الجمعة 13 جوان 2025 الموافق لـ 16 ذو الحجة 1446
Accueil Top Pub

المدرب المغترب سمير شايب ذراع للنصر: بدأت بفرق الشبان واليوم أنا على مشارف لقب تاريخي في سويسرا

أكد المدرب الجزائري المغترب سمير شايب ذراع، أنه حقق إنجازا غير مسبوق بوصوله مع نادي «بال بيين»، المنتمي للدرجة الثالثة، إلى نهائي كأس سويسرا، الذي يُلعب اليوم أمام نادي بازل العريق، بعد إقصائه لفرق قوية، أبرزها يونغ بويز ولوغانو، موضحا في حواره مع «النصر» أن هذا التأهل التاريخي، جاء ثمرة عمل كبير وطموح لا حدود له، مشيرا إلى أن الفوز بالكأس، سيكون تتويجا لمسار بطولي صنع فيه الحدث داخل وخارج سويسرا، كما كشف عن حلمه بخوض تجربة تدريبية مع المنتخب الوطني أو فئاته السنية، إلى جانب رغبته في التدريب مستقبلا بالدوري الفرنسي، وتحدث شايب ذراع أيضا عن رأيه في نجوم جزائرية، على غرار محرز وحجام وعوار.

تستعد مع ناديك «بال بيين» لخوض نهائي تاريخي لكأس سويسرا غدا (الحوار أجري أمس) أمام نادي بازل المعروف، كيف سارت تحضيراتكم لهذا الموعد الكبير؟
نحن على أعتاب يوم تاريخي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فبلوغ نهائي كأس سويسرا لأول مرة في تاريخ النادي يُعد إنجازا في حد ذاته، لكنه لا يُشبع طموحنا، والتحضيرات تمت في أجواء جدية يسودها التركيز الكبير والهدوء، مع شعور بالمسؤولية ممزوج بالحماس، حيث نعلم جيدا أننا نواجه منافسا قويا له باع طويل في التتويجات، ولكننا نملك روحا جماعية، ونحن عازمون على خوض هذه المباراة بعقلية المنتصر، وهدفنا واضح كتابة صفحة أخرى من المجد بأقدام لاعبينا وإرادتهم.
لي أمنيتان.. الأولى التدريب
في «الليغ 1» ثم قيادة الخضر
فاجأتم الجميع في سويسرا بقيادتكم لنادي «بال بيين» المغمور إلى النهائي، بعد إقصاء الكبير«يونغ بويز» في نصف النهائي، ماذا تقول عن هذا المسار البطولي؟
المسار لم يكن سهلا على الإطلاق، بل كان سلسلة من التحديات المتواصلة، بدأناها بشيء من الحلم، وانتهينا إلى أن أصبح الحلم واقعا، حيث لم يكن أحد يتوقع أن فريقا من الدرجة الثالثة يمكن أن يُقصي أندية بحجم لوغانو ويونغ بويز، فريقان يمثلان سويسرا قاريا في دوري المؤتمر الأوروبي ودوري الأبطال، ولكننا فعلناها وبجدارة، أين لعبنا كل مباراة وكأنها نهائي بلا حسابات ولا رهبة وخوف، بل بإيمان عميق بقدرتنا على مفاجأة الجميع، واليوم أعتقد أن بال بيين لم يعد مجرد «نادي صغير»، بل رمز لقصة نجاح تُروى بفخر في سويسرا وخارجها.
أقصيتم رفقاء الدولي الجزائري جوان حجام، كيف تُقيّم موسمه الأول في سويسرا؟
صحيح أننا أقصينا يونغ بويز من الكأس، ولكن يجب أن أعترف أن غياب جوان حجام عن تلك المواجهة ساعدنا قليلا (يضحك)، لأنه من اللاعبين الذين يصنعون الفارق، ورغم ذلك، ما قدمه هذا اللاعب في موسمه الأول في سويسرا كان لافتا بكل المقاييس، إذ فرض نفسه سريعا، وحجز مكانه في التشكيلة المثالية للموسم، وهو أمر رائع بالنسبة للاعب وافد، وحجام ناضج تكتيكيا، ويملك شخصية قوية، وأعتقد أنه من الركائز التي ستفيد المنتخب الوطني كثيرا في قادم الاستحقاقات.
الخضر يملكون كل المقومات
للعودة والتتويج

