يصنف أدب الطفل كأحد أهم الأدوات الثقافية والتربوية لتشكيل الوعي لدى النشء وبناء شخصيته وتنمية خياله وقيمه، ما يجعل هذا اللون الأدبي ذا أهمية بالغة في استراتيجيات الشعوب، لكن واقعه في الجزائر بحسب مشتغلين في مجال التأليف والنشر عموما، يحتاج ، إلى نهضة مجتمعية وفكرية لتوفير أعمال جديدة جيدة تحفز الطفل على القراءة. يتفق ناشرون وكتاب ورسامون من الجيل الجديد في الجزائر، على أن واقع أدب الطفل يحتاج إلى استراتيجية جديدة، ويحملون جزءا من مسؤولية الوضعية الراهنة لدور النشر الكبيرة التي تهمل هذا النوع من الكتابة وتكتفي بالكلاسيكيات العالمية، في ظل ارتفاع تكاليف الطباعة والإخراج، وإغفال المعايير اللازمة لتقديم كتاب في المستوى للطفل. ويتحدث متدخلون مقابل ذلك، عما يصفونه بصحوة الرسامين المحترفين الشباب، والخطوات المحتشمة لدور النشر الناشئة التي قالوا إنها تفتقر للدعم من أجل خدمة جيل جديد لم تعد تغريه الكتب الورقية كثيرا. داعين للعمل وفق استراتيجيات ثابتة وتوفير تمويل من شأنه أن يرتقي بالمنتج الأدبي الموجه للطفل بما ينصف القارئ الصغير.
إعداد: إيمان زياري
الرسامة وكاتبة قصص الأطفال بسمة يحياوي
جيل جديد من الكتاب والرسامين يحاول إحداث نهضة
قالت بسمة يحياوي، الرسامة وكاتبة قصص الأطفال، ومصممة الجرافيك صاحبة مؤسسة «بسمات» للتصميم والنشر وتوزيع كتب الأطفال، إن هذا اللون الأدبي دفين الظروف، وأن المقروئية متدنية جدا بين الصغار.
وأضافت الكاتبة والناشرة، أن كتاب الطفل لا يزال يقاوم لبلوغ المستوى المطلوب، مشيرة إلى أن الحداثة تفرض نوعا محددا من الكتب لكل مرحلة.
مع ذلك، تحدثت عن نهضة جيل جديد من الكتاب والرسامين وحتى الناشرين المتخصصين في أدب الطفل، وهي فئة تحاول حسبها مواكبة تطورات أدب الطفل في العالم. مضيفة أن هنالك مجموعة من الكتب التي أصدرت بداية من سنة 2022، تمثل بصيص أمل لجيل جديد يقدم أدبا جيدا.
وعلقت يحياوي، بخصوص الاعتماد على الكلاسيكيات العالمية و الاكتفاء بإعادة طبع القصص، أن الأمر مرتبط بتكلفة إنتاج كتاب الطفل التي وصفتها بالمرتفعة في ظل غياب دعم لهذا النوع من الإصدارات وأضافت :» كرسامة متخصصة في رسومات الأطفال أيضا، يمكنني القول إن الرسومات كذلك تعتبر مكلفة جدا في مسار إنتاج المؤلف من هذا النوع، وغالبا ما يجبر الكاتب على دفع تكاليف الكتاب الذي يريد إصداره في ظل ارتفاع النفقات، أو قد يساهم بدرجة أقل في حال تولت دار النشر المسؤولية».
تكاليف الطباعة ترهن الإبداع وتفرض خفض المعايير
وأضافت المتحدثة، أن معظم دور النشر تفضل إعادة طباعة القصص العالمية لأنها لا تملك بدائل مناسبة، وقد تلجأ أحيانا لبرامج خاصة مجانية عبر الإنترنيت للحصول على القصص دون الرسوم المترتبة عن حقوق النشر، فلا تكون بذلك قادرة على إصدار كتاب مناسب، بل مجرد قصص من 4 إلى 7 صفحات فقط، لا تتناسب فعليا مع الفئة المستهدفة لكنها تختار هذا المنتج لأنه أرخص و رائج.
