«عبد الحميد بن هدوقة.. العلامة والدلالة»
كتاب جديد يحتفي بصاحب ريح الجنوب

صدر في الآونة الأخيرة، كتاب جديد عن منشورات كتارا، يحتفي بالأديب الجزائري الكبير عبد الحميد بن هدوقة (9 يناير 1925 / 21 أكتوبر 1996). الكتاب جاء بعنوان «عبد الحميد بن هدوقة.. العلامة والدلالة»، وضم مجموعة من الأبحاث والدراسات والمقالات النقدية التي أنجزها عدد من الأكاديميين والباحثين، من بينهم السعيد بوطاجين، اليامين بن تومي، محمّد الأمين بحري، والباحثة الإيطالية يولاندا غواردي (Jolanda Guardi)، حيث تناولوا في دراساتهم مختلف الجوانب الأسلوبية والفكرية في أعمال بن هدوقة، وما ميّز تجربته من عُمق إنساني ووعي بالتحوّلات الاِجتماعية والسّياسيّة في الجزائر.
الكِتاب الّذي أصدرته مؤسسة جائزة كتارا للرواية العربية، جاء تخليدًا لذكرى وفاة بن هدوقة، أحد مؤسّسي الرواية الجزائرية المكتوبة باللّغة العربية، بروايته «ريح الجنوب» التي صدرت عام 1971، واعترافًا بقيمة أحد أبرز رواد الرواية الجزائرية الحديثة.
إلى جانب الدراسات والأبحاث التي تناولت المنجز الأدبي لاِبن هدوقة، ضمَ الكِتاب أيضًا شهادات عن الراحل، في الفصل الأخير الموسوم: «قالوا عن بن هدوقة»، والّذي خُصِّصَ للشهادات الأدبيّة والنقدية لأسماء بارزة في الساحة الثّقافيّة الجزائرية والعربية، مثل محمّد ديب، الطاهر وطار، عبد العزيز بوباكير، مارسيل بوا، أبو العيد دودو، جيلالي خلاص، واسيني الأعرج، مخلوف عامر، محمد تحريشي، عبد العزيز غرمول، وعبد الله أبو هيف، الذين أجمعوا على تميزه وفرادة بصمته في مسار الأدب الجزائري.
الكِتاب يُعد مناسبة أخرى وفرصة ثمينة للقُرّاء والمهتمين لاِكتشاف قراءات جديدة في إرث بن هدوقة الإبداعي، الّذي ما يزال حاضرًا في الذاكرة الثّقافيّة الجزائريّة والعربيّة. وسيُعرض ضمن جناح منشورات كتارا في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، في طبعته 28.للإشارة، كانت مؤسسة جائزة كتارا للرواية العربية، قد اِختارت عبد الحميد بن هدوقة، شخصية العام في دورتها السابعة لعام 2021.. وشملت فعاليّة شخصية العام على معرض صوَر يُوَثّقَ أبرز محطّات بن هدوقة، وندوة تناولت حياته وأعماله الأدبية، إلى جانب فيلم وثائقي اِستعرض مسيرته.
وتسعى ترشيحات «كتارا» لشخصية العام إلى تكريم جيل الروائيّين العرب الروّاد الذين أسهموا، من خلال إبداعاتهم، في زيادة الوعي في المجتمعات العربية، وتحفيز الشباب العربي على الاِهتمام بالأدب والرواية على وجه الخصوص.
نوّارة/ل
«حُرّاس الأزقّة الضيّقة»
رواية جديدة للروائي
بشير مفتي

صدرت منذ أيام، رواية جديدة للكاتب والروائي بشير مفتي، حملت عنوان «حُرّاس الأزقّة الضيّقة»، وتدور أحداثها حول شخصية طبيب القلب عدنان شفيق، الّذي يجد نفسه فجأةً مُتورطًا في قضية غامضة وخطيرة. فبعد أن يتوجه إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى بشأن اِعتداءٍ على منزله وتحطيم مكتبته، يُفاجأ باِتهامه في جريمة قتل مُروّعة راحت ضحيتها مراهقة تُدعى صبرينة. عندها يبدأ في الشكّ بأنّ مُؤامرة ما قد حِيكَت ضدّه من قِبَل جهاتٍ مجهولة.
