الأربعاء 19 نوفمبر 2025 الموافق لـ 28 جمادى الأولى 1447
Accueil Top Pub

هشاشة العظام: وبـــــاء صامــت يهــدد النســـاء بعـد الخمسيــن

تشير التقديرات إلى أن أكثر من 200 مليون شخص حول العالم يعانون من هشاشة العظام، ووفقا للدراسات فإن هذا المرض مسؤول عن حدوث كسر عظمي كل ثلاث ثوانٍ على مستوى العالم، وتُوضح البيانات أن امرأة واحدة من كل ثلاث نساء، ورجلا واحدا من كل خمسة تتجاوز أعمارهم الخمسين سنة، سيتعرضون لكسر ناتج عن هشاشة العظام في مرحلة ما من حياتهم، وفي هذا السياق، يُحتفل باليوم العالمي لهشاشة العظام في 20 أكتوبر من كل عام بهدف رفع الوعي بمخاطر المرض، والتأكيد على أهمية الوقاية والتشخيص المبكر وتبنّي نمط حياة صحي يحافظ على صحة العظام.

سامية إخليف

وإلى جانب ارتفاع معدلات الإصابة، تترتب على كسور الهشاشة، لا سيما كسور الورك، عواقب وخيمة بسبب المضاعفات المرتبطة بالعمليات الجراحية وطول فترة ملازمة الفراش، ويشدد المختصون على أن الكسر قد يكون أحيانا أول مؤشر على الإصابة بهشاشة العظام، وعليه، يحذرون من تجاهل هذا "المرض الصامت"، ويؤكدون على أهمية الكشف المبكر، حيث يمكن أن تصل خطورة مضاعفاته إلى مستوى مماثل لخطورة سرطان الثدي.
كسر في الورك يقلب حياة فاطمة
تروي لنا فاطمة البالغة من العمر 66 سنة، أنها عاشت لسنوات طويلة بهشاشة العظام دون أن تعلم بذلك، حيث لم تظهر عليها سوى آلام ظهر خفيفة، وتغيرت حياتها فجأة إثر تعثر بسيط أدى إلى كسر مروع في الورك، و كان الكسر صادما لأنه لم ينتج عن سقوط قوي، واحتاجت إلى جراحة وعلاج طبيعي مكثف، وهو ما جعلها غير قادرة على المشي جيدا كما في السابق، وأكدت أن هشاشة العظام قادرة على تغيير حياة الإنسان بشكل جذري في لحظة واحدة، محذرة من تجاهل الفحوصات المبكرة حتى ولو كان الألم بسيطا.
أما محمد في بداية الستينيات من عمره، فقد كان يعاني بدوره من آلام ظهر مستمرة، لكنه لم يكتشف السبب الحقيقي إلا بعد أن لاحظ فقدانه بعض السنتيمترات من طوله، وكشفت الفحوصات عن كسور متعددة في فقرات العمود الفقري، نتيجة ضعف العظام التي لا يمكنها تحمل ضغط الجسم، أدى ذلك إلى تقوس في ظهره.