وانتقدت هذا الواقع، وأكدت أن الكتاب وحتى الرسامين والناشرين الجدد الذين يسعون للنهوض بهذا المجال، يرفضون بيع منتجاتهم المميزة والمكلفة بأسعار زهيدة مثل الكتب والقصص المعاد طباعتها والتي تتراوح أسعارها بين 50 إلى 100 دينار.
معتبرة، أن دور النشر تبقى فئة من التجار لا تهمها سوى الأرباح المحققة، خاصة في ظل ضعف الوعي لدى القارئ الجزائري و عدم التركيز على ما يقرأه الصغار فعليا.
وقالت يحياوي، بأن تكلفة المشهد المرسوم في كتاب الطفل مرتفعة جدا، وعدد الرسامين المتخصصين قليل، موضحة أنها شخصيا عانت للحصول على تكوين مناسب، واضطرت للاستعانة بمدربين أجانب.
وأضافت، أن تخصص رسم قصص الأطفال غير متوفر في الجزائر وحتى وإن درس الشخص في معهد الفنون الجميلة يتخرج وهو لا يجيد الرسم للطفل، وهو ما يفرض على الكتاب التعامل مع الأجانب.
موضحة، أن تكلفة المشهد الواحد تبدأ من 30 دولارا في هذه الحالة، وقد ترتفع حسب التفاصيل المطلوبة، أما الرسام الجزائري فقد يتم العمل مقابل 4000 دينار فما أكثر للمشهد الواحد، بمعنى أن المؤلف ينفق 30ألف إلى 50 ألف دينار فقط من أجل رسومات قصته، وهذا ما يجعل دور النشر حسبها، تتخلى عن الرسامين المتخصصين، وتكتفي برسومات الإنترنيت.
هكذا نقدم كتابا جيدا للطفل
أما بخصوص ما يجب الانتباه إليه عند إنجاز رسومات لقصص الأطفال فقد أكدت الناشرة، أن أول ما يجب التركيز عليه هي الفئة العمرية، ثم قياسات القصة أو الصفحة، التي تحدد انطلاقا من طبيعة الفئة لأن الطفل الصغير يفضل الكتاب المربع والصغير، مع الانتباه إلى الصور والألوان فكلما كبر الطفل تزيد مساحة البياض في الصورة وتقل التفاصيل. ودعت المتحدثة، إلى دعم الناشطين الجادين في هذا المجال لضمان الجودة، كما شددت على ضرورة الاهتمام بالمنتج عموما لبلوغ مرحلة التخصص لأن هناك من يكتبون للطفل وهم لا يفهمونه، علما أن الطفل قادر اليوم على التفريق بين الرسومات الجيدة والسيئة و تحديد النص الجذاب.
ولإغرائه تقول، إنه يجب أن ينافس الناشر والرسام والكاتب المحتوى الموجود على الإنترنيت، مؤكدة على ضرورة توفر المرونة وتخصيص دعم مادي يسهل وصول الكتب الجيدة للقارئ الصغير.وأوضحت المتحدثة، أن تكلفة إصدار كتاب جيد تصل إلى 150 مليون سنتيم على الأقل، ما يفرض على صاحبه أو على الناشر بيعه بسعر يضمن قيمة التكاليف على الأقل، فيصل سعر الكتاب بذلك إلى 2000 دج المبلغ الذي لا يتناسب عموما مع ميزانية إنفاق الأسر على كتاب الطفل. واعتبرت أن الحل يكمن في الدعم الرسمي خصوصا وأن الناشط في حقل الكتابة للطفل أو صناعة كتاب الطفل فاعل مهم في العملية الثقافية وفي خدمة المجتمع.وقالت الناشرة، أنها سبق أن خاضت كذلك تجربة مع القصص المكتوبة بغير العربية، ولم تكن محطة سهلة بسبب الانتقادات التي واجهتها، وأضافت أن بيع كتاب جيد عموما يفرض تحديات، ويلزم الناشر بامتلاك إستراتيجية تسويقية تتضمن تنظيم ورشات قراءة، والاعتماد على الفيديوهات الترويجية، والقراءة الجماعية وغير ذلك، بمعنى أن التسويق بات مرتبطا بحجم التفاعلية. مشيرة إلى أن المشكلة تنسحب أيضا على كتب الأطفال المكفوفين وذوي الاحتياجات، والتي تتطلب تخصصا و إنفاقا.