تَتَخللُ الرواية ذكريات الطبيب الّذي فَقَدَ زوجته منذُ سنواتٍ طويلة، ما دفعه إلى الاِنعزال عن الناس والنفور من الحياة الاِجتماعية. كما تُقدّم الرواية من خلال تجربته رؤيةً نقديةً للمجتمع الجزائري، الّذي يعيشُ تناقضًا صارخًا بين التظاهر بالتديّن ومُمارسة أسوأ المنكرات في الخفاء. غير أنّ يأس البطل لا يدوم طويلاً، إذ تنبعث فيه الحياة من جديد عبر علاقة حبٍّ تجمعهُ بـناديا سالم، المرأة التي تُعاني بدورها من زواجٍ فاشل وماضٍ مُثقل بالخيبات. يجد كلٌّ منهما في الآخر طوق نجاة، فيتبادلان الأمل ويكتشفان معًا إمكانيّة البدايات الثانية.
تُعدّ «حُرّاس الأزقّة الضيّقة»، التي صدرت عن منشورات الاِختلاف/الجزائر، ومنشورات ضفاف/لبنان، الرواية الثالثة عشرة في المسار الإبداعي للروائي بشير مفتي، الّذي أصدر عددًا من الأعمال الأدبية منذ روايته الأولى «المراسيم والجنائز» عام 1997، مرورًا بروايات «أرخبيل الذباب»، «شاهد العتمة»، «بخور السراب»، «أشجار القيامة»، «خرائط لشهوة الليل»، «أشباح المدينة المقتولة»، «غرفة الذكريات»، «لعبة السعادة أو الحياة القصيرة لمراد زاهر»، و»دمية النار» التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) العام 2012. و»اِختلاط المواسم»، التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العرب دورة العام 2020.
كما أصدر عددًا من المجموعات القصصية، من بينها: «أمطار الليل»، «الظل والغياب»، «شتاءٌ لكلّ الأزمنة». وقد تُرجمت بعض رواياته إلى اللّغة الفرنسية، كما تُرجمت بعض نصوص وفصول مختارة له إلى اللغات الإيطالية والانجليزية والألمانية.
نوّارة/ل
«النبي الإفريقي»
جديد الكاتب فيصل الأحمر

عن دار العين بمصر، صدرت رواية جديدة للكاتب فيصل الأحمر، حملت عنوان «النبي الإفريقي»، وتروي حكاية رجلٍ خرج من بيته بحثًا عن كرامة العيش، وهروبًا من ويلات الاِستعمار ولم يعُد طيلة أربعين سنة. رجلٌ تعلَّم كلّ شيء إلاّ أن يستجلي وجه أمه في أحلامه، ويضع الكلمات المُناسبة على جروحٍ صامتةٍ هي أعمَق من كلّ شيء. رجل ضيَّع حرارة ماضيه على دروب الهجرة، وضيَّع نبضَ حاضره داخل سجن الحنين. رجل كَتَبَ ليقول الشرق للغرب، وكَتَبَ ليقول قصته الحزينة، وليعلن بصوتٍ عالٍ: الاِستعمار مرضٌ لا علاجَ له، ثم تمنَّى الموت ولكنه لم يجد له الكلمات المُناسبة فظلَّت روحه شاردةً تؤرِّق ليل الكُتب. ومن خلف كلّ ذلك تقفُ ملحمةُ شعوبٍ كثيرة غيَّرت مسار التّاريخ، وصنعت معجزةً فيها من العظمة بقدر ما فيها من الألم. الرواية باِختصار حكاية الفيلسوف والمترجم الجزائري محند تازروت (1893-1973)، ولكنها ككلّ الحكايات مليئةٌ بالخيال، لكنه الخيال المزدحمُ بالحقيقة.
