
يلاقي عشية اليوم، المنتخب الوطني نظيره الزيمبابوي، في مباراة ودية ضمن التربص التحضيري المقام بمدينة جدة السعودية، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، المتعلقة بنهائيات كأس إفريقيا للأمم، المقررة نهاية السنة.
وبعد الفراغ من تصفيات المونديال، وحسم الخضر لورقة التأهل بعد الغياب عن الدورتين الماضيتين، فقد شرعت مجموعة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، بدءا من نافذة الفيفا للمباريات الدولية لشهر نوفمبر، في التحضير الجديد لدورة «الكان»، التي يراهن خلالها المنتخب على محو أثار آخر مشاركتين، لما غادرت النخبة الوطنية السباق من الدور الأول والعمل على تحقيق مشوار مشرف، يليق بمكانة الخضر على المستوى القاري، وهم الذين يحتلون مراتب متقدمة، ومنذ سنوات ضمن لائحة الترتيب الخاصة بمنطقة إفريقيا.
واختار القائمون على التسيير الفني والإداري للمنتخب، برمجة تربص شهر نوفمبر بالسعودية لعدة اعتبارات، متعلقة بظروف خوض دورة «الكان»، كما تم تحديد منافسين بعناية كبيرة، على أن تكون البداية بمنتخب «المحاربين» ثم ملاقاة السعودية يوم الثلاثاء، المنتخب المتأهل هو الآخر إلى مونديال الأمريكيتين.
ويشكل موعد اليوم، اختبارا جيدا لرفقاء العائد إسماعيل بن ناصر، كون المنتخب الزيمبابوي، يعتبر من المنتخبات التي شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، وحجز مكانا في نهائيات كأس أمم إفريقيا، رغم مسيرته غير الموفقة في تصفيات كأس العالم، وهو ما سيجعل الناحب الوطني بيتكوفيتش يدخل هذه المباراة لجني جملة من المكاسب، منها مواصلة تعديل «إعدادات» المنظومة الدفاعية، مرورا بتجريب بعض الأسماء الشابة والجديدة، وصولا إلى كسب فوز يحافظ على ديناميكية الانتصارات، ويسمح أيضا بالارتقاء في سلم تصنيف الفيفا الشهري، مثلما كان قد صرح خلال الندوة الصحفية الأخيرة، لما شدد على أهمية الفوز في المقابلات التحضيرية، قال :»كسب الانتصار في المباريات الودية ضروري من أجل تحسين الترتيب في تصنيف الفيفا».
وفي ظل المستجدات التي مسّت التعداد المستدعى لهذا التربص، بعد تعذر مشاركة أربعة لاعبين، ويتعلق الأمر ببن سبعيني وتوغاي وشايبي وأخيرا الحارس لوكا زيدان، فإن الناخب الوطني سيحاول الاستثمار في هذا الموقف بمنح الفرصة لبعض الأسماء، ومنها مدافع أفسي باريس شرقي والشاب إبراهيم مازة المتألق في الآونة الأخيرة والمدافع رفيق بلغالي وقائد فينورد أنيس حاج موسى، فيما يبقى الترقب بخصوص حراسة المرمى، ولو أن أسامة بن بوط قد ينال الفرصة اليوم.
للتذكير، فإن آخر مواجهة جمعت الخضر بمنتخب زيمبابوي صاحب المركز 129 في سلم تصنيف الفيفا، تعود إلى نهاية عام 2020، وتعادل فيها زملاء محرز (سجل هدفا جميلا)، بنتيجة هدفين لمثلهما، فيما سبق وأن التقى المنتخبان ثماني مرات، فازت الجزائر بثلاث منها وتعادل الطرفان في أربع مناسبات، مع تسجيل انتصار وحيد للزيمبابويين، الذين سيلاقون النخبة الوطنية عشية اليوم، بمدرب جديد ونعني به الروماني ماريان ماريو مارينيكا الذي عين في بداية نوفمبر الجاري، خلفا للألماني مايكل ناس، بسبب تدني النتائج حيث اكتفى «المحاربون» في آخر 5 لقاءات بتعادلين مقابل 3 هزائم.
كريم – ك