تنتظر سمير شرقي فرصة ذهبية خلال تربص نوفمبر المقبل، حين يخوض المنتخب الوطني وديتين أمام زيمبابوي والسعودية، من أجل إقناع الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش بجاهزيته لحجز مكان في نهائيات كأس أمم إفريقيا، خصوصا وأن الأخير يمتلك المواصفات التي يبحث عنها أي مدرب في تظاهرة قارية بهذا الحجم، بفضل صلابته الدفاعية، قوته في الالتحامات، وامتلاكه ميزة خاصة تتمثل في تعدد المناصب، حيث يجيد اللعب كقلب دفاع، وظهير أيمن، وحتى كلاعب ارتكاز، وقد سبق له أن أكد ذلك عندما أقحمه بيتكوفيتش بديلا في لقاء أوغندا، ليقدم أداء مميزا في مركز الظهير الأيمن مكان رفيق بلغالي.
ويواصل لاعب أفسي باريس التألق في الملاعب الفرنسية، بعدما تم اختياره أمس الاثنين، في التشكيلة المثالية للجولة 11 من الدوري الفرنسي، حسب صحيفة «ليكيب»، إذ جاء هذا التكريم، عقب مستواه الكبير أمام موناكو، حيث قاد فريقه للفوز بهدف دون رد، مقدما مباراة مثالية دفاعيا، حيث تألق صاحب 24 عاما في الصراعات الثنائية، ودقة التمرير والتمركز، ونجح في الفوز بكل الثنائيات الهوائية (2 من أصل 2)، ما منحه تنقيط 7/10 في تقرير الصحيفة الشهيرة، وقد تزامن هذا الظهور اللافت مع أسابيعه الأولى مع المنتخب الوطني، إذ كان شرقي قد سجل مشاركته الأولى مع الخضر خلال تربص أكتوبر، ليقنع الطاقم الفني بأدائه المتزن وهدوئه تحت الضغط.مدربه في أفسي باريس أشاد هو الآخر بتطوره السريع، وقال في تصريحات صحفية عن الوافد الجديد على بيت الخضر:» سمير لاعب منضبط، يستمع جيدا للتعليمات، وأثبت أنه قادر على مجاراة كبار المهاجمين في الليغ 1». وارتفعت أسهم شرقي بسرعة، بعدما تحول إلى أحد ركائز المنظومة الدفاعية لناديه، وجذب أنظار أندية أوروبية مهتمة بخدماته، دون أن يغفل هدفه الأكبر، وهو ترسيم مكانته مع المنتخب في كأس إفريقيا، حيث يدرك شرقي أن الفرصة القادمة ليست مجرد ودية، بل بوابة نحو كتابة اسمه ضمن قائمة بيتكوفيتش النهائية، خاصة وأن المنتخب بحاجة إلى مدافعين يجمعون بين الصلابة، الذكاء التكتيكي، والمرونة في الأدوار.
سمير. ك