للإشارة، فيصل الأحمر، شاعر وروائي وأكاديمي، نشر العديد من الدراسات والبحوث والنصوص في مجلات ومواقع جزائرية وعربية. صدرت له أيضًا العديد من الكُتب الأدبية النقدية، من بينها: «خزانة الأسرار.. سيرة شبه ذاتية»، «الدليل السيميولوجي»، «دراسات في الآداب الأجنبية»، «دراسات في الأدب الجزائري المُعاصر»، «أفق الدراسات الثقافية». كما صدرت له مجموعة من الروايات، منها: «رجل الأعمال»، «ساعة حرب ساعة حب»، «ضمير المتكلم»، «العشاء الأخير لكارل ماركس»، «أمين العلواني» والتي صدرت في أربع طبعات كان أوّلها سنة 2008، وآخرها 2020، وهي رواية تنتمي إلى فئة الخيال العلمي التجريبي، تغلّف سيرة غيرية وتتضمن أجزاء من السيرة الذاتية لكاتب متخيل. كما صدرت له العديد من المجموعات الشّعرية وبعض الأعمال التي قام بترجمتها إلى العربية.
نوّارة/ل
"ماتريوشكا.. أرواح من قطن"
رواية جديدة للكاتبة عائشة بنّور

عن دار خيال للنشر والترجمة، صدرت منذ أيّام، للروائية والكاتبة عائشة بنّور، رواية جديدة، حملت عنوان «ماتريوشكا.. أرواحٌ من قطن»، وتدور أحداثها في عالم عجائبيّ رسمته الروائية، مُنطلقةً من عالم الآثار والحفريات وما يحملانه من تفاصيل مشوّقة في حالتها العادية. فكيف حين يتعلّق الأمر بباحثةٍ تخوضُ رحلةً داخل الذاكرة فتكتشفُ ما يُثير حواسَّ القارئ كلَّها ويجعلهُ يبحرُ في حبكةٍ مليئةٍ بالأسرار.
للكاتبة والرّوائية عائشة بنّور، إلى جانب روايتها الجديدة «ماتريوشكا.. أرواحٌ من قطن»، مجموعة روايات أخرى هي على التوالي: «السّوط والصّدى» والتي صدرت في طبعتها الأولى عن منشورات وزارة الثقافة، وفي طبعة ثانيـة وحلّة جديدة، عن منشورات الماهر للطباعـة والنشر/الجزائر، 2017. «سقوط فارس الأحلام» 2009 عن دار نو رشاد/ الجزائر في طبعة أولى، وطبعة ثانية عن منشورات نيوز العراق 2015. «اِعترافات امرأة» 2007 الطبعة الأولى منشورات حبر، ثم الطبعة الثانية عن منشورات الحضارة 2015، الطبعة الثالثة عن منشورات دار النخبة/ مصر 2016. وقد ترجمها إلى الفرنسية الكاتب والمُترجم محمّد سحابة بعنوان femme confession d’une، ونالت جائزة الاِستحقاق الأدبي المُتمثلة في «جائزة نعمان الأدبية» لعام 2007 بلبنان، «نساء في الجحيم» الطبعة الأولى عن منشورات الحضارة 2016، والطبعة الثانية عن منشورات دار النخبة/ مصر 2017. للكاتبة أيضًا إصدارات أخرى تتمثل في مجموعة من الدارسات والقراءات، ومجموعة من القصص القصيرة وقصص الأطفال وسلسلة متنوعة من الحكايات الشعبية.
الكاتبة نالت العديد من الجوائز الأدبية منها الجائزة الأولى دوليًا في مسابقة «أدب المرأة فرع القصة» في ماي2017، عن هيئة اِتحاد الأدباء بالولايات المتحدة الأمريكية، في مسابقة نظمها اِتحاد الأدباء الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية. وهذا عن قصتها الموسومة بـ»فريكــي». كما فازت أيضا بجوائز أخرى وطنية وعربية.
نوّارة/ل