الأربعاء 19 نوفمبر 2025 الموافق لـ 28 جمادى الأولى 1447
Accueil Top Pub

الوخز بالإبر.. أسلوب يخفف من معاناة المرضى ويكمّل العلاج

يُعد الوخز بالإبر أحد أقدم أساليب العلاج التي عرفتها الإنسانية، حيث تمتد جذوره إلى آلاف السنين في الصين، قبل أن ينتقل تدريجيا إلى باقي دول العالم ويجد مكانة له داخل المنظومات الصحية الحديثة، وقد أثبتت التجارب الطبية، والشهادات العملية للمرضى والأطباء، أنّه أسلوب فعّال في التخفيف من حدة العديد من الأعراض والأمراض المزمنة والآلام، خصوصا تلك التي لا تستجيب للعلاج الدوائي التقليدي.

سامية إخليف

ورغم محدودية عدد المراكز المتخصصة في الجزائر، إلا أنّ شهادات بعض المرضى الذين خضعوا للعلاج بهذه التقنية تعكس رضاهم عن النتائج، فالسيدة ليلى مريضة روماتيزم في بداية الخمسينيات من عمرها، تروي أنّها جربت أدوية كثيرة دون جدوى، إلى أن نصحتها إحدى قريباتها بتجربة الوخز بالإبر، وبعد ست حصص فقط، بدأت تشعر بخفة في الحركة وانخفاض حدة الألم الذي كان يلازمها صباحا و مساء.
أما رشيد الذي يعاني من صداع نصفي مزمن لسنوات، فيقول إنّ الألم كان يعيق يومياته ويجعله غير قادر على التركيز في عمله، لكنه لاحظ فرقا كبيرا بعد عدة جلسات، حتى أصبح يلجأ إلى الإبر فور إحساسه بعودة الأعراض.
بينما ياسين أصيب منذ عامين بتمزق عضلي في ساقه، ورغم العلاج بالأدوية والتأهيل، ظل الألم يلاحقه، وقال بأنه جرب الوخز بالإبر كحل أخير، رغم أنه في البداية لم يكن مقتنعا به، لكن بعد الجلسة الثالثة شعر بخفة في الحركة، وبعد عشرة جلسات، استعاد لياقته وعاد للتدريب تدريجيا، و لم يعد يشعر بالثقل أو التيبس الذي كان يزعجه.
من جهتها تعاني يمينة من الروماتيزم منذ أكثر من 10 سنوات، وقد جربت أنواعا كثيرة من الأدوية، لكنها لم تكن كافية لتسكين الألم الذي يزداد في فصل الشتاء، وقد لجأت للوخز بالإبر كعلاج مكمّل، وبعد سلسلة من الحصص لاحظت أن المفاصل أصبحت أكثر مرونة، وأن الحركة أسهل بكثير، وبالنسبة لها، فإن هذا العلاج لا يعوض الدواء لكنه خفف عنها معاناة كبيرة مثلما عبرت عنه.

* الدكتور حكيم أكلي مختص في العلاج بالإبر
تقنية تقليدية تحسن الحالة العامة للمريض
يشرح الدكتور حكيم أكلي، وهو طبيب ممارس للطب التقليدي الصيني في ولايات تيزي وزو والجزائر العاصمة و بجاية منذ عام 2007، أنّه أتقن تقنية الوخز بالإبر بعد حصوله على تكوين متخصص في الصين، مما مكنه من ممارستها على أسس علمية دقيقة.
ويتمثل دور الوخز بالإبر في غرز إبر رفيعة جدا في نقاط محددة على الجلد حسب العضو الذي يؤلم المريض، بهدف تحفيز «خطوط الطاقة» وإعادة التوازن الحيوي للجسم، وهذه العملية لا تساهم فقط في تخفيف الألم، بل تحفز أيضا جهاز المناعة وتحسّن الحالة العامة للمريض.
وحسب الطبيب فقد أثبتت هذه الطريقة العلاجية فعاليتها في التخفيف من الألم المزمن وعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض والاضطرابات، وتشمل الأمراض العصبية والعضلية مثل الصداع النصفي، الشلل النصفي، آلام المفاصل والظهر، وعرق النسا وغيرها، كما تعالج الاضطرابات النفسية مثل القلق، الأرق، والاكتئاب، والتوتر، بالإضافة إلى المشاكل العامة مثل الإرهاق، كما يستفيد من الوخز بالإبر المصابون بارتفاع ضغط الدم، السكري، وتنميل الأطراف، ومرضى السرطان وغيرهم، مؤكدا أن هذا العلاج يمكن تطبيقه على جميع الفئات العمرية.
وبحسب التجربة الميدانية للدكتور أكلي، فإن مرضى الروماتيزم وآلام المفاصل والعظام الأكثر إقبالا على هذا النوع من العلاج، حيث يحققون نتائج ملموسة في التخفيف من آلامهم وتحسين قدرتهم على الحركة.
ويضيف الطبيب أنّ هذه التقنية أثبتت فعاليتها كذلك في بعض الحالات الخاصة مثل العقم، تساقط الشعر، آلام القولون والمعدة، وحتى في إنقاص الوزن، ورغم كل هذه النجاحات، إلا أنّ شريحة من الجزائريين لا تعترف بهذا العلاج، معتبرة إياه أقرب إلى المعتقدات الشعبية منه إلى الطب الحديث، وهو ما يستدعي، حسب المختص، جهودا أكبر للتوعية وتعميم التجربة.
مدة العلاج والنتائج المتوقعة تختلف حسب حالة المريض
وتختلف مدة العلاج من مريض لآخر، حيث تعتمد على طبيعة المرض وشدته، و درجة الألم، واستجابة جسم المريض للعلاج، وأشار إلى أن عدد الجلسات تختلف أيضا، فقد يحتاج بعض المرضى إلى عشر حصص تقريبا، بينما تكفي خمس حصص فقط لآخرين، ويحدد الأخصائي التوقيت المناسب لكل حالة بحسب استمرار تأثير العلاج، مبرزا أن كل جلسة علاجية يمكن أن تستغرق حوالي 45 دقيقة، ويبدأ المريض في الشعور بالتحسن غالبا بعد الحصة الرابعة أو السادسة، مع العلم أن التأثيرات الإيجابية تكون تدريجية، خاصة في حالات الأمراض المزمنة.
الوخز بالإبر علاج تكميلي لا بديل
يؤكد الدكتور أكلي على أن العلاج بالإبر لا يُستخدم أبدا كبديل عن استشارة الطبيب أو عن الأدوية الموصوفة، بل يُستخدم في أغلب الحالات بالتزامن مع علاجات أخرى.
فعلى سبيل المثال يخضع مريض الألم المزمن للعلاج بالإبر بالتوازي مع تناول أدويته، ويستخدم مريض السرطان العلاج بالإبر لدعم علاجه الأساسي، لذا من الضروري أن يستمر المريض في تناول جميع الأدوية التي يصفها له طبيبه المعالج.
تقنية معتمدة في مستشفيات العالم 
وأشار إلى أنّ الوخز بالإبر لم يعد حكرا على الصين، بل بات من التخصصات الطبية المعترف بها في كبرى الجامعات والمعاهد الأوروبية، حيث تُدرّس هذه التقنية كجزء من التكوين الطبي، بل إنّ الجزائر نفسها عرفت تجربة رائدة في هذا المجال خلال سبعينيات القرن الماضي، عندما تم اعتماد الوخز بالإبر في مستشفى الدويرة بالعاصمة كوسيلة مساعدة في التخدير الجراحي، فقد كان الأطباء يلجؤون إلى غرز إبر دقيقة جدا في موضع العملية، لتخفيف الألم قبل التدخل الجراحي.غير أنّ هذه التجربة توقفت لسنوات قبل أن تعود من جديد في مستشفى بن عكنون الذي يضم مصلحة متخصصة في الوخز بالإبر، ورغم هذه العودة، يأسف الدكتور أكلي لكون عدد الأطباء الممارسين لهذا النوع من العلاج ما يزال قليلا على المستوى الوطني، ولا يواكب الطلب المتزايد من المرضى.
إبر مغلفة ومعقمة تستخدم مرة واحدة فقط
ويوضح الطبيب أنّ الإبر المستعملة رفيعة جدا، وهي مغلفة ومعقمة ولا تحتوي على أية مواد كيميائية، كما أنها مخصصة للاستعمال لمرة واحدة فقط، و يتم التخلص منها مباشرة بعد الاستخدام، ما يضمن عدم انتقال أي عدوى أو مضاعفات إلى جسم المريض.
تقنية دقيقة وآمنة
ويضيف أنّ العملية بحد ذاتها لا تُسبب ألما كبيرا، إذ يشعر المريض بمجرد وخزة بسيطة لحظة إدخال الإبرة فقط، ثم يبدأ الإحساس بالراحة مع تقدم الجلسة، كما يؤكد أنّه لا توجد مضاعفات أو آثار جانبية إذا كان المعالج مختصا بإجراء العلاج بالإبر وتلقى تكوينا علميا في الطب الصيني، محذرا من خطورة ممارسة هذا العلاج من طرف أشخاص غير مؤهلين، فالممارس غير المدرب أو الذي يستخدم إبرا غير معقمة قد يتسبب في الإصابة بالعدوى أو اختراق الأعضاء أو تلف الجهاز العصبي المركزي.
دعوة إلى تطوير التقنية في الجزائر
ويرى الدكتور آكلي أنّ تطوير العلاج بتقنية الوخز بالإبر في الجزائر يتطلب بداية الاعتراف به كتخصص طبي يُدرّس في كليات الطب، مع وضع معايير واضحة لممارسة هذا العلاج وضمان تكوين أطباء ومختصين أكفاء، كما يقترح فتح مصالح خاصة بالطب الصيني التقليدي في المستشفيات الجامعية، لتكون فضاء يجمع بين البحث العلمي والتطبيق العملي.
ويؤكد أنّ الإقبال المتزايد من المرضى الذين يبحثون عن بدائل طبيعية أكثر أمانا وفعالية دليل على ثقتهم في هذا النوع من العلاج ، غير أنّ تعميم التجربة يحتاج إلى إرادة ودعم ، وبرامج توعية تُبرز فوائده وتُصحح المفاهيم الخاطئة حوله.

طب نيوز
مواقد الحطب خطر صامت على الرئتين يعادل التدخين
كشفت دراسة بريطانية حديثة أن استخدام مواقد الحطب المنزلية، رغم صورتها العصرية والحديثة، قد يشكّل خطرا خفيا على الرئتين لا يقل عن التدخين، فقد أظهرت نتائج الدراسة الطولية الإنجليزية للشيخوخة، التي تابعت آلاف الأشخاص على مدى ثماني سنوات، أن مستخدمي هذه المواقد يفقدون وظائف الرئة بوتيرة أسرع من غيرهم، ما يزيد خطر الإصابة بأمراض تنفسية خطيرة والوفاة المبكرة.
الباحثة لورا هورسفال من جامعة كوليدج لندن أكدت أن الجسيمات الدقيقة الناتجة عن احتراق الخشب تهاجم أنسجة الرئة مسببة التهابات مشابهة لتلك الناتجة عن دخان السجائر. وتبرز خطورة الظاهرة بشكل خاص لدى الأطفال وكبار السن، فيما ربطت أبحاث سابقة دخان الحطب بأمراض مثل الربو وسرطان الرئة في الدول الفقيرة، ومع تزايد الاعتماد على مواقد الحطب في أوروبا، دعا خبراء الصحة إلى اتخاذ إجراءات صارمة، أبرزها الحد من استخدامها في المدن وحظر الحرق غير الضروري، لحماية الصحة العامة.
سامية إخليف

فيتامين
الرمان..كنز طبيعي لصحة القلب والجسم
يُعدّ الرمان من أكثر الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية والمركبات النباتية التي تمنح الجسم فوائد صحية عديدة، لذلك يُلقّب بفاكهة الصحة.
وحسب خبراء التغذية، فإن للرمان تأثير إيجابي واسع على أجهزة الجسم المختلفة، فهو يساعد على تعزيز صحة القلب من خلال تحسين تدفق الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة، كما يُعتبر مفيدا جدا لمرضى السكري بفضل دوره في تنظيم مستويات السكر في الدم.
ومن بين فوائده أيضا مساهمته في علاج فقر الدم، لاحتوائه على نسبة معتبرة من الحديد والعناصر التي تساعد على إنتاج كريات الدم الحمراء، بالإضافة إلى ذلك، يتميز الرمان بخصائص مضادة للبكتيريا والميكروبات، مما يجعله عنصرا فعالا في دعم مناعة الجسم ومقاومة العدوى، كما أنه يساهم في تقوية الذاكرة والقدرات الذهنية، ويُعزّز صحة الجهاز الهضمي، فيحسّن من عملية الهضم ويقي من بعض الاضطرابات، ولا يقتصر دوره على ذلك، بل يساهم كذلك في الوقاية من أمراض السرطان بفضل غناه بمضادات الأكسدة، فضلا عن قدرته على التخفيف من التهابات المفاصل والحد من الآلام المصاحبة لها.
سامية إخليف

طبيب كوم

المختص في الطب الباطني الدكتور عمار بلخير

أنا رجل أعاني من فتق في الحجاب الحاجز، وقد كانت سببه جرثومة المعدة، ورغم أنني أتناول أدوية مضادة للحموضة منذ فترة، إلا أنني لا أشعر بأي تحسن، إذ ما تزال الحموضة موجودة في مكانها، ما السبب وما الحل؟
في مثل حالتك فإن العلاج الدوائي لم يعد فعالا، أنصح بالتدخل الجراحي كخيار علاجي أساسي لمعالجة فتق الحجاب الحاجز وما يسببه من حموضة مستمرة.

أنا سيدة في الثلاثينات من عمري، أعاني من تقرحات متكررة في الفم، فهل يمكن أن يكون السبب مرتبطا بمرض السيلياك أو بمشكلات الجهاز الهضمي مثل الإمساك؟
تقرحات الفم من الأعراض التي قد ترافق مرض السيلياك نتيجة تأثيره على امتصاص العناصر الغذائية وحدوث اضطرابات مناعية داخل الجسم، لذلك فهي تعد علامة شائعة نسبيا عند المصابين به، أما الإمساك، فهو عرض هضمي لا يؤدي عادة إلى ظهور التقرحات الفموية بشكل مباشر، لكنه قد يكون مؤشرا لمشكلات أخرى تستدعي المتابعة الطبية.

ابني مصاب بداء كرون ويعاني من ناسور شرجي معقد وهو حاليا تحت العلاج بالسيتون، كما يتابع مع طبيب الأسنان، الطبيبة وصفـت له دواء «إيميرال» وأشارت إلى أن يبدأ به بعد الانتهاء من علاج الأسنان، علما أنه لم يشرع بعد في العلاج البيولوجي ولا في تناول «إيميرال»، فهل يجب البدء بهذا الدواء قبل العلاج البيولوجي؟ وما هي المدة اللازمة؟
يمكنه البدء بالعلاج بشكل عادي دون إنتظار، ويواصل في نفس الوقت علاج الأسنان ، ولا داعي لتأجيل الأمر أو تضييع المزيد من الوقت. سامية إخليف

تحت المنظار
مختصون يؤكدون
الربو مرض مزمن لا يمنع ممارسة الرياضة عند الالتزام بالعلاج
يعتبر الربو من الأمراض المزمنة التي ترافق المريض لسنوات طويلة، ويؤكد المختصون أن هذا الداء لا ينبغي أن يكون عائقا أمام حياة طبيعية، بل على العكس، يمكن التعايش معه والتمتع بجودة حياة عالية شريطة الالتزام بالعلاج والتوجيهات الطبية.
وفي ذات السياق، يقول المختص في أمراض الصدر والحساسية الدكتور أحمد بوقردون أنه حتى لو كان الشخص لاعبا في أعلى مستويات اللياقة البدنية، يبقى احتمال إصابته بالربو واردا، فالأمر لا يتعلق فقط باللياقة بل بعوامل مناعية ووراثية وبيئية، مشيرا إلى أن الربو مرض يمكن أن يظهر في أي مرحلة عمرية، لكنه يصبح في الغالب مزمنا بعد سن الخامسة عشرة.
ويضيف أن ممارسة الرياضة بالنسبة لمريض الربو ليست ممنوعة إطلاقا، بل يمكن أن تكون عنصرا مساعدا في تحسين قدراته التنفسية واللياقة القلبية والعضلية، والتحكم في الوزن الذي يعتبر عاملا قد يؤثر على شدة أعراض الربو ، غير أنه شدد على أن الرياضة لا تشفي مرض الربو، بل تبقى مجرد عامل مكمل يساهم في التخفيف من الأعراض وتحسين جودة الحياة اليومية.
وأكد الطبيب على ضرورة الانضباط في استعمال الأدوية الموصوفة من طرف المختص، وعلى رأسها البخاخات، موضحا أنه لا عيب في استعمال البخاخة، فهي أداة علاجية ضرورية ولا علاقة لها بالإدمان كما يعتقد البعض خطأ، مشيرا إلى أن البخاخة الزرقاء، التي تعرف عادة ببخاخة الطوارئ، لها دور أساسي في التخفيف من ضيق التنفس أثناء النوبة، أو قبل ممارسة مجهود بدني شاق، لكنها لا تعالج الالتهاب المزمن الكامن في الربو.
أما بالنسبة لأنواع الرياضات التي يمكن أن يمارسها مريض الربو، فيؤكد الدكتور بوقردون أن الخيارات واسعة وتشمل تقريبا كل الأنشطة البدنية شريطة أن يكون الربو تحت السيطرة الجيدة ومنها السباحة التي غالبا ما تعتبر مثالية، لكن حتى رياضات التحمل مثل الجري وركوب الدراجات وكرة القدم ممكنة تماما، مشددا على أن يلتزم المريض دائما بالعلاج الوقائي ويستشير طبيبه بانتظام.
وأكد أن ممارسة الرياضة بشكل منضبط، مع الاستعمال الصحيح للأدوية، تساعد المريض على تقوية جهازه التنفسي وتجعله يعيش بشكل طبيعي كباقي الأشخاص، لافتا إلى أن بعض الرياضيين العالميين في اختصاصات مختلفة يعانون من الربو ومع ذلك يحققون إنجازات كبيرة بفضل انضباطهم في العلاج. وأبرز الدكتور بوقردون أن الربو مرض مزمن يحتاج إلى وعي دائم، مشددا أن ثقافة الخوف من النشاط البدني أو من استعمال الأدوية يجب أن تتغير، لأن المعرفة والالتزام هما السبيل الوحيد للعيش دون قيود، فالربو ليس نهاية الطريق، بل مجرد تحدّ يمكن تجاوزه بالتزام العلاج وإتباع نمط حياة صحي متوازن.
سامية إخليف

خطوات صحية
نصائح بسيطة لتجنب متاعب الخريف والحساسية
يعتقد كثير من الأشخاص أن الحساسية تنتهي مع فصل الصيف، لكن الخريف يجلب بدوره مشاكل جديدة، فمع انتشار غبار الطلع لبعض الأعشاب وتكاثر العثّ في البيوت المغلقة، يعاني البعض من العطس المستمر، انسداد أو سيلان الأنف، دموع العينين والحكة، وقد تتحول الأعراض أحيانا إلى سعال مزعج أو حتى أزمة ربو.
ولتفادي هذه المتاعب، يكفي القيام ببعض الخطوات البسيطة في المنزل، وينصح خبراء الصحة بضرورة تهوية الغرف يوميا لبضع دقائق، وغسل أغطية الأسرة بدرجة حرارة مرتفعة، مع تنظيف الأرضيات وزوايا الغرف بالمكنسة الكهربائية، وتفادي الستائر الثقيلة التي تجمع الغبار، كما يُفضل غسل ألعاب الأطفال القطنية بانتظام واستخدام أغطية خاصة مضادة للعثّ.
أما في الخارج، يُنصح بارتداء نظارات شمسية لحماية العينين من غبار الطلع، وتجنب نشر الملابس في الهواء الطلق حتى لا تعلق بها مسببات الحساسية، ويمكن كذلك غسل الوجه والعينين بالماء أو بمحلول ملحي بعد العودة للمنزل.
كما أن التغذية لها دور في تقوية المناعة، حيث يجب الإكثار من الفواكه والخضروات، خصوصا الحمضيات الغنية بفيتامين C، وشرب كمية كافية من الماء لأنهما يساعدان الجسم على مقاومة الحساسية بشكل أفضل.
وفي حال استمرار الأعراض، فإن استشارة الطبيب تعتبر الحل الأمثل لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب تفاديا للعواقب والمضاعفات الصحية.
سامية إخليف

نافذة أمل
تطوير نموذج لقاح بتقنية الـARN للقضاء على الحساسية
نجح باحثون أمريكيون في تطوير نموذج أولي من لقاح بتقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (ARNm) قادر على الوقاية من ردود الفعل التحسسية الخطيرة، وقد يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام ثورة في طرق التعامل مع الحساسية.
وتمكن الفريق العلمي من جامعتي بنسلفانيا وسينسيناتي بالولايات المتحدة، من ابتكار لقاح تجريبي يوقف حدوث ردود فعل تحسسية قد تكون مميتة، على الأقل عند الحيوانات المخبرية، ما يعزز آمال تطوير علاجات جديدة ضد الحساسية الموسمية والغذائية وحتى الربو.
ويعتمد هذا اللقاح على نفس التقنية التي استُخدمت في مواجهة فيروس كورونا، حيث تُستخدم جزيئات دهنية دقيقة لنقل معلومات جينية معدلة، غير أن الهدف هذه المرة ليس مكافحة فيروس، بل تدريب الجسم على إنتاج بروتينات تشبه المواد المسببة للحساسية، والغاية منه هي إعادة “تثقيف” الجهاز المناعي حتى لا يبالغ في رد فعله عند التعرض لها لاحقا.
وعند اختبار اللقاح على فئران سبق تحسيسها ضد بعض المواد، نجحت الحقنة في منع أي رد فعل تحسسي، فقد حُميت مجاريها التنفسية، وانخفض إفراز المخاط بشكل ملحوظ، وتراجعت الخلايا المناعية المسؤولة عن الالتهاب، كما ظهرت لدى القوارض أجسام مضادة جديدة واقية ضد الحساسية، وعلّق الطبيب درو وايزمان، المشارك في الدراسة: «إنها خطوة محتملة مهمة لملايين الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة.»وبعكس بروتوكولات إزالة التحسس التقليدية، التي غالبا ما تكون طويلة ومعقدة، قد يوفر هذا النهج المعتمد على الـARN مرونة غير مسبوقة، إذ يمكن تعديل الشيفرة الجينية بسهولة لتلائم مسببات حساسية مختلفة مثل حبوب اللقاح، الأطعمة، عث الغبار، وما إلى ذلك. ويقول وايزمان: «مجرد أن يتمكّن أشخاص من تذوق أطعمة لم يستطيعوا الاقتراب منها يوما سيكون أمرا مذهلا، لكنني سأكون سعيدا أيضا إذا سمح هذا اللقاح للآباء بالشعور بطمأنينة أكبر عندما يرسلون أبناءهم إلى حفلات عيد الميلاد.»
ومع ذلك، يشدد الباحثون على أن هذا اللقاح لا يزال في مرحلة إثبات المفهوم، أي إثبات المبدأ فقط، وتشمل الخطوات المقبلة التجارب السريرية على البشر، ودراسة مدة الحماية التي يوفرها، وكذلك إمكانية دمج عدة مسببات للحساسية في جرعة واحدة، ويختم وايزمان: «نعلم الآن أن هذه التكنولوجيا هي الأكثـر اختبارا والأكثـر فعالية على الإطلاق». سامية إخليف

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com