* البروفيسور نسيمة حنوشين
مرض صامت بأعراض متأخرة
تُوضح المختصة في أمراض المفاصل والروماتيزم البروفيسور نسيمة حنوشين، أن هشاشة العظام مرض يصيب الجهاز الهيكلي، ويؤدي إلى نقص تدريجي في كثافة العظام، ما يجعلها هشة وسهلة الكسر، حتى مع أقل الصدمات أو السقوط البسيط، وتكمن خطورته في كونه يتطور في صمت، دون أعراض واضحة، وغالبا لا يتم اكتشافه إلا بعد حدوث كسر مفاجئ في إحدى العظام، خصوصا عظام الورك أو العمود الفقري.
وتعتبر النساء الفئة الأكثر عرضة لهذا المرض، خاصة بعد انقطاع الطمث، حيث تبدأ كثافة العظام بالتناقص بسرعة كبيرة بسبب نقص هرمون "الأستروجين"، وهو الهرمون المسؤول جزئيا عن عملية بناء العظام والمحافظة على قوتها.
خطر الموت بسبب الكسور يعادل سرطان الثدي
وأبرزت أن الكسور الناتجة عن هشاشة العظام قد تترك آثارا خطيرة تصل إلى الإعاقة الدائمة أو حتى الوفاة، فعلى سبيل المثال، يُعد كسر الورك من أخطر المضاعفات، إذ يرتبط بمعدل وفيات يقارب ذلك المرتبط بسرطان الثدي، ويرجع ذلك إلى ما يسببه من فقدان دائم للقدرة على الحركة، وصعوبة الشفاء، خاصة لدى كبار السن، حيث يتطلب الأمر غالبا تدخلا جراحيا وبرنامج إعادة تأهيل طويل الأمد، وفي بعض الحالات، قد لا يتمكن المريض من النجاة بسبب المضاعفات الصحية المصاحبة.
عوامل هرمونية تلعب دورا حاسما
وتشير الطبيبة إلى أن من بين العوامل الأساسية التي تساهم في بناء العظام والحفاظ على كثافتها، الهرمونات وخاصة هرمون "الاستروجين"، الذي يعتبر ضروريا جدا عند النساء، لأنه يحمي العظام من الهشاشة ويساهم في قوة المفاصل والأنسجة الرابطة، إلا أنه بعد سن اليأس، ينخفض مستوى هذا الهرمون في جسم المرأة، ما يؤدي إلى تراجع سريع في كثافة العظام، وهذا ما يفسر زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى النساء مقارنة بالرجال، فبينما تنخفض كثافة العظام عند النساء بنسبة تتراوح بين 2 إلى 5 % سنويا بعد انقطاع الطمث، ينخفض المعدل عند الرجال بنسبة لا تتجاوز 0.1 % فقط.
أنواع هشاشة العظام: أولية وثانوية
وتشرح البروفيسور حنوشين، أن هشاشة العظام تُقسَم إلى نوعين رئيسيين: أولية وثانوية، موضحة أن النوع الأول، (الهشاشة الأولية)، يُعد الأكثر انتشارا، ويحدث عادة دون سبب مباشر، بل نتيجة لعوامل غير مرتبطة بمرض معين، وغالبا ما تكون الهشاشة مرتبطة بالتقدم في السن ونقص الهرمونات، خاصة لدى النساء بعد سن اليأس، وتنقسم بدورها إلى نوعين فرعيين، وهما هشاشة ما بعد انقطاع الطمث، والتي تُصيب النساء في الخمسينيات والستينيات من العمر بسبب الانخفاض الحاد في هرمون الإستروجين، أما هشاشة الشيخوخة، فتصيب عادة من تجاوزوا 65 سنة من الرجال والنساء، نتيجة الانخفاض الطبيعي في معدل تكوين العظام وامتصاص الكالسيوم مع التقدم في العمر.
وأشارت إلى أن النوع الثاني، (الهشاشة الثانوية)، تنتج عن أمراض مزمنة أو استخدام أدوية تؤثر على صحة العظام وكثافتها، مثل الكورتيكوستيرويدات (الكورتيكوييد) عند تناولها بجرعات عالية ولفترات طويلة، كما قد تحدث بسبب أمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، أو اضطرابات الغدد الصماء مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو الجار درقية.
أعراض تتأخر ومضاعفات مفاجئة
و غالبا لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة من المرض، ولذلك يسمى مرضا صامتا، ولكن في مراحل متقدمة، قد تشعر المرأة بألم في الظهر نتيجة كسور الفقرات، أو تلاحظ نقصا تدريجيا في طول الجسم بسبب تآكل الفقرات، كما يمكن أن تظهر كسور فجائية في العظام حتى مع حركات بسيطة أو إصابات طفيفة.
وقالت إن الكشف بالأشعة على مرض هشاشة العظام يقتصر على المرضى الذين لديهم عوامل خطر معينة، مثل سن اليأس المبكر، ونقص فيتامين د والكالسيوم، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من نحافة شديدة، أو يتناولون أدوية الكورتيكويد، أو المرضى الذين يستخدمون جرعات كبيرة من أدوية الغدة الدرقية، كما تشمل الفئة المعرضة النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، والمدخنين، وكذلك من يتناولون المشروبات الكحولية.
الوقاية تبدأ من الطفولة وتستمر مدى الحياة
و بحسب الطبيبة فإن الوقاية من هشاشة العظام تبدأ مبكرا منذ مرحلة الطفولة ، مشيرة إلى أن تكوين كتلة عظمية قوية في وقت مبكر من العمر يُعد أفضل وسيلة لتقليل خطر الكسور مستقبلا، وتنصح باعتماد أسلوب حياة صحي يشمل نظاما غذائيا متوازنا غنيا بالكالسيوم، وهو المعدن الأساسي لبناء العظام، ويتوفر في الحليب والأجبان، البيض، الخضروات الورقية مثل السبانخ والبقدونس، والفواكه و البقوليات الجافة، والمكسرات، كما أكدت على التعرض اليومي لأشعة الشمس للحصول على فيتامين "د"، لأنه يلعب دورا مهما في امتصاص الكالسيوم، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام، كالمشي، تمارين القوة، واليوغا، تعزز من قوة العظام والعضلات، وتحسن التوازن، مما يقلل من خطر السقوط والكسور، كذلك، تشدد على الإقلاع عن التدخين، والمشروبات الغازية، والكافيين، والكحول، لأنها تساهم في تفاقم الهشاشة. أما بالنسبة للعلاج الطبي، فتشير البروفيسور حنوشين إلى أن العلاج الهرموني بعد سن اليأس يمكن أن يعوض نقص هرمون الاستروجين، ويساعد في الحفاظ على صلابة العظام، بجانب بعض الأدوية التي تُوصف لتعزيز كثافة العظام والحد من فقدانها، إلا أنه لا يجب الاعتماد على العلاج وحده، فالوقاية تبقى الأساس لحماية العظام من التلف والضعف، خصوصا أن المرض يتطور دون أعراض واضحة في مراحله المبكرة.

