الأربعاء 19 نوفمبر 2025 الموافق لـ 28 جمادى الأولى 1447
Accueil Top Pub

عضو الطاقم الفني لاتحاد عنابة رجيمي للنصر: جوانب إيجابيــــة عــــدة في سيناريــــو مواجهــــــــة الخـــــــــــروب


* تلقي الأهداف مبكرا يستوجب مراجعة المنظومة الدفاعية كـكل
اعتبر عضو الطاقم الفني لاتحاد عنابة لزهر رجيمي، النقاط الثلاث أهم مكسب حققه الفريق في مباراة الجمعة أمام جمعية الخروب، وأكد بأن «السيناريو» الذي سارت على وقعه مجريات اللعب، جسد الثقة الكبيرة التي يكتسبها لاعبو الاتحاد، لأنهم آمنوا بقدرتهم على قلب الموازين، وتحقيق الانتصار إلى غاية آخر ثانية من عمر اللقاء، فكان لهم ما أرادوا.

وأوضح رجيمي في حوار خص به النصر، بأن الفرحة العارمة التي عاشها الأنصار بعد نهاية المقابلة، كانت الصورة الحيّة التي تجسد تمسك العنابيين بحلم الصعود إلى الرابطة المحترفة، وحصد النقاط يعد المسعى الرئيسي في المرحلة الحالية، لأن معالم رواق سباق الصعود ستبدأ في الاتضاح تدريجيا، والفريق مازال لم يبلغ بعد المستوى المطلوب من الجاهزية.
في البداية، ما تعليقكم على «السيناريو» الدراماتيكي الذي حققتم به فوزا مثيرا على حساب جمعية الخروب؟
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن الفضل الكبير في النتيجة المسجلة يعود إلى اللاعبين، لأن رد فعلهم مع الوضعية الصعبة التي عشناها في هذا اللقاء كان جد إيجابي، وحضورهم الذهني القوي مكن من قلب الموازين في وقت قاتل، لأن أكبر المتفائلين لم يكن يتوقع أن نعود من بعيد جدا في آخر أنفاس المباراة، وقد كنا نبحث عن التعادل فقط، لكن النجاح في التعديل قبل دقيقة من انتهاء الوقت الرسمي، أعطانا دفعا معنويا كبيرا، لتكون ثمار ذلك انتصار ثمين جدا، زاد «السيناريو» القاتل من حلاوته، لأن الفرحة كانت هيستيرية، ولا أحد كان يتصور النجاح في تسجيل هدفين، في آخر لحظات المقابلة.
لكن مردود اتحاد عنابة لم يكن مقنعا، والفريق قلب ثاني مرة التأخر في النتيجة إلى انتصار في الأنفاس الأخيرة، فما تفسيركم ؟
أبسط ما يمكن قوله في هذا الشأن أن هذا «السيناريو» تكرر في ثاني مباراة نلعبها داخل الديار، لكن الشيء الإيجابي هو نجاح لاعبينا في التسلح بثقة كبيرة في النفس والإمكانيات، والإيمان بقدرته على انتزاع النقاط الثلاث، ولو أن المعطيات اختلفت في لقاء الخروب بالمقارنة مع مقابلة مقرة، لأن التأخر في النتيجة إلى غاية آخر دقيقة من الوقت الرسمي وضعنا أمام مأمورية شبه مستحيلة، إلا أن النفس الثاني كان سلاحا حاسما، كما أن بعض العوامل ساهمت بشكل كبير في صنع الفارق في أهم المنعرجات من عمر اللقاء، لأن الجاهزية البدنية مكنت فريقنا من المحافظة على توازنه إلى آخر لحظة، كما أن ثمار العمل البسيكولوجي الكبير الذي قمنا به اتضحت ميدانيا، وتجاوب المجموعة معه كان كافيا لجعل نهاية المقابلة تكون سعيدة.
واللافت للانتباه أن دفاعكم يتلقى أهدافا مبكرة، ليكون بعدها رد الفعل، أليس كذلك ؟
الحديث عن المنظومة الدفاعية والأهداف التي تلقيناها لا ينقص من قيمة الخيارات التي نراهن عليها، إلا أن حقيقة الميدان أظهرت بأن جمعية الخروب كانت أفضل منا في الدقائق الأولى، والهدف المبكر الذي تلقيناه لم يكن بسبب هفوة دفاعية فادحة، على العكس من هدف مقرة في الجولة الثانية، وعليه فإن الحديث عن خط الدفاع يستوجب معالجة النقائص المسجلة في وسط الميدان والهجوم، لأن أداء بعض العناصر مازال غير ثابت، والتذبذب من مقابلة لأخرى يخلط حساباتنا، الأمر الذي انعكس بالسلب على المردود الجماعي، لأن الفريق مازال لم يظهر بالمستوى الذي نتطلع إليه، مما يضعنا في الفترة الراهنة أمام حتمية حصد أكبر عدد ممكن من النقاط، للتموقع ضمن كوكبة الصدارة، قبل التفكير في تحسين الآداء.
وكيف تنظرون إلى باقي المشوار، خاصة وأن الرؤية بدأت تتضح بخصوص سباق الصعود ؟
بالنسبة لنا فإن حصيلة الجولات الأربعة الأولى إيجابية، بعدم تلقي هزيمة، مع النجاح في تحقيق فوزين داخل الديار، والعودة بنقطتين من سفريتين، ولو أننا كنا نراهن على حصد 10 نقاط في هذه الفترة، لكن بعض العوامل كان لها تأثير مباشر وكبيرة على حصادنا، كما أن المباريات التي خضناها سمحت بالوقوف على الروح السائدة داخل الفريق، لأننا نمتلك مجموعة تتسلح بإرادة فولاذية، وثقة كبيرة في النفس والإمكانيات، وهذا واحد من أبرز المكاسب التي انتزعناها في بداية الموسم، لأن المخزون المعنوي الكبير كان حاسما في مقابلتي مقرة والخروب، دون تجاهل دور الأنصار، لأن اتحاد عنابة يتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة، وما تصنعه في المدرجات يكفي للتأكيد على أحقية الفريق بمكانة مع كبار الرابطة المحترفة، وهذه «الأوركيسترا» زادت في حلاوة الفوز المحقق أمسية الجمعة، لأن الفرحة العارمة بين اللاعبين والأنصار كفيلة بتخليص المجموعة من الضغط النفسي الذي كانت تعيش تحت تأثيره، وما علينا الآن سوى تحصيل الأخطاء المرتكبة، والعمل على تحسين الأداء الجماعي، لأننا بحاجة إلى فوز خارج القواعد، وكذا مباراة نجمع فيها بين الآداء والنتيجة بعنابة، حتى ننطلق بالريتم الذي نتطلع إليه، رغم أن المشوار لا يزال طويلا، ومعطيات سباق الصعود لم ترتسم بعد، لأن الرؤية لن تتضح إلا بعد انقضاء الثلث الأول من الموسم.
حاوره: ص / فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com