الأربعاء 19 مارس 2025 الموافق لـ 19 رمضان 1446
Accueil Top Pub

مشروع يحث أفراد المجتمع على حب الطبيعة: «تابكورث آرت» مجوهرات صديقة للبيئة تزين إطلالات النساء

ترجمت الحرفية المتخصصة في صناعة المجوهرات جميلة بكور، حبها للطبيعة وخوفها عليها من التلوث الذي يطالها، في قطع تزيين تشكلها من كبسولات القهوة التي تجمعها من المقاهي ثم تعيد تدويرها لتصنع منها قلائد وأقراط تتزين بها النساء، كما توظفها في تشكيل لوحات فنية بمواضيع مختلفة ذات عناوين بيئية وأهداف توعوية.

إيناس كبير

وتحاول السيدة بكور، التي تحب التفكير خارج الصندوق كما عبرت للنصر، أن تقدم إضافة فعالة وأن تكون فردا نافعا في المجتمع من خلال مشروعها «تابكورث آرت»الصديق للطبيعة، حيث تجتهد رفقة ناشطين في جمعيات متخصصة في حماية البيئة، التأثير في أفراد المجتمع وتمرير رسائل فنية من خلال لوحاتها التي تجمع بين الهدف التوعوي و البعد الفني الإبداعي، كما تطلع جمهور فنها وزبائن إكسسواراتها على الخطر الذي يهدد المحيط والأرض عموما بسبب مادة «الألمنيوم» التي تُصنع منها كبسولات القهوة، وتستهدف أيضا من خلال نشاطها الأطفال بلوحات تنطق بمعاناة الطبيعة التي تقف خلفها تصرفات الإنسان وأنانيته.
المشروع يبدو غريبا لكن رسالته ذات قيمة
تمنح الحرفية كبسولات القهوة المستعملة قيمة فنية من خلال تحويلها إلى تحف فنية ومجوهرات، وتوظفها كذلك في إنجاز لوحات تشكيلية تعطيها بعدا آخر بفضل الهدف الذي تضعه عند بداية العمل عليها وهو حماية البيئة من خطر مادة «الألمنيوم».
قالت لنا، إن فكرة مشروع «تابكورث آرت» جاءت فجأة، فذات صباح عندما كانت في منزلها ترتشف قهوتها، وفي لحظة تسلية قامت بضغط الكبسولة وبعين الفنانة اكتشفت أن الكبسولة تحولت إلى قطعة جميلة سرعان ما عدلتها وحولتها إلى قلادة نالت إعجاب أقاربها الذين أثنوا عليها.
مضيفة، أنها تشبعت بالفكرة مباشرة وبدأت في جمع الكبسولات من المقاهي لتشتغل عليها وقد كان عددها قليلا حينها، والطريف في الأمر كما علقت، أن أصحاب المقاهي استغربوا سؤالها عن الكبسولات في بادئ الأمر و كانوا يستفسرون منها عما ستفعله بهذه النفايات، لترد عليهم بشرح تقنية إعادة التدوير التي ستعتمدها في مشروعها وقد تقبلوا الفكرة وساعدوها كثيرا في هذه المرحلة من مشروعها.
حوَّلت السيدة بكور، إحدى غرف منزلها إلى ورشة مصغرة انطلق منها مشروع «تابكورث آرت»، وأوضحت أنها بدأت في التعرف على تقنيات مختلفة لتحويل الكبسولات إلى قلائد، وأقراط، وحاملات مفاتيح، فكانت مثلا تضغط على القطعة وتزينها بالخرز، أو تلونها حتى تظهر جميلة، ولم تكتف بما تجيده بل طورت حرفتها وأدخلت عليها تقنيات جديدة، مثل استخدام الملقط في قطع القطع للحصول على أشكال دائرية للأقراط، مؤكدة أنها عملية تتطلب صبرا كبيرا.
وأردفت الحرفية، أنها اقتحمت أيضا مجال العمل الجمعوي كعضو في جمعية للحفاظ على البيئة، وقدمت أول معرض لها وقد أُعجب الزوار بالقطع التي تصنعها، ثم استأجرت ورشة وبدأت تؤسس لعملها.