طب نيوز
تقنية جديدة لتشخيص مرض السل بسرعة
إكتشف فريق من العلماء في السويد وجنوب إفريقيا طريقة مبتكرة تساعد على تشخيص مرض السل بسرعة داخل العيادات الطبية.
وقام الباحثون من معهد كارولينسكا في السويد، بالتعاون مع زملائهم في جنوب إفريقيا، بإجراء دراسات مكثفة أدت إلى اكتشاف طريقة تشخيصية تعتمد على تحليل هواء الزفير الصادر من المريض، مما يلغي الحاجة لاختبارات البلغم التقليدية المستخدمة حاليا.
وأظهرت الطريقة الجديدة قدرة على الكشف على آثار بكتيريا السل لدى 47 % من المرضى الذين كانت نتائج فحوصات البلغم لديهم إيجابية، كما تم الكشف عن البكتيريا لدى 57 % من الأشخاص الذين يحملون عددا كبيرا من البكتيريا في أجسامهم، ويؤكد العلماء أن هذه التقنية ستتيح للأطباء في العيادات تحديد الإصابة بالمرض بشكل فوري، خاصة في الحالات التي لا يستطيع فيها المريض إفراز البلغم.
كما أشار الباحثون إلى اكتشاف الحمض النووي لبكتيريا السل في 30 % من عينات الهواء المأخوذة داخل العيادات، على الرغم من تطبيق إجراءات التعقيم والتنظيف، مما يدل على دقة الطريقة الجديدة، وفي الوقت ذاته يسلط الضوء على سهولة انتقال العدوى في الأماكن المغلقة.
سامية إخليف