صاحبة دار نشر يعسوب لأدب الطفل نوال العلمي
مجال يستوجب المرافقة
قالت صاحبة دار نشر يعسوب لأدب الطفل، السيدة نوال العلمي، إن مجال أدب الطفل في الجزائر ظل مهملا لسنوات خاصة من طرف دور النشر الكبرى التي تركز على الرواية والكتب الفكرية.
ورغم وجود عدد قليل من الناشرين الذين خصصوا لهذا اللون مساحة في ما مضى من السنوات، إلا أننا نسجل اهتماما واضحا بأدب الطفل مؤخرا حسبها، خصوصا مع ظهور دور نشر صغيرة وناشئة متخصصة في المجال تحديدا، وتعتمد على رسامين وكتاب شباب يبرعون في تقديم محتوى يناسب المجتمع، واصفة الأمر بـ « الصحوة» حتى وإن كانت الخطوات بطيئة جدا كما عبرت.
و تعزو الناشرة هذا البطء إلى عدم الاهتمام بأدب الطفل وتذيله قائمة الإصدارات في المؤسسات الكبيرة التي لا تعتبره حقلا جديرا بالمنافسة على الجوائز، ناهيك عن العراقيل التي تواجه الكتاب فيما يتعلق بتكاليف الطباعة المرتفعة.
كما أشارت مؤسسة دار يعسوب، إلى الحاجة الملحة للدعم الرسمي الكافي، وقالت إن المرافقة يجب أن تكون دائمة كما هو الحال في عديد الدول أين يحظى هذا الأدب باهتمام كبير وهو ما ساهم في تطوره معتبرة، أنه القاعدة لبناء المستقبل ويجب التركيز عليه والاستثمار فيه لتكوين الناشئة.
كما دعت، إلى إشراك مختلف الوزارات في نشاط الطبع، عبر انتقاء مواضع ذات صلة بمجالات النشاط تكون مساعدة على تثقيف الصغار.
uكاتبة قصص الأطفال الخنساء عباس الشهاب
معظم القصص المتوفرة على الرفوف لم تعد صالحة
قالت الكاتبة الجزائرية المتخصصة في أدب الطفل، الخنساء عباس الشهاب، إن أدب الطفل في الجزائر شحيح جدا، معبرة عن أسفها لذلك، وأضافت أن الاجتهادات القليلة المتوفرة تفتقر للكثير من المقومات التي يمكن أن ترتقي بالإنتاج.واعتبرت الكاتبة، أن معظم الإصدارات المتواجدة في الأسواق استنساخ أو إعادة طبع لقصص عالمية، مشيرة إلى استمرار دور النشر في الترويج لقصص تعتبر قديمة جدا ولم تعد تتماشى مع العصر، ولا مع اهتمامات الطفل اليوم، سواء من حيث المواضيع أو أساليب الكتابة. وأضافت، أنها غير مناسبة لهذا الجيل، ولم تتقاطع يوما مع ثقافتنا.
تحدثت الخنساء أيضا، عن النقائص المسجلة في معظم القصص الجديدة بما في ذلك ضعف الحبكة أو إغفال العبرة، مؤكدة على أهمية اختيار الموضوع المناسب للتأثير على الأطفال، مشيرة إلى أن الرفوف تتوفر على قصص جديدة و أخرى مترجمة لا ترقى إلى المستوى من حيث المحتوى و الشخصيات و الأحداث، ما يجعل الطفل غير قادر على إتمام القراءة أو على الأقل عدم تكرارها.
طرق السرد التقليدية لا تصلح للجيل الجديد
وشددت الكاتبة، على أهمية انتقاء الأسلوب الذي يتحدث فيه الكاتب مع الطفل القارئ بعيدا عن الترهيب والأوامر، مقابل العمل على تمرير الرسائل بطريقة ذكية.
