* ملعب تيزي وزو رائع والجزائر باتت نموذجا في البنية التحتية * لاعبوكم متمرسون وبيتكوفيتش وضع بصمته بسرعة
تحدث مدرب منتخب موزمبيق كوندي شيكينو، في حوار خاص مع النصر، عن استعدادات فريقه، وأهمية التركيز على اللقاء الأول أمام منتخب أوغندا، كما كشف عن رأيه في المنتخب الوطني ومرافق الجزائر الرياضية الحديثة.
شيكينو، الذي سبق له زيارة الجزائر ويعرف ملعب نيلسون مانديلا، عبر عن حماسه لاكتشاف ملعب حسين آيت أحمد في تيزي وزو، مشيرا إلى أن الجزائر أصبحت نموذجا يُحتذى به في البنية التحتية الرياضية، ورغم إدراكه للفوارق الفنية بين منتخب بلاده والخضر، إلا أنه أكد أن موزمبيق لن تأتي من أجل النزهة، بل للعب بكل قوة وتحقيق نتيجة إيجابية.
بداية، كيف تستعدون لمباراتي أوغندا والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 ؟
نحن في مرحلة تحضيرية مهمة للغاية، ونولي اهتمامًا بالغا بالمباراة الأولى أمام منتخب أوغندا ومن الخطأ التفكير في مواجهة الجزائر الآن، لأن ذلك قد يشتت تركيزنا، ونحن بحاجة إلى أن نكون مهتمين أكثر بموعد أوغندا. هذه المباراة لن تكون سهلة، لكنها مفتاح البقاء في سباق التأهل رفقة المنتخب الجزائري، ومنح لاعبينا دافعا أكبر قبل التنقل إلى الجزائر، لمواجهة فريق قوي جدا.
تبدو حذرا جدا في التعامل مع مواجهة أوغندا، رغم أن الجميع يتحدث عن لقاء الجزائر المنتظر؟
بكل تأكيد، لا يمكننا القفز على المراحل، والمنتخب الأوغندي منافس محترم، ولديه لاعبون جيدون، ولن يكون من السهل تجاوزهم. إذا فقدنا نقاطا في هذه المباراة، فسنضع أنفسنا في موقف صعب لاحقا ولهذا السبب، نحن نركز بشكل كامل على المباراة الأولى، وبعدها سنفكر في الجزائر. لا يمكننا مواجهة منتخب قوي مثل الجزائر، ونحن مشتتو التفكير.
كيف ترى فرص منتخبكم في هذه التصفيات، خاصة مع تواجد الخضر في المجموعة؟
حظوظنا قائمة، ونحن نؤمن بقدراتنا، ولدينا مجموعة متماسكة من اللاعبين الذين يعرفون بعضهم البعض جيدا، لكن لنكن صريحين، الفوارق بيننا وبين الجزائر واضحة. المنتخب الجزائري يملك لاعبين من ذوي الخبرة، ينشطون في كبرى الأندية الأوروبية، وهم معتادون على خوض المنافسات الكبيرة، بالإضافة إلى ذلك، لديهم مدرب جديد، فلاديمير بيتكوفيتش، وهو مدرب ذو كفاءة عالية ويعرف كيف يوجه فريقه بشكل جيد. لهذا السبب، الجزائر هي المرشح الأبرز في مجموعتنا، ولكنها كرة القدم، وسنحاول أن ننافس بأقصى إمكانياتنا.
لم تشهد قائمتكم الموسعة تغييرات كثيرة، هل يعني ذلك أنكم تراهنون على الاستقرار؟
بالضبط، نحن نعتمد على مجموعة من اللاعبين الذين تأقلموا مع أسلوبنا وأصبحوا يفهمون فلسفتنا، ولا نريد القيام بتعديلات كبيرة قد تؤثر على الانسجام داخل الفريق، ومن المهم أن نمتلك تشكيلة متجانسة، خاصة في تصفيات مثل هذه، حيث تلعب كل نقطة دورا حاسما.
ستكون مواجهة الخضر في ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، هل لديك معلومات عن هذا الملعب؟
بصراحة، لم أزر هذا الملعب من قبل، لكنني شاهدت بعض الصور والفيديوهات التي أرسلها لي بعض الأصدقاء، ويبدو ملعبا رائعا جدا. أعرف ملعب «نيلسون مانديلا» في الجزائر العاصمة، وهو من أجمل الملاعب في إفريقيا، وإذا كان ملعب حسين آيت أحمد بمثل هذه الجودة، فبالتأكيد ستكون مباراة مميزة من الناحية الفنية. الجزائر معروفة بمرافقها الحديثة، وقد أبهرت الجميع خلال بطولة إفريقيا للمحليين الأخيرة.
بماذا تصف علاقتكم مع الجزائر؟ وهل أنت متحمس لهذه الزيارة؟
العلاقة بين موزمبيق والجزائر رائعة جدا، سواء على المستوى الرياضي أو السياسي. بالنسبة لي، أحب الجزائر كثيرا، وأنا متشوق لزيارتها، ولكن دعني أقول لك شيئًا (يضحك)، لن نأتي فقط للاستمتاع، بل سنلعب من أجل تحقيق نتيجة إيجابية. نعلم أن المهمة صعبة، ولكننا سنبذل كل ما لدينا فوق أرضية الملعب.
كلمة أخيرة قبل هذه المواجهتين؟
أود أن أقول لجماهيرنا، إننا سنقاتل بكل ما نملك من أجل تحقيق أفضل النتائج، رغم وجودنا في مجموعة قوية تضم منتخب بحجم الجزائر، ولكننا سنحاول أن نجعل جماهيرنا فخورة بنا. أمامنا مباراتان مهمتان، وسنسعى لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط.
حاوره: سمير. ك