فيتامين
الشاي الأخضر يثبت فعاليته في الوقاية من الكبد الدهني
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كاغوشيما اليابانية أن الشاي الأخضر قد يكون مفتاحا طبيعيا للوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
وبحسب ما نُشر في مجلة Food & Function، فإن الاستهلاك المنتظم للشاي الأخضر يسهم بشكل فعّال في الحد من تراكم الدهون في الكبد، وتحسين آليات استقلاب الدهون في الجسم، إضافة إلى دوره في استعادة التوازن الصحي لبكتيريا الأمعاء. وخلال التجارب، اعتمد العلماء على نموذج حيواني، حيث تم تزويد الفئران بجرعات يومية من الشاي الأخضر ضمن نظامهم الغذائي، وأظهرت النتائج أن هذا الروتين أدى إلى انخفاض في مستويات الدهون والإنزيمات المرتبطة بتلف الكبد، تسريع إخراج الدهون الثلاثية من الجسم، وتثبيط إنتاج الدهون داخل خلايا الكبد، مع تحفيز الإنزيمات المسؤولة عن تحليلها، وذلك بفضل المركب النشط الأساسي في الشاي الأخضر "إبيغالوكاتيشين-3-غالات". كما لاحظ العلماء انخفاضا في نسبة بكتيريا Firmicute، والتي غالبا ما ترتفع لدى من يعانون من السمنة ومشاكل التمثيل الغذائي، مما يشير إلى دور الشاي الأخضر في تعديل بيئة الأمعاء بشكل يدعم الصحة الأيضية.ويعتقد الباحثون أن تناول كوب واحد يوميا من الشاي الأخضر، بطريقة التحضير التقليدية، قد يوفر وسيلة بسيطة وآمنة للحد من خطر الإصابة بالكبد الدهني والاضطرابات المرتبطة به.
سامية إخليف

طبيب كوم

المختص في أمراض الجهاز الهضمي الدكتور يوسف جواهر

أنا مريض سيلياك منذ 22 سنة، في البداية التزمت بحمية خالية من الغلوتين لمدة ثماني سنوات فقط، وتوقفت عنها منذ مدة طويلة، ولا أعاني حاليا من أي أعراض، هل الاستمرار في الحمية لا يزال ضروريا حتى في حال عدم ظهور الأعراض؟ ما هي نصيحتكم ؟
أنصحك بعدم التوقف عن إتباع الحمية الغذائية ، حتى وإن شعرت بتحسن في حالتك الصحية ولم تظهَر عليك أي أعراض، من المهم العودة إليها في أقرب وقت ممكن لتفادي تدهور الحالة الصحية أو ظهور مضاعفات خطيرة مثل الإصابة بالسرطان، فمرض السيلياك هو مرض مزمن، والعلاج الوحيد والفعال له هو الالتزام الدائم بحمية خالية تماما من الغلوتين، يجدر بالذكر أن بعض المرضى قد لا تظهر عليهم أعراض واضحة، لكن يتم اكتشاف المرض لديهم من خلال الفحوصات، ونوصيهم أيضا بإتباع نفس الحمية مدى الحياة.

هل يمكن أن يكون مرض السيلياك موروثا داخل العائلة؟ إذ لاحظت أن بعض أقارب والدي مصابون به، وأتساءل إن كان هناك احتمال لانتقاله وراثيا بين أفراد الأسرة؟.
نعم، مرض السيلياك قد يكون له جانب وراثي، حيث يُلاحظ ظهوره أحيانا بين أفراد العائلة الواحدة، لذلك، عندما يُشخّص المرض لدى طفل، يُنصح بإجراء فحوصات لأفراد الأسرة الآخرين، خصوصا الوالدين، لكن من المهم معرفة أن العامل الوراثي ليس دائما هو السبب الوحيد للإصابة، فهناك عوامل بيئية ومناعية تلعب دورا أيضا.