أما من حيث الإخراج والرسومات، فترى محدثتنا أن هناك نوعا من الاستسهال فيما يتعلق بفهم ما يحبه القارئ الصغير الذي تطور وعيه كثيرا بفعل تأثير التكنولوجيا. مع ذلك أشارت الخنساء إلى وجود رسامات جزائريات وصفتهن بالمبدعات، وقالت إنهن يكسرن القاعدة ويجتهدن في هذا الجانب. و تطرقت من جانب آخر إلى نوعية الورق، وأوضحت أنه يختلف باختلاف الأسعار، علما أنه يخصص لكل مرحلة عمرية نوع معين وكذلك الأمر بالنسبة للمحتوى والرسومات، فالرسام حسبها مثل الكاتب عليه أن يعرف ما يقدمه لكل طفل.
وللنهوض بأدب الطفل، قالت الكاتبة إننا بحاجة للكثير من العمل بعيدا عن المقارنات، مشددة على أهمية المنافسة محليا بالدرجة الأولى، عن طريق خطوات صغيرة يمكن أن تتكلل بإثراء المكتبات الجزائرية بمحتوى راق وهادف.
ولا يتحقق المنشود حسبها، بقليل من الدعم ناهيك عن تنظيم ورشات لانتقاء القصص، وتعزيز الوعي لتجاوز عقبة الخوف من عرض الجديد و تحدي عقبة السعر.
كما دعت المتحدثة، إلى تنظيم جلسات قراءة في المدارس بمشاركة معلمات وحكواتيين، أو تنظيم لقاءات مع الكتاب، فضلا عن استغلال التطبيقات الإلكترونية الحديثة.
صحوة وإبداع في أدب الطفل تحتاج لمرافقة
ونوهت الكاتبة أيضا، بالدور الرئيسي لدور النشر في العملية ككل، قائلة إنها يجب أن تكون داعمة ماديا ومعنويا للرسام والكاتب، عن طريق تخفيف أعباء النشر وتخفيف العقلية التجارية التي تدفع المبدعين الشباب في مجال أدب الطفل للطباعة خارج الوطن.
كما أثنت محدثتنا على ما يقدمه هذا الجيل الصاعد من الكتاب بدليل الجوائز التي يحققها في منافسات كبيرة ومعروفة عربيا ودوليا، ما يعني أن القاعدة الأساسية موجودة بحسبها، ولا ينقصنا سوى الاهتمام والدعم الرسمي.
ودعت الكاتبة، لاحتواء الكتاب والرسامين الشباب لإنتاج أدب يتناسب مع الثقافة الجزائرية، حتى نتمكن في غضون ثلاث إلى أربع سنوات من ضبط البوصلة و السير وفق اتجاه واضح وثابت، مشيدة ببعض الأعمال والخطوات الصغيرة المحققة مؤخرا، والتي تحتاج كما عبرت، لدعم أكبر للارتقاء بأدب الطفل في الجزائر إلى المستوى المطلوب.
الكاتبة في أدب الطفل الدكتورة فاطمة الزهراء بن عراب
نمتلك إمكانيات بشرية كبيرة وعلينا الاستثمار فيها
وصفت الكاتبة في المجال، والمتوجة بجائزة اتصالات لأدب الطفل 2024، الدكتورة فاطمة الزهراء بن عراب، هذا الحقل بالفتي في بلادنا، بفعل تسجيل بعض التجارب المتواضعة وأخرى ذات جودة، و قالت إنها رغم تواضعها توازي ما يقدم عربيا سواء من حيث الكتابة، أو الإخراج الفني أو الطباعة، وكلها معايير مهمة في الإنتاج.وعبرت عن أملها في الوصول إلى مستويات أرفع وتوزيع الكتاب بشكل لائق يشجع دور النشر الكبرى على الاستثمار في الطاقات الشبانية المتوفرة. وأضافت، أن مشكلتنا في الجزائر تكمن في إعادة طباعة القصص التي ليس عليها حقوق، وهو ما قالت إنه استسهال لفكرة النشر سببه انخفاض الكلفة، وضمان الرواج.