يستغرب زبائن السيدة بكور من مجوهراتها أول ما تقع أعينهم عليها، وقد أوضحت لنا، أنهم لا يتوقعون أيضا المادة التي صُنعت منها كونها تظهر في غاية الإتقان فالغالبية تظن أنها من مادة النحاس أو الفضة، وعلقت الحرفية على الأمر قائلة :»يستغرب الزبائن وتُعجبهم في الوقت نفسه فكرة تحويل قطعة من النفايات إلى تحفة ذات قيمة».
لوحات فنية تنقل رسالة الطبيعة
كبرت الحرفية على حب الفن واستغلال إبداعها لتجسيد أفكار ابتكارية، بالإضافة إلى هذا تقول إنها تحب الطبيعة جدا ومتأثرة بها لذلك فقد تضمن مشروعها إنجاز لوحات فنية أيضا، أبرزها تشكيل لوحة المرأة الإفريقية من خلال كبسولات القهوة التي خصصتها للقارة السمراء، وعبرت محدثتنا أنها جسدت حاجة الأفارقة إلى نشاط إعادة التدوير واعتماده كمصدر رزق لهم، كما تخص الأطفال أيضا برسالتها فقد أخبرتنا أنها اشتغلت على لوحة لحوض فيه أسماك بهدف توعية الأطفال بمخاطر تلوث البحار بسبب القناطير من النفايات البلاستيكية التي تُرمى فيها وتُفسد جمالها ونقاءها وتؤثر على حياة الكائنات البحرية على اختلافها.
وأردفت الفنانة، أن الأطفال يتفاعلون مع أعمالها ويجدون فسحة من التأمل فيها ومنهم من يتعلم من خلالها التعبير عن حبه للفنون التشكيلية، وفي هذا السياق، تنصح أولياء الأمور بالاعتناء بهوايات أبنائهم وتشجيعها لتمكينهم من البروز كفنانين تشكيليين، فالفرد الذي يحب مجالا ما سيبدع فيه وقد يتحول إبداعه إلى مشروع حقيقي منتج، وأوضحت أن الفنون التشكيلية أيضا مفيدة للصحة النفسية ومحفزة للتفكير الإبداعي.
وعن مستقبل مشروعها، قالت الحرفية المتخصصة في صناعة المجوهرات جميلة بكور، إنها تشارك في المعارض في الوقت الحالي كما تطمح لنقل مجوهراتها إلى متجر خاص بها.
أشجع الفنانين التشكيليين على إعادة التدوير
تتزين ورشة صاحبة مشروع «تابكورث آرت»، بأعمال فنانين آخرين تخصصوا في إعادة التدوير، وهي بهذا تشجعهم على الظهور حتى يتعرف الناس عليهم، تضيف أنها تساهم من خلاله في حماية كوكب الأرض وقد ساعدها على التقرب أكثر من الطبيعة والتعرف على المخاطر التي تهددها وبسببها أصبحت تشعر أن الإنسان غير آمن على كوكب الأرض، حيث أعلمتنا أن الكبسولات التي تجمعها تسبب خطورة كبيرة على البيئة.
لذلك فهي تحرص أيضا، على توعية المحيطين بها وتشارك هذا الهدف معهم، فأي نوع من النفايات، وفقا لها، يمكن أن يفيد الطبيعة بدل الإضرار بها، وعقبت أن بقايا القهوة التي تستخرجها من تنظيف الكبسولات تعد سمادا طبيعيا للنباتات حيث تحوله إلى الجمعيات المتخصصة في الزراعة.
ووفقا لها، فإن السنوات الأخيرة عرفت انتشار ثقافة إعادة التدوير بفضل نشاط الجمعيات، وكذا من خلال ما لمسته من آراء زبائنها الذين يشترون أعمالها فقط من أجل المساهمة في الحفاظ على البيئة.
إ.ك

غيرت السلوك الاجتماعي
برامج بسيطة تعبد الطريق نحو التحول الطاقوي الكبير
تعمل الجزائر منذ عدة سنوات على برامج اقتصادية و بيئية واعدة للمحافظة على الموارد الطبيعية للبلاد، و تحقيق الانتقال الى الطاقات المتجددة التي تعد البديل القادم للطاقات المعرضة للنفاد، و ذلك من خلال خطط و برامج يجري تنفيذها بجدية، استعدادا للمستقبل الذي بات ينذر سكان الكوكب بمزيد من التغيرات المناخية و تراجع الموارد الطبيعية التي تتعرض لاستنزاف كبير.

فريد.غ

و ترى الخبيرة الجزائرية، نشيدة قصباجي مرزوق، مديرة البحث السابقة بمركز تنمية الطاقات المتجددة (CDER) بأن الجزائر قادرة على المضي قدما في مسعى التحول الطاقوي من خلال مشاريع هامة تمتد على مدى عدة سنوات، و في انتظار ذلك يمكن القيام بعمل ميداني بسيط و محدود، لكنه سيحدث تغييرا في السلوك الاجتماعي للسكان و خطط الجماعات المحلية، و يساعد أصحاب القرار الوطني على تطوير الأفكار و استحداث المزيد من البرامج المجدية ذات التكلفة المالية القليلة.
و على المدى القصير، تقول الخبيرة الجزائرية، في دورة سابقة لتكوين الصحافيين الجزائريين في مجال البيئة و الطاقات المتجددة و الاقتصاد البديل، بأن تدريب السكان على اقتصاد الماء و الطاقة يعد خطوة هامة نحو الاندماج في المسعى الوطني للتحول الطاقوي، و بناء قاعدة محلية قوية تستجيب للبرامج و المشاريع الكبرى، التي تعتزم الجزائر انجازها لمواجهة الآثار المترتبة عن التغيرات المناخية، و ارتفاع معدلات الاحترار على كوكب الأرض.
و في هذا الإطار، دعت الباحثة البلديات إلى تركيب أنظمة لتسخين المياه بالطاقة الشمسية في المدارس، و المتوسطات و الثانويات و مباني البلديات و الدوائر، و بقطاع الصحة تركيب أنظمة حفظ و تبريد تعمل بالطاقة الشمسية بالعيادات المتعددة الخدمات، و بقطاع خدمات النقل بات من الضروري تركيب مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية بنقاط التوقف الرئيسية، و بقطاع الصناعة يجب دعوة المستثمرين الخواص إلى تركيب الألواح الكهروضوئية لإنتاج الكهرباء، و مساعدتهم على ذلك من خلال تسهيلات لمنح القطع الأرضية، لإقامة محطات صغيرة تنتج ما يكفي من الطاقة الكهروضوئية، و التخلي التدريجي عن الطاقة الكهربائية التقليدية.
و لخفض معدلات التلوث و تحسين جودة الهواء، تنصح الخبيرة الجزائرية ببناء جدران من الأشجار حول حظائر السيارات، التي تعد إحدى مصادر انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، مؤكدة بأنه بات من الضروري إقامة تعاون وثيق بين الجامعات و هيئات البحث الوطنية، لوضع و تطبيق برامج أكاديمية مهنية في مجال الطاقات المتجددة، و تصنيع و تركيب معدات الطاقة الشمسية، و إنشاء مؤسسات صغيرة و متوسطة لتركيب و تشغيل و صيانة معدات الطاقة المتجددة.
وقال مركز تطوير الطاقات المتجددة، بأنه يواكب مسعى الدولة نحو التحول الطاقوي، حيث كان الداعم الرئيسي لأسبوع الطاقة الشمسية في الجزائر، المنظم يوم 10 ديسمبر 2024، مؤكدا بأنه يسعى الى تعزيز التعاون مع شركائه الاقتصاديين، ومرافقة الجهود الوطنية لإنجاح مختلف البرامج الطاقوية، خصوصا المتعلقة بمشاريع الطاقة الشمسية على غرار البرنامج الوطني لإنتاج 15000 ميغاواط من الكهرباء النظيفة في آفاق 2035، كما انه يسعى لمساهمة فعالة في مرافقة المؤسسات الاقتصادية في مجال التحول الطاقوي من خلال تقديم مختلف أشكال الدعم التقني و التكنولوجي لتجسيد هذه البرامج في الآجال المحددة.
و تتوفر الجزائر على عدة مصادر و انواع من الطاقة النظيفة التي ستكون البديل المستقبلي للطاقة التقليدية، حيث تمثل الطاقة الشمسية المصدر الرئيسي المحفز على التحول الطاقوي بالجزائر، الى جانب طاقة الرياح و الطاقة الحركية و الطاقة المائية، و طاقة الهيدروجين الأخضر.
و يتعمد برنامج التحول الطاقوي على التكنولوجيا و الاستثمارات العمومية و الخاصة و النصوص القانونية المنظمة و سوق محلية و دولية لبيع الإنتاج و تحقيق عائدات مالية تسمح بتوسيع الاستثمارات و صيانة المعدات، و مواكبة الابتكارات المتواصلة في هذا المجال حول العالم.

