
استعاد محمد أمين عمورة حسه التهديفي مع ناديه فولفسبورغ، بعد ما يقارب الشهرين من الغياب عن التسجيل، ليوقع ثنائية أمام هوفنهايم في الجولة التاسعة من الدوري الألماني، في توقيت حاسم يسبق كأس أمم إفريقيا بأسابيع قليلة.
ورغم خسارة فولفسبورغ، فإن تألق المهاجم الجزائري، شكل أبرز ما في المواجهة، مؤكدا عودته القوية إلى الواجهة، وجاء أول أهدافه في الدقيقة 14 بطريقة استثنائية، إذ انطلق من منتصف الميدان بسرعة عالية، مراوغا مدافعي هوفنهايم الواحد تلو الآخر، قبل أن يتجاوز الحارس بمراوغة فنية رائعة، ويودع الكرة في الشباك، حيث لاقى الهدف إشادة واسعة لما حمله من سرعة، مهارة وتحكم راق تحت الضغط، إلى درجة جعلت صفحة فولفسبورغ، تكتب عنه عبر منصاتها الالكترونية:» كأنه رونالدو البرازيلي في أوج عطائه ! عمورة يتجاوز الحارس ويسجل بنجاح».ولم يكتف عمورة بذلك، بل سجل هدفا ثانيا ليوقع على ثالث ورابع أهدافه هذا الموسم مع فولفسبورغ، وتأتي هذه الثنائية، بعد فترة عقم هجومي امتدت قرابة شهرين، ما جعل عودته حدثا بارزا داخل النادي ووسائل الإعلام الألمانية. ورغم خسارة فولفسبورغ وتراجعه إلى المركز الثاني عشر في «البوندسليغا»، فإن بريق المهاجم الجزائري خطف الأضواء، خصوصا بعد تصريحات سابقة لمدربه، الذي دعا لرؤية نسخة المنتخب الوطني من عمورة داخل الفريق.
تألق اللاعب الأسبق لوفاق سطيف بات حديث الصحافة الألمانية والجزائرية على حد سواء، خاصة وأنه يؤكد مرة أخرى أنه واحد من أكثر اللاعبين الجزائريين تطورا في أوروبا، حيث أن سرعة تنفيذه، وذكائه التكتيكي، وفعاليته أمام المرمى، جعلت منه أحد أبرز الوجوه في البوندسليغا، ومحل انتظار كبير من الجماهير الجزائرية لرؤيته بنفس المستوى مع الخضر في نهائيات كأس إفريقيا المقبلة.
ويرى المتابعون في عمورة أحد أهم أسلحة المنتخب الوطني في المرحلة القادمة، لما يظهره من تطور فني ونضج تكتيكي، في وقت يتطلع فيه المدرب الوطني إلى تعزيز الفعالية الهجومية للمنتخب. سمير. ك