وانتقدت بن عراب، عدم البحث في أسباب عزوف الجيل الحالي عن القراءة و البحث عن حلول، واعتبرت بأن النصوص المستهلكة تعتبر جزءا من المشكلة، وأن الوقت قد حان لننتج أدبا يشبه أطفالنا.
المكتبات هي المتحكم الأول في سوق كتاب الطفل في الجزائر
وعن المتحكم في سوق كتاب الطفل في الجزائر، قالت إنهم أصحاب المكتبات، لأنهم يقبلون على عرض نصوص ويرفضون أخرى، ويفضلون كتب التلوين والكتب المدرسية والقصص العالمية، ويبتعدون عن الإصدارات الجديدة، ولا يمنحون الكتاب الشباب فرصة الظهور بالرغم من أن هناك من يقدم أعمالا جيدة من حيث النص والرسومات والمحتوى عموما وببصمة جزائرية وعبرة في النهاية.
أما الناشر فقالت، إنه مهني باختيار المواضيع الجيدة و ضمان المحتوى المناسب و اختيار الورق و جودة العمل عموما، مؤكدة أن الناشرين كذلك مسؤولون عن اختيار الأسماء التي من شأنها أن تقدم أعمالا في المستوى سواء من ناحية النصوص أو الرسومات لأنهم من يمنح الفرص للمبدعين، لكن المشكلة كما علقت تتمحور أساسا حول الفكر التجاري، فالناشرون أو معظمهم يتعاملون مع الكاتب كزبون يعرضون عليه خدمات الطباعة والنشر.
مشددة على أهمية أن يدرك هؤلاء بأن كتاب الطفل ليس لونا تجاريا بل هو جزء من مسار بناء مجتمعي، ولابد أن يساهم الجميع في إنجاحه وبخاصة هم، لأنهم من يتحكم في اختيار النصوص وفي عملية إنتاجها حتى تصل إلى القارئ.
يجب التفكير في تقديم كتب جزائرية بلمسة عالمية
وشددت المتحدثة، على أهمية التكوين في المجال بالنسبة لجميع الفاعلين بمن فيهم الناشر، وقالت إن هناك دولا تخصص مهرجانات لهذا اللون من الأدب على غرار مهرجان بولونيا لكتاب الطفل، وكلها معارض تهدف أساسا لتكوين الناشرين وبناء علاقات بين الفاعلين حول العالم لإنتاج كتاب يناسب طفل هذا العصر.
وقالت إن التفكير يجب أن ينصب على إنتاج محتوى أبدي جزائري بالدرجة الأولى، ومناسب أيضا للقارئ العربي و العالمي لما لا متحدثة عن تجربة لكاتبات جزائريات قدمن كتابا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أين أنجزت الرسامة في العمل لوحات من الثقافة المحلية عكست ديكور المنزل، والسوق، والملابس، وتفاصيل تبرز البيئة الجزائرية، تماما كما يقوم به الصينيون عند تقديم قصصهم بأسلوب جميل، وكحال مختلف الثقافات التي تحرص على إبراز خصوصيتها مشددة على أهمية التركيز على تطوير الرسامين من خلال الاستعانة بخبرات أجنبية في صناعة اللوحات الفنية المرافقة لقصص الأطفال.
كما دعت للاستثمار في الورشات التكوينية، مشيرة إلى تجاربها في ورشات مع مدربين وزملاء كان لهم تأثير حقق نقلة نوعية في أسلوبها في الكتابة.
وأضافت، أن كتاب الطفل لا يمثل أداة تعليمية أو تربوية وإنما وسيلة لجعل الطفل يحب القراءة ويجب أن يكون أقرب للتسلية وللعب والمرح، وهذا ما يكسب الصغير عادة القراءة ويرفع مستواه، على أن تكون العبر والدروس ضمنية، فيما يوظف الكاتب التسلية والمرح في شكل نصيحة في الكتابة.