أسفر الدور الملحق لتصفيات كأس الجزائر على مستوى إقليم رابطة قسنطينة الجهوية عن إقصاء فريقين من ولاية سطيف، ويتعلق الأمر بالاتحاد السطايفي ورائد بوقاعة، مع نجاح نجم التلاغمة في السطوع، بتحقيقه انجازا تاريخيا، إثر بلوغه الدور الجهوي الأخير، لأول مرة منذ تأسيسه، ويكون بالتالي ثاني ممثل لفرق الجهوي الثاني في الدور الرابع، رفقة شباب بني ياجيس.
وفشل رائد بوقاعة في تكرار انجازه للموسم الفارط، لما تأهل إلى الدور 16 لأول مرة في تاريخه، حيث توقفت مغامرته في هذه الطبعة عند الأدوار الجهوية، وهو الذي اعتاد في آخر موسمين ضمان الحضور في الأدوار الوطنية، وقد أقصي على يد جمعية عين كرشة، في مباراة جرت بملعب لهوى إسماعيل بتاجنانت، وشهدت «كرنفالا» هجوميا، باهتزاز الشباك في 7 مناسبات، وعلى وقع «سيناريو» مثير، حيث أن «لاجيباك» كانت تأخذ الأسبقية، ليرد أبناء بوقاعة، لكن المخضرم خابية حسم الأمور بهدف قاتل، أبقاه وفيا لعادته، بهزه الشباك في الأنفاس الأخيرة، وجعل أبناء «الكرشة» يتمسكون بحظوظهم في العودة إلى الدور 32، الذي غابوا عنه لأزيد من 30 سنة، وقد شاءت الصدف أن يواجهوا منافسا آخر من الولاية 19، ويتعلق الأمر بالملعب السطايفي، المنتمي إلى الجهوي الأول، في حوار كروي يطغى عليه الطابع «الثأري»، لأن «الصاص» كان قبل 3 سنوات، قد تأهل إلى المرحلة الوطنية على حساب «لاجيباك».
إلى ذلك، فقد ودع اتحاد سطيف المنافسة مبكرا، وهو الذي يحتفظ بأغلى ذكرى، لما نشط قبل عقدين من الزمن النهائي، لكن وضعية «القرونة» هذا الموسم معقدة، بسبب الأزمة الداخلية، وقد كان الإقصاء من الكأس على يد نجم التلاغمة، الناشط في الجهوي الثاني، والذي ضرب بمعيار الانتماء عرض الحائط، فسطع عاليا في سماء ملعب بيرش العربي برجاص، أين ألحق «القرونة» بقائمة ضحاياه، بهدف وقعه المهاجم لعداوني في الدقيقة 116، كان كافيا لكتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي، لأنها المرة الأولى التي سينشط فيها آخر دور من المرحلة التصفوية، ويكون ثاني ممثل لمدينة التلاغمة في الدور الرابع، بعدما كانت تشكيلة المدرب مستورة قد أزاحت في الدور الثالث جمعية عين مليلة، والعقبة القادمة سيكون نجم بني والبان.
ص/ فرطاس