منخفض جوي ماطر بغزارة سيستمر لفترة طويلة
توقعــات بامتـداد فصـل الشتــــاء هـذا العـــام
حذر المركز العربي للمناخ، من منخفض جوي بارد وماطر بغزارة قال في بيان له، إنه سيؤثر على منطقة المغرب العربي بما فيها الجزائر، بداية من مطلع الأسبوع المقبل ويستمر إلى غاية نهايته على الأقل.

وأوضح المركز عبر موقعه الرسمي، أن التوقعات تشير إلى اندفاع كتلة هوائية باردة نحو وسط البحر الأبيض المتوسط على شكل حوض مغلق، مما يؤدي إلى تشكل منخفض جوي بارد سيتمركز في البداية حول جزيرة سردينيا، ليتحرك تدريجيا باتجاه تونس والجزائر وصولا إلى المغرب. كما نوه ، إلى أن هذا المنخفض الجوي سيمتد لفترة تعتبر طويلة، بحيث يتوقع أن تشهد معظم المناطق أمطارا غزيرة، ترافقها رعود وتساقط زخات من البرد أحيانا، مع احتمال تسجيل تساقط للثلوج على المرتفعات الجبلية العالية.
مستويات تبريد تاريخية يشهدها العالم
من جهة ثانية، قدم المركز تقريرا حول تسجيل مستويات تبريد تاريخية تتعرض لها الدوامة القطبية الشمالية، والتي أوضح أنها تشهد حاليا ظاهرة الاحترار الستراتوسفيري المفاجئ، وذلك تزامنا وارتفاع الضغط الجوي فوق القطب، مما أدى إلى ما يعرف بـ»الطور السلبي للقطب»، وهو ما يفسر تسجيل درجات حرارة أقل من معدلاتها العامة بشكل لافت. وأضاف التقرير، أن الدوامة القطبية الستراتوسفيرية، تعرف بارتفاع حرارتها عن المتوسط بشكل كبير عند حدوث احترار ستراتوسفيري مفاجئ، إلا أن ذلك لم يحدث حاليا، مما يعكس التبريد الشديد الذي تتعرض له الدوامة القطبية في المناطق الشمالية. ويرى الخبراء في المركز، أنه وبعد موجات البرد التاريخية التي اجتاحت أجزاء واسعة من أوروبا وأمريكا خلال الأسابيع الماضية، ما تزال التوقعات تشير إلى احتمال حدوث نزولات قطبية باردة نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط خلال النصف الثاني من شهر جانفي الجاري. وبالاستناد إلى المؤشرات الحالية، يتحدث المركز العربي للمناخ عن احتمال تسجيل نزولات قطبية شديدة البرودة نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ودول الشرق الأوسط بشكل عام، كما يحتمل تسجيل امتداد فصل الشتاء إلى فترات متأخرة من فصل الربيع المقبل، وذلك بفعل المؤشرات التي تدعم احتمالية إطالة فترة النشاط الشتوي وبالتالي حدوث زيادة في فترة فصل الشتاء، إلى جانب انتشار موجات البرد بشكل ملحوظ بحيث تكون شديدة وممتدة جغرافيا.
إيمان زياري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com