يُعرف عرق النسا بأنه اضطراب عصبي شائع يصيب الرجال والنساء، وغالبا ما يتعرض له من يمارسون أنشطة تتطلب الجلوس لفترات طويلة، أو رفع الأوزان الثقيلة، أو من يعانون من السمنة المفرطة.
ويُجمع الأطباء على أن عرق النسا ليس مرضا قائما بذاته، بل هو عرض يشير إلى وجود مشكلة أساسية في العمود الفقري كالانزلاق الغضروفي أو تضيُّق القناة الشوكية، ويحدث الألم عندما يقع ضغط على العصب الوركي (الذي ينقل الإشارات إلى عضلات الأرداف والساقين) بين فقرتين، مما يسبب ألما شديدا ومعيقا للحركة يمتد من أسفل الظهر إلى خلف الفخذ، وقد يصل إلى أسفل الساق أو القدم.
يروي محمد بأنه يعاني منذ عدة أشهر من ألم يبدأ من أسفل ظهره ويمتد إلى ساقه اليمنى، و يزداد عند الجلوس لفترات طويلة أو الانحناء، وأحيانا يشعر بصعوبة في المشي، وهو ما اضطره للتوقف عن العمل لفترة شهرين بسبب تلك الآلام التي كانت تلازمه دائما وتعيقه عن الحركة. كما تروي نصيرة أن المهام البسيطة أصبحت شبه مستحيلة بالنسبة لها، كما تواجه صعوبة في المشي، وتشعر وكأن ساقها لا تتحرك كما ينبغي، وبالإضافة إلى ذلك فإن مجرد الوقوف لفترة قصيرة، يسبب لها ألما شديدا ينتشر على طول ساقها، وعليها أن تبحث عن مكان للجلوس باستمرار.
نفس الأمر يعاني منه سمير، حيث يؤكد أن قيادة السيارة أو الجلوس فيها لفترة طويلة يصبح عذابا ، ولذلك يقلل من التنقل لمسافات طويلة خوفا من اشتداد الألم بالرغم من أن عمله كسائق لشاحنة نقل البضائع يتطلب منه التنقل باستمرار.
uالدكتور ياسين علاش
عـرق النســـا ليـس مرضـــا
بل عرضـــا

يوضح الدكتور ياسين علاش مختص في أمراض المفاصل والعظام والروماتيزم ، أن عرق النسا لا يعتبر مرضا في حد ذاته، بل هو عرض ناتج عن مشكلة في العمود الفقري أو العضلات المحيطة به، موضحا أن أكثر الأسباب شيوعا هي الانزلاق الغضروفي وتضيق القناة الفقرية.
ألم يمتد من الظهر إلى الساق
ويشرح الدكتور علاش أن الضغط الناتج عن الغضروف الخارج عن مكانه على جذر العصب الوركي يؤدي إلى شعور المريض بألم شديد يمتد عادة على طول الساق في جانب واحد، وأحيانا في الجانبين معا، كما قد يصاحبه خدر أو وخز في القدم، وضعف في عضلات الطرف المصاب، ونقص في حركة العمود الفقري القطني، وتزداد حدة الألم عند الجلوس أو السعال أو العطس، وقد يصبح شديدا لدرجة تمنع المريض من النوم أو المشي بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة أو يحملون أوزانًا ثقيلة بطريقة خاطئة هم الأكثر عرضة للإصابة، كما تلعب السمنة، وقلة الحركة، والتقدم في العمر دورا في زيادة خطر ظهور الأعراض، وأضاف أن الشباب أيضا معرضون للإصابة نتيجة الجلوس لساعات طويلة أمام الكمبيوتر أو الهاتف، ما يؤدي إلى التهاب أو ضغط على العصب الوركي بسبب الوضعيات الخاطئة وقلة الحركة.ويبدأ التشخيص بالفحص السريري، مثل اختبار رفع الساق المستقيمة، ثم يتم استخدام وسائل التصوير الطبي كالـرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لتحديد مكان الانضغاط، كما يشمل التشخيص تخطيط كهربية العضلات لتقييم وظيفة الأعصاب المصابة، لأن عرق النسا قد يكون مجرد عرض لمشكلات أخرى، مثل متلازمة الكمثري أو إصابة أسفل الظهر، وفي الحالات النادرة قد يشير إلى وجود ورم أو التهاب في العمود الفقري. أما العلاج، فيتمثل في الراحة النسبية، تناول المسكنات ومضادات الالتهاب، والعلاج الفيزيائي لتقوية العضلات وتحسين مرونة العمود الفقري. وفي بعض الحالات، يُلجأ إلى حقن الكورتيزون لتخفيف الالتهاب، بينما يُعتبر التدخل الجراحي الحل الأخير عند فشل الوسائل الأخرى.
الوقاية تبدأ من نمط الحياة
وشدد الدكتور علاش على أهمية تغيير نمط الحياة اليومي، من خلال تحسين وضعية الجلوس وممارسة التمارين التي تقوي عضلات البطن والظهر، مؤكدا أن التدخل المبكر والبسيط، سواء بالعلاج الطبيعي أو الحقن الموضعي، غالبا ما يُجنب اللجوء إلى الجراحة.
uالبروفيسور نسيمة حنوشين
يمكن تشخيصه سريريا دