مدرب مولودية قسنطينة عبد الكريم لطرش للنصر: الخسارة مؤلمة وطرد دردوري كان قاسيا

• لا أبحث عن أعذار ولكن الحظ عاندنا والأنصار مطالبون بالصبر • الأداء يتطور ولست قلقا على المستقبل
أعرب مدرب مولودية قسنطينة، عبد الكريم لطرش، عن أسفه الشديد للطريقة التي خسر بها فريقه مواجهة شبيبة جيجل، مشيرا في حواره مع النصر، إلى أن الموك كانت تستحق نتيجة أفضل، بالنظر إلى الأداء البطولي الذي قدمه اللاعبون، رغم النقص العددي، مؤكدا في الوقت ذاته أن الموسم لا يزال طويلا، والفريق قادر على العودة بقوة.

*بداية، كيف تعلق على الهزيمة الأخيرة أمام شبيبة جيجل؟
الطريقة التي انهزمنا بها مؤسفة للغاية، لأن الهدف الذي تلقيناه جاء في الدقيقة التسعين، بعد صمود بطولي من اللاعبين الذين لعبوا لأكثر من ساعة منقوصين عدديا، بعد طرد دردوري في الدقيقة 30، ورغم ذلك، حافظنا على توازننا، وأغلقنا كل المنافذ، قبل أن نتلقى هدفا قاتلا، بعد خطأ تحكيمي واضح. لقد كانت هناك مخالفتان ضد بختاوي ومطار، قبل لقطة الهدف، ولكن الحكم لم يتدخل، وهو ما سمح لمنافسنا بالتسجيل، ولذلك أعتبرها هزيمة غير مستحقة إطلاقا.
*رغم ذلك، هل أنت راض عن الأداء العام للفريق؟
نعم، قدمنا مقابلة بطولية، وهذا يجعلني غير قلق على مستقبل المولودية. صحيح أن بدايتي لم تكن كما تمنيت، بهزيمتين متتاليتين، ولكن في كلتا المباراتين لم نخيب، والحظ لم يكن معنا، خاصة وأننا دخلنا المواجهة الأخيرة منقوصين من بناي وكركار بداعي الإصابة، وكنان بسبب المرض، في حين اضطررت لإشراك فرحات، رغم أنه عائد للتو من إصابة، ولقد أجرينا تغييرات تكتيكية، ولعبنا بثلاثة عناصر في المحور، مع تحرير الأظهرة، وكان الأداء مقبولا جدا، رغم النقص العددي.
*وما هو تقييمك للمردود الجماعي للفريق ومستقبله ؟
الأداء يتطور من جولة لأخرى، وهذا ما يجعلني متفائلا، وهناك مجموعة شابة بدأت تجد معالمها، ولا يجب أن نضغط عليها، وسأعمل على توظيف الحماس والروح التي ظهرت أمام جيجل في المواجهات المقبلة. برنامجنا صعب، ولكن هدفنا هو العودة سريعا إلى سكة الانتصارات، بداية من لقاء مولودية بجاية، الذي لا تقبل نقاطه القسمة على اثنين.
*تعرضت للطرد في اللقاء الأخير، ما تعليقك على ذلك؟
صراحة، لم أرتكب أي فعل يستوجب البطاقة الحمراء، وكل ما فعلته هو استفسار الحكم عن الوقت بدل الضائع، حيث أعلن الحكم الرابع سبع دقائق، ولكننا لعبنا بالكاد ثلاث ، ولم أحتج ولم أتجاوز حدود الاحترام، كما أن طرد دردوري لم يكن مستحقا إطلاقا، لأنه تلقى إنذارين في ظرف ثماني دقائق فقط، في وقت يمنح فيه الحكام عادة المدافعين عدة فرص قبل الإقصاء، وما أزعجني هو غياب الإنصاف في التعامل مع المواقف المماثلة.
*هل تعتقد أن الحديث المتكرر عن الصعود أثر على الفريق ؟
ربما نعم، فكثرة الحديث عن الصعود خلق ضغطا على اللاعبين، ولذلك منذ قدومي، حاولت إبعادهم عن هذه الضغوط، لأن الطريق طويل والمنافسة صعبة، وعلينا أن نركز على العمل والنتائج ستأتي تباعا، وصدقوني، رغم الخسارة، هنأت اللاعبين لأنهم قاتلوا وضحوا، والحظ لم يكن إلى جانبنا فقط.
*كلمة أخيرة لجماهير المولودية؟
أطلب منهم الصبر والدعم، وأعرف أن الفارق بدأ يتسع في جدول الترتيب، ولكن لا شيء حُسم بعد، وسنقاتل في كل جولة، وسنعمل على إعادة المولودية إلى مكانتها الطبيعية، وأعد الجميع بعدم ادخار أي جهد، لأنني مؤمن أن هذا الفريق قادر على العودة بقوة.
حاوره: سمير. ك