هل يمكن أن يُشفى طفلي من مرض السيلياك بعد الالتزام بالحمية الخالية من الغلوتين لمدة سنة، أم أن المرض يستمر رغم التحسن؟
مرض السيلياك مزمن ولا يُشفى منه، لكن الالتزام بحمية خالية من الغلوتين يزيل الأعراض ويمنع المضاعفات، التوقف عن الحمية يؤدي لعودة المرض، الحمية مدى الحياة هي العلاج الوحيد الفعّال حتى الآن.من المهم أيضا التأكد من دقة التشخيص، فبعض الحالات قد تتشابه أعراضها مع مرض السيلياك، لذلك، يُنصح بمراجعة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من التشخيص قبل الالتزام الطويل بالحمية. سامية إخليف

تحت المنظار
مختصون يحذرون ويؤكدون
الدفتيريا مرض قديم قاتل والتلقيح أساس الوقاية
يؤكد مختصون أنّ تراجع نسب التلقيح في بعض المناطق يفتح الباب أمام عودة أمراض خطيرة كانت شبه منقرضة، على غرار الدفتيريا، الذي يُعد من أقدم الأمراض المعدية وأكثرها فتكا بالأطفال، وهذا المرض الذي يمكن الوقاية منه بسهولة بفضل التلقيح، ما يزال يشكل تهديدا حقيقيا في حال إهمال جرعات التطعيم الأساسية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، قد تؤدي الدفتيريا أو الخناق إلى الوفاة لدى نحو 30 % من الأفراد غير الملقحين إذا لم يتلقّوا العلاج المناسب، وتُعدّ فئة الأطفال الصغار الأكثر عرضة لخطر الوفاة نتيجة هذا المرض.
وفي ذات السياق، توضح طبيبة الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة أمينة قادة زاير، أن الدفتيريا مرض بكتيري قديم جدا وقاتل، يهاجم هذا الداء الغشاء المخاطي للحلق والبلعوم، فيؤدي إلى التهاب شديد في اللوزتين والحلق والجهاز التنفسي العلوي، ما يجعل عملية التنفس صعبة جدا، ويتميّز بظهور أغشية بيضاء سميكة تلتصق بجدران الحلق وتغلق مجرى الهواء، وغالبا ما تكون هذه الأغشية السبب المباشر في اختناق الطفل، إذ حتى عند محاولة إنقاذه بواسطة القسطرة الطبية، تفشل العملية لأن المجرى يكون مسدودا تماما، ولهذا السبب، كانت الدفتيريا تُعدّ من أخطر الأمراض القاتلة للأطفال قبل اكتشاف اللقاح.
ولا تتوقف خطورة المرض عند الجهاز التنفسي فقط، بل تمتد إلى القلب والجهاز العصبي، حيث تفرز البكتيريا سما قويا ينتشر في الدم ويُحدث التهابات خطيرة في عضلة القلب واضطرابات في الإيقاع القلبي قد تكون مميتة، كما يُمكن أن يُصيب الأعصاب الطرفية مؤديا إلى شلل جزئي أو صعوبات في البلع والتنفس، وتضيف الطبيبة أنه حتى مع استعمال المصل المضاد والدواء المناسب، قد يتأخر التدخل الطبي فلا ينجو الطفل من المضاعفات، خصوصا إذا وصل المرض إلى مراحل متقدمة.
وتؤكد أن اللقاح هو الحلّ الوحيد والأنجع لحماية الأطفال من هذا الخطر القاتل، مشيرة إلى أن وزارة الصحة قد أدرجت لقاح الدفتيريا ضمن البرنامج الوطني للتلقيح، بحيث يُعطى على جرعات محددة منذ الأشهر الأولى من حياة الطفل، وتكون الجرعة الأولى في الشهر الثاني، تليها أخرى في الشهر الرابع، ثم الجرعة الثالثة عند إتمام السنة الأولى، كما تُعطى جرعات تذكيرية عند سنّ السادسة، ثم ما بين 11 و13 سنة، وبعدها في مرحلة 16 إلى 18 سنة، لتتواصل بعد ذلك كل عشر سنوات مدى الحياة.
وأكدت أن هذه الجرعات ليست مجرد تكرار، بل هي ضرورية لتنشيط ذاكرة الجهاز المناعي وضمان استمرار الحماية، فالمناعة المكتسبة ضد الدفتيريا لا تدوم إلى الأبد، ولهذا فإن التلقيح المتواصل هو ما يحافظ على الحاجز الوقائي في الجسم.وحذرت أن التهاون في أخذ اللقاح أو تجاهل مواعيد الجرعات التذكيرية قد يُعيد ظهور هذا المرض القديم، خاصة في ظل التنقلات الكثيرة وضعف المناعة عند بعض الفئات، ولذلك، تبقى الوقاية بالتلقيح مسؤولية جماعية، لا تخص الأهل فقط، بل تشمل المجتمع بأكمله.
سامية إخليف

