* أمنح الأولوية لمولودية بجاية وعباس مشكور على ما قدمه * الفوز بـ » الديربي» نقطة التحول * جمهورنا يستحق «ميدالية من نوع خاص
يعتبر المدرب مصطفى بسكري الصعود المحقق إلى القسم الثاني، مجرد عودة لمولودية بجاية الذي يستحق حسبه مكانة في القسم المحترف، مانحا في حواره مع النصر، الأولوية للبقاء مع «الموب»، في انتظار الجلسة المرتقبة مع رئيس النادي.
في البداية، كلمة عن الصعود المحقق؟
الحمد لله على نجاحنا في تحقيق الهدف المسطر من كل أسرة مولودية بجاية، رغم أن المهمة لم تكن سهلة على الإطلاق، في ظل المنافسة القوية من طرف عديد الأندية، غير أن اللاعبين كانوا في المستوى ولعبوا دورهم على أكمل وجه، والنتيجة اليوم «الموب» في القسم الثاني ولو تتوفر الإمكانيات البشرية، أتحدث هنا عن الجانب التقني، لأنه من ناحية التسيير فالقائمين على شؤون النادي قاموا بتوفير كل الإمكانيات ما سمح لنا بالعمل في أريحية، يمكن للفريق التنافس على العودة إلى مكانته الطبيعية في البطولة المحترفة.
وماذا بخصوص الأجواء الاحتفالية التي صنعها الجمهور في لقاء الختام؟
لقد عشنا سهرة من الزمن الجميل، وسط أجواء احتفالية كبيرة وتسلم درع البطولة، بكل صراحة أنصار مولودية بجاية من ذهب، وهم يستحقون التنافس في المحترف، لأنهم دائما خلف الفريق، مثلما حدث هذا الموسم وتنقلهم بقوة داخل وخارج الديار، والنقطة الإيجابية تكمن في السلوك المثالي لهم خارج القواعد، وإن وجدت ميدالية فهم الأحق بها.
رغم قدومك في فترة حساسة، بعد بداية موسم متذبذبة نوعا ما، تمكنت من إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، ما تعليقك؟
يجب أولا أن نشكر المدرب السابق للفريق عزيز عباس الذي بذل مجهودات كبيرة، لكن في بعض الأحيان حتى ولو تقوم بعملك على أحسن وجه، لا تسير الأمور معك بالشكل المطلوب والنتائج قد تخونك، وبعد التحاقي بالعارضة الفنية رفقة الطاقم العامل معي قمنا بتشريح الوضعية، وبحثنا عن مكمن الخلل، والحمد لله كان هناك تجاوب كبير من طرف اللاعبين، ومع مرور المباريات اكتسبوا الثقة اللازمة، بدليل أننا تمكنا من الابتعاد عن الملاحقين ب 11 نقطة كاملة، قبل أن ننهي الموسم بفارق 8 نقاط عن صاحب المركز الثاني.
هل يمكن القول إن معرفتك لبيت «الموب» سهل من مأموريتك؟
بطبيعة الحال، لأنه عندما التحقنا بالفريق وجدنا تجاوبا كبيرا من طرف الجميع، بدليل أننا بدأنا المشوار بتعثرين داخل الديار، إلا أن الأنصار كانوا إيجابيين ولم يقوموا بأي ردة فعل سلبية، بل على العكس تماما قدموا لنا الدعم اللازم، لأنهم لديهم ثقة في الطاقم الفني واللاعبين واللاعبين، إلى جانب القائمين على شؤون النادي، والحمد لله اليوم نحن نجني ثمار الاستقرار والصعود أفضل هدية للجمهور الرائع الذي لعب دوره على أكمل وجه على مدار الموسم.
حسب وجهة نظرك، متى كان منعرج الصعود، هل الإطاحة بالملاحق المباشر أنذاك أمل بوسعادة، هو نقطة التحول في مشوار البطولة أم لا؟
الفوز أمام أمل بوسعادة من بين منعرجات الصعود، وحسب وجهة نظري المنعرج الكبير هو الفوز ب»الديربي» أمام شبيبة بجاية قبل ملاقاة أمل بوسعادة، لأنه جاء بعد تعثرين داخل الديار أمام اتحاد سطيف وأمل العلمة، وعندما يتعلق الأمر بموعد محلي من هذا النوع وتنهي بالفوز بتلك الكيفية ، ثم يأتي التأكيد أمام المنافس المباشر والعودة بنتائج إيجابية من خارج الديار أمام بوعقال وبرهوم، من الطبيعي أن الطموح يكبر مع كسب اللاعبين ثقة في أنفسهم.
من خلال الحديث تبدو هناك مؤشرات لاستمرارك مع مولودية بجاية، خاصة بعد النجاح في تحقيق ثاني صعود مع النادي، أليس كذلك؟
يمكن القول إنني ساهمت في تحقيق صعودين، ومثلما يقال بسكري يحب بجاية وبجاية تحب بسكري، وستكون هناك حوصلة بمنطق العقل، سنتطرق فيها إلى كل شيء، وبعدها سنقرر، رغم أنني أمنح الأولوية للموب.
وماذا بخصوص المستوى العام في البطولة، خاصة وأنه يقال إن البطولة تكون أصعب في المستويات الأدنى؟
صحيح، البطولة تكون صعبة، لأن الأمر يتعلق بفريق عريق بحجم مولودية بجاية، وأينما يحل يطمح المنافس في الإطاحة به، وهو ما جعلنا نركز على بعض الجوانب المهمة، سواء من الناحية المعنوية أو التقنية والتكتيكية، وفي الأخير أكدنا أحقيتنا بهذا الصعود، من خلال الفوز أمام جل المرشحين.
هل من كلمة أخيرة؟
هنيئا لكل عائلة «الموب» وأتمنى لهم المزيد من الإنجازات، ونشكر كل من ساهم في هذا الإنجاز سواء من قريب أومن بعيد.
حاوره: حمزة.س