحة جعلت منها قطبا سياحيا بامتياز.
وصنع هذا المشروع الرياضي العصري، الحدث في أوساط الرياضة على المستوى الوطني والمحلي، خاصة وأن موقعه استراتيجي، بتواجده في منطقة بعيدة عن المجمعات العمرانية المتميزة بالكثافة السكانية، بل جاء على قطعة أرضية تقع في الطريق الرابط بين مفترق الطرقات الأربعة وقرية قطار العيش، فيما سيكون على بعد حوالي 5 كلم فقط من مطار محمد بوضياف، وعلى بعد مسافة مماثلة من الطريق السيّار شرق – غرب، إضافة إلى قربه من محطة ترامواي قادري إبراهيم بمفترق الطرقات الأربعة، إضافة إلى مشروع انجاز مخرج جديد يؤدي من وإلى المقاطعة الإدارية علي منجلي عبر توسعتها الجنوبية، كما يتوسط هذا المشروع 3 مناطق تعتبر الأكثر حيوية في الولاية، وهي قسنطينة والخروب وعلي منجلي.
وأصبح المركب الرياضي، حديث الشارع القسنطيني، خلال آخر 24 ساعة، كيف لا وهو الذي سيدعم بقية المنشآت رياضيا، على غرار ملعب حملاوي الذي احتضن عدة مباريات دولية، إضافة إلى ملاعب أخرى على غرار بن عبد المالك رمضان، دقسي عبد السلام، ملعب الحامة وزيغود وعلي منجلي و غيرها، ما جعل السكان يستحسنون كثيرا وضع حجر الأساس لانطلاق المشروع وما سيحمله في طياته، من أجواء إيجابية، كما أكد الكثير منهم تلهفهم لنهاية الأشغال، وخاصة بالنسبة لأنصار المنتخب الوطني أو الأندية القسنطينية، التي تتشوّق لمتابعة مباريات كبيرة في بملعب عصري يتوفر على مدرجات مريحة ومرافق ضرورية وأرضية ميدان حديثة، ما سيزيد من جمال وحماسة بعض المباريات على غرار الداربي القسنطيني أو مباريات المنتخب الوطني.وانتظر سكان قسنطينة عشرات السنوات، من أجل الاستفادة من مركب رياضي عصري وحديث يليق بعاصمة الشرق الوطني، خاصة وأن هذا المشروع الرياضي يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الرياضة في قسنطينة خصوصا وبالجزائر عموما، وسيكون له تأثير ايجابي على المجتمع المحلي والرياضة الوطنية.
حاتم بن كحول

سينتج أدوية السرطان والأذن والحنجرة والأمراض التنفسية
مُركــب جديـــد لدعــم الصناعـة الصيدلانيــــة الوطنيــة بقسنطينــــــة
دشّن رئيس الجمهورية، مركبا جديدا لصناعة الأدوية بقسنطينة، سينتج آلاف الوحدات الخاصة بأمراض مختلفة منها السرطان والأذن والحنجرة والأمراض التنفسية، ليكون بذلك دعما قويا لعاصمة الصناعات الصيدلانية على المستوى الوطني.
وأشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أول أمس، على تدشين مركب جديد لصناعة الأدوية، وذلك في إطار زيارة العمل والتفقد التي قام بها على مستوى ولاية قسنطينة، ويتخصص هذا المركب الواقع في المنطقة الصناعية «بالما»، في إنتاج بخاخات الأمراض التنفسية وأدوية الأذن والحنجرة وإنتاج الكبسولات الرخوة بكل مراحلها، بالإضافة إلى إنتاج أدوية السرطان.
وقام رئيس الجمهورية بزيارة مختلف الوحدات الإنتاجية لهذا المركب الذي يتربع على مساحة قدرها 27 ألف متر مربع ويوفر أزيد من 500 منصب عمل، وتلقى شروحات وتفاصيل خاصة بالمركب الجديد من طرف إطاراته ومسيريه، مبديا إعجابه بما سيقدمه من إضافة إلى قطاع الصناعة الصيدلانية على المستوى الوطني. وتنال ولاية قسنطينة، صفة عاصمة الصناعات الصيدلانية بامتياز، لما تزخر به من منشآت صيدلانية في مختلف المناطق الصناعية ما جعلها رائدة في الإنتاج الوطني، ومساهمة في تنويع مداخل الاقتصاد الوطني خارج المحروقات، بتوفرها على عشرات المؤسسات المماثلة، ليكون هذا المركب الجديد دعما لها من أجل مواصلة التميز والتفوق في هذا المجال الحيوي، والذي تركز عليه الدولة الجزائرية كثيرا من أجل إنعاش الإقتصاد الوطني، من خلال التصدير للخارج على غرار الدول المجاورة والإفريقية. حاتم بن كحول