أكد رئيس اتحاد بوخضرة منصف هريو، بأن الانطلاقة التي سجلها الفريق هذا الموسم في بطولة ما بين الجهات، جسدت مدى القدرة على رفع التحدي، واقتطاع تأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية، لكنه اعتبر عدم توفر الإمكانيات المادية العقبة الوحيدة التي تعترض الفريق من أجل كتابة صفحة جديدة في تاريخه.
وأوضح هريو في دردشة مع النصر أمس، بأن الفوز العريض المحقق على حساب شباب بوجلبانة، كان الفرصة المواتية لطمأنة الأنصار بخصوص الحضور الميداني القوي للفريق هذا الموسم، لأننا ـ كما أردف ـ «نتوفر على تركيبة بشرية باستطاعتها التنافس على ورقة الصعود، والمشوار الذي أديناه إلى حد الآن يكفي للتأكيد على تماسك المجموعة، بدليل أننا نحتل الصدارة، ولم ننهزم إلى حد الآن، ورصيدنا الحالي يعادل ما كنا قد سجلناه طيلة مرحلة الذهاب للموسم الماضي».
رئيس اتحاد بوخضرة أشار في معرض حديثه إلى أن الانطلاقة التي سجلها فريقه فاجأت كل المتتبعين، لكننا ـ على حد تصريحه ـ « قدمنا ما يثبت بأننا قادرون على صنع الحدث، لأن تجاوز مشكل نقص التحضير بنجاح كان بفضل تلاحم المجموعة، مما مكننا من بلوغ مرحلة الجاهزية بأخف الأضرار، لأن التنسيق بين الخطوط أصبح موجودا، وآداء التشكيلة في منحى تصاعدي من مقابلة لأخرى، ولو أن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أننا لم نكن نتوقع احتلال ريادة الترتيب، بالنظر إلى المشوار الذي اعتدنا عليه في سابق المواسم، لأننا كنا في كل موسم نصارع من أجل تفادي السقوط إلى الجهوي، والتغيير الذي شهدته التركيبة البشرية أتى بثماره، وكان وراء ظهور الفريق بمستوى أفضل».
وعن نظرته لباقي المشوار قال هريو:
« التواجد في الصدارة بعد 7 جولات كان عن جدارة، بالنظر إلى المسيرة التي قطعناها، لأن تخوفنا كان كبيرا من عدم القدرة على تخطي مشكل نقص التحضير، إلا أن الأمور الميدانية سارت في صالحنا، سيما بعد النجاح في تحقيق 3 انتصارات متتالية في الجولات الأولى، مما أعطى اللاعبين الكثير من الثقة في النفس والإمكانيات، وما كان لذلك من انعكاسات جد إيجابية على الأجواء السائدة داخل الفريق، فكان تلاحم المجموعة بمثابة سر النجاح في تحقيق انطلاقة فاجأت المتتبعين، ولو أننا نتطلع في كل مرة لتلقي الدعم المادي الكافي من مختلف الهيئات، على أمل أن يكون ذلك جرعة أوكسجين، لأن المجموعة اكتسبت الثقة اللازمة، والأرقام المسجلة أثبتت بأننا قادرون على التنافس على ورقة الصعود، لأن الفريق الذي لم يتلق سوى هدفا وحيدا في 7 مباريات لم يصنع المفاجأة، بل قدم أوراق اعتماده الميدانية بخصوص طموحاته، وما علينا الآن سوى البحث عن تسيير المشوار مباراة بمباراة، وترقب تطورات الأوضاع».
ص / فرطاس