بـ"كان 2025"
رغم صغر سنك، 35 سنة، يُنظر إليك كأحد أفضل المدربين في سويسرا، والجميع يتحدث عنك، هل يمكنك أن تُعرف الجمهور الجزائري بنفسك أكثـر؟
أنا ابن الجزائر، رغم أنني وُلدت وترعرعت في فرنسا، إلا أن جذوري من وهران، وأصول والدي تعود إلى تلمسان، قبل الاستقرار بالباهية، والجزائر تسكنني، وعلاقتي بها لا تنقطع، وقد بدأت مسيرتي التدريبية من القاعدة، مع فرق الشبان في لافال ثم لادوشير، وواصلت التجربة في القسم الثاني الفرنسي مع غولوفسي، قبل أن أقرر خوض تحد جديد في سويسرا قبل موسمين، ولم يكن الطريق مفروشا بالورود، وكنت دائما مؤمنا بأن الاجتهاد والمثابرة والعمل يفتحون لك الأبواب مهما كانت صعبة، واليوم أجد نفسي في قلب الأضواء، لكنني أعتبر أن المشوار لا يزال في بدايته، وأسعى لتثبيت قدمي أكثر وبناء مشروع تدريبي متكامل.
عوار وشرقي تفوقا على أقرانهما
منذ الصغر ولم أفاجأ بما حققاه
أنت من مدينة ليون، وبالقرب من مدرسة وأكاديمية هذا الفريق الذي عوّدنا بصناعة كبار اللاعبين والمدربين، هل التقيت عوار أو غويري، وما رأيك في أدائهما؟
صحيح، أنا أنحدر من مدينة ليون، وكنت دائما قريبا من أجواء كرة القدم في هذه المنطقة المعروفة بإنتاج نجوم بارزين، غير أنه لم تتح لي فرصة العمل داخل أكاديمية أولمبيك ليون، ولكنني اشتغلت في محيطها، ضمن أندية مثل لافال ولادوشير، حيث واجهت شبان «لوال» أكثر من مرة، ومن بينهم حسام عوار وريان شرقي، ومنذ أول احتكاك بهما، بدا واضحا أنهما يملكان شيئا مختلفا، حيث كانا يتفوقان تقنيا وتكتيكيا بشكل لافت، ولم يفاجئني ما وصلا إليه اليوم، بل كنت على يقين بأن مستقبلهما سيكون واعدا.
أقصينا يونغ بويز ولوغانو عن جدارة
وكتبنا التاريخ من القسم الثالث
نجم ليون الحالي ريان شرقي ذو الأصول الجزائرية، اختار تمثيل فرنسا، ما أثار كثيرا من الجدل، ما رأيك في قراره؟
بخصوص قرار كل من عوار وشرقي باللعب للجزائر أو فرنسا على مستوى المنتخبات الوطنية، فعلينا احترامه لأنه قرار شخصي، وعن نفسي لا أحب الدخول في هذا الجدل، وأفضل البقاء بعيدا عن هذه الأمور الحساسة.
محرز لم يختف في السعودية
بل واصل صناعة المجد !

برأيك، هل الجزائر مرشحة للتتويج بكأس إفريقيا 2025؟
أكيد، الجزائر تملك من المؤهلات والطاقات ما يجعلها دائما ضمن قائمة المرشحين للتتويج، صحيح أن النسختين الماضيتين لم تكونا في مستوى الطموحات، ولكنني أعتقد أن تلك العثرات شكلت درسا سيعود بالنفع على المجموعة، ومنتخبنا الوطني يضم لاعبين ينشطون في أعلى المستويات الأوروبية، وخليطًا متوازنا من الخبرة والطموح، وأرى أن التحضير الذهني والتكتيكي الجيد، إلى جانب الاستقرار الفني، سيكون مفتاح العودة إلى منصة التتويج في نسخة 2025.
ما رأيك في تألق رياض محرز بالسعودية وتتويجه بدوري أبطال آسيا؟
محرز لاعب من طينة الكبار، ويبرهن في كل مرة على قدرته في كسر التوقعات، والكثيرون ظنوا أن رحيله إلى الدوري السعودي نهاية لمسيرته الكبيرة، ولكنه ردّ بأفضل طريقة ممكنة، حيث قاد ناديه لتحقيق دوري أبطال آسيا، وقدم موسما استثنائيا، ومحرز لم يعد مجرد لاعب مميز، بل صار رمزا ونموذجا يُحتذى به.
حجام من أفضل اكتشافات سويسرا
ووجوده مع الخضر مستحق
الفاف استقطبت مؤخرا كفاءات جزائرية من أوروبا كنادر رزيق وكريم زياني، ما رأيك في ذلك؟
هذه خطوة جد إيجابية وتُحسب للاتحادية الجزائرية، واستقطاب كفاءات مثل زياني ونادر رزيق، يعكس رغبة واضحة في بناء مشروع جديد. نحن نملك طاقات بشرية ومواهب شبانية، تنتظر فقط من يُؤطرها بالشكل الصحيح، والتكوين هو الأساس، وإن أردنا أن نضمن استمرارية على المدى البعيد، فعلينا أن نولي الفئات السنية اهتماما كبيرا، وكريم زياني، بخبرته وشخصيته، قادر على التأثير إيجابيا على اللاعبين الصغار، ونفس الشيء ينطبق على نادر رزيق، وأتمنى لهما التوفيق، وأرى أن هذه الخطوة، قد تؤسس لجيل جديد أكثر جاهزية واحترافية.
زياني ورزيق مكسب كبير
للفئات السنية والتكوين مفتاح النجاح
هل تحلم يوما بالعمل في الجزائر أو مع المنتخبات الوطنية؟
هذا الحلم يراودني منذ بداياتي في التدريب، وأصولي من الجزائر، وبالتحديد من وهران، وعلاقتي ببلدي الأم عميقة ومتجذرة، ولطالما حلمت بأن أكون جزءا من مشروع كروي وطني، سواء مع المنتخبات السنية أو المنتخب الأول، ولكنني أدرك جيدا أن ذلك يمر عبر الاجتهاد والتطور المستمر، حيث أعمل حاليا على تعزيز رصيدي التدريبي، وأطمح أن أصل إلى مستوى يؤهلني لهذا الشرف، كما أن لي حلم آخر يرافقني وهو أن أدرب في «الليغ 1» الفرنسية، أنا مؤمن بأن الطريق ما زال مفتوحا أمامي، والمشوار طويل، لكن الإيمان والثبات هما سر الوصول.
حاوره: سمير. ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com