خطوات صحية
إنقاص الوزن بطريقة صحية
تشير الأبحاث الطبية إلى أن زيادة الوزن ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى اضطرابات النوم، وأمراض الكبد والكلى، ومشاكل في الحمل.
و رغم انتشار أنظمة غذائية عديدة مثل الحميات عالية البروتين أو منخفضة الكربوهيدرات، إلا أنها غالبا ما تؤدي إلى نتائج مؤقتة فقط، وحسب خبراء التغذية فإن الخيار الأفضل لتحقيق فقدان وزن مستدام هو الجمع بين نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام.
ويُعتبر فقدان 5 إلى 10 %من الوزن خلال ستة أشهر كافيا لتحقيق تحسن ملحوظ في الصحة العامة، خاصة في مستويات السكر والكوليسترول وضغط الدم، مع تقليل الاعتماد على الأدوية، ويوصي هؤلاء بخسارة وزن معتدلة بمعدل 0.5 إلى 1 كغ أسبوعيا لضمان ثبات النتائج.
وللحصول على أفضل النتائج، يُنصح بعدم تفويت الوجبات وخاصة الفطور، وشرب الماء عند الإحساس بالجوع، وتناول السلطة في بداية الوجبة لتقليل الكمية المستهلكة، كما يُفضل اختيار الأطعمة المشوية أو المسلوقة، وتجنب المقليات والصلصات الدهنية والسكريات والمشروبات الغازية، مع استبدال الخبز الأبيض بالأسمر، واختيار اللحوم الخالية من الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم. وينبغي أيضا التوقف عن الأكل عند الإحساس بالشبع، والابتعاد عن تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز، وتجنب تخزين الحلويات والمأكولات الجاهزة، مع الحرص على النشاط البدني المنتظم، كجزء أساسي من أسلوب حياة صحي.
سامية إخليف

نافذة أمل
ابتكار إيطالي جديد لعلاج الأمراض العصبية بجسيمات الذهب النانوية
طوّر علماء إيطاليون تقنية مبتكرة لعلاج بعض الأمراض الدماغية والتنكسية العصبية باستخدام جسيمات ذهب نانوية، حيث تم تصنيع جزيئات يبلغ قطرها حوالي نانومترين، مغطاة بالغلوتاثيون ومزودة بأيونات الليثيوم، تُعطى هذه الجسيمات للمريض عبر بخاخ يُرَش في الأنف، مما يسمح لها باختراق الدماغ وإطلاق الليثيوم مباشرة داخل الخلايا، دون زيادة تركيزه في الدم، الأمر الذي يقلل من الآثار الجانبية السامة على الكلى والغدة الدرقية التي عادة ما تصاحب استخدام أقراص الليثيوم.
وأظهرت التجارب على الفئران أن هذه الطريقة الجديدة تقلل من نشاط إنزيم GSK-3β في منطقة الحصين، وهي جزء من الدماغ مسؤول عن الذاكرة والتعلم، حيث يرتبط هذا الإنزيم بأمراض مثل الزهايمر، الاضطراب ثنائي القطب، وبعض الالتهابات الفيروسية الدماغية.
وأكد العلماء أن هذه التقنية حاصلة على براءة اختراع، وقد تمثل خطوة مهمة نحو تطوير أدوية آمنة وفعالة لعلاج اضطرابات الجهاز العصبي، كما تم التخطيط لإجراء دراسات إضافية للسلامة قبل بدء التجارب السريرية على البشر.
سامية إخليف

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com