الجمعة 13 جوان 2025 الموافق لـ 16 ذو الحجة 1446
Accueil Top Pub

مدرب جيل الحروشي صابر طورش للنصر: التواجد في الجهوي الأول يرفع حجم التحديات

اعتبر مدرب جيل الحروشي صابر طورش الصعود إلى الجهوي الأول أغلى هدية يمكن تقديمها للأنصار بعد المشوار المميز الذي أداه الفريق، وأوضح بأن التمسك بأمل الصعود كان كافيا لتمرير الإسفنجة على انتكاسة موسمين متتاليين، لكن بعد استخلاص العبر من درسين قاسيين.  وقال طورش في حوار خص به النصر، بأن ضمان التتويج باللقب قبل 4 جولات من نهاية الموسم لا يعني بأن المهمة كانت سهلة، كما أكد على أن تواجد الفريق في الجهوي الأول لرابطة عنابة، يضع الإدارة أمام تحديات أكبر، لكنه ألح على ضرورة تثمين المكاسب المحققة، لأن دائرة بحجم عين الباردة، تستحق فريقا ينشط في مستوى أعلى.

*نستهل هذا الحوار بتقييم مشوار الفريق، خاصة وأن الخاتمة كانت بانجاز تاريخي؟
أبسط ما يمكن قوله في هذا الصدد إن روح المجموعة كانت أبرز سلاح تمت المراهنة عليه، لأن الثقة التي اكتسبتها المجموعة ساهمت بشكل كبير في تحقيق هذا الانجاز، والدليل على ذلك أن شق طريق الصعود إلى الجهوي الأول كان بعد الفوز في الذرعان على منافسنا المباشر مولودية عين علام، وكان ذلك في الجولة 18، أين وجدنا أنفسنا أمام أصعب وأهم اختبار، بالنزول في ضيافة فريق كان يتصدر الترتيب، وأنهى مرحلة الذهاب متقدما علينا بنقطة، لكن الفوارق ظهرت في هذا «النهائي»، فكان فوزنا مستحقا، ونتيجته مكنتنا من إحداث انقلاب في الصدارة، حيث تسلمنا مشعل القيادة منذ تلك الجولة إلى غاية نهاية المشوار.
*نفهم من هذا الكلام بأن حلم الصعود كبر في الثلث الأخير من الموسم، أليس كذلك؟
كلا، فموافقتي على قيادة جيل الحروشي كانت بنية التنافس على ورقة الصعود، وعليه فقد عملت منذ البداية على وضع استراتيجية تتماشى وطموحات الإدارة في حجز مقعد في الجهوي الأول، من خلال استقدامات عبارة عن مزيج بين الخبرة والطموح، ورئيس النادي أعطاني الضوء الأخضر بشأن هذا الجانب، الأمر الذي ساعد على بناء فريق منسجم، تؤطره مجموعة من اللاعبين اعتادت على النشاط في قسم ما بين الجهات، وهذا واحد من المفاتيح التي ساهمت في توضيح الرؤية بخصوص الهدف المسطر، ولو أن انطلاقتنا واكبت هذا الطموح، سيما بعد النجاح في العودة بانتصار من الشريعة في الجولة الرابعة، أمام واحد من أقوى فرق الفوج، وقد تواصل المشوار بنفس «الديناميكية» دون تجرع مرارة الهزيمة على مدار 13 جولة، والسقوط الأول كان بعين بن بيضاء، إلا أننا عرفنا كيف نتجاوز آثاره، فكان فارق نقطة عن بطل الشتاء كافيا لوضعنا أمام تحديات أكبر في مرحلة الإياب، لتكون الانطلاقة الفعلية عند إطاحتنا بعين علام في معقله.
*لكن الصعود ترسّم قبل 4 جولات، مما أدخلكم في أجواء الفرحة والعطلة في آن واحد؟
طريق الصعود لم يكن مفروشا بالورود، وفوزنا في عين علام كان واحدا من المنعرجات الحاسمة، وقد أعقب بانتصار داخل الديار على حساب الطرف الثالث في المعادلة، نجم الشريعة، لكننا بعد ذلك تلقينا هزيمة فاجأت كل المتتبعين، وكانت أمام صاحب مؤخرة الترتيب وفاق بوعاتي، وهذا أكبر دليل على أن المشوار لم يكن سهلا، لأن فريق مولودية عين علام لم يستسلم، وبقي يطاردنا إلى غاية المنعرجات الأخيرة، فكان تعادله داخل الديار مع النشماية كافيا لتوضيح الرؤية أكثر، لأنه تراجع بشكل ملفت للانتباه في الثلث الأخير، بعد انهزامه بملعبه أمام جيل سيبوس، الأمر الذي خفف من وطأة تعثرنا المفاجئ، ليأخذ بعدها الفارق في الاتساع، وبلوغ هامش المناورة 10 نقاط سمح لنا بإقامة احتفالات الصعود قبل 4 جولات من نهاية الموسم، فأصبحت لقاءاتنا الأخيرة شكلية.
*وكيف تنظرون إلى مستقبل الفريق في الجهوي الأول؟
صعود جيل الحروشي تحقق بعد تجارب سابقة كان مآلها الفشل، لأن الفريق خسر الرهان في موسمين متتاليين، خاصة في سنة 2023، لما صعد وفاق سوق أهراس بفارق نقطة واحدة، وليس من السهل أن تبقى اللجنة المسيرة متمسكة بنفس الهدف لثلاث سنوات، لكن الإصرار على رفع التحدي كان كافيا لتحقيق المبتغى، لأن الجيل يحمل راية تمثيل دائرة عين الباردة في الجهوي الأول، ومقومات النجاح متوفرة، في وجود طاقم مسير يتسلح بإرادة فولاذية، ولو أن الحديث عن أول تجربة للفريق في بطولة الجهوي الأول لا بد أن يرتكز على بعض المعطيات الميدانية، من إشكالية الملعب، الذي يبقى بحاجة إلى إعادة تهيئة، سواء في حجرات الملابس، أو تجديد الأرضية، فضلا عن التركيبة البشرية، وذلك بالعمل على الاحتفاظ بالنواة الأساسية، لأن الاستقرار يبقى من أهم مفاتيح النجاح، وصولا إلى توفير الامكانيات التي تسمح بالتأقلم بسرعة من أجواء الجهوي الأول، وهذا ما من شأنه أن يضع الطاقم الإداري أمام جملة من التحديات، للاطمئنان على مستقبل الفريق.
حاوره: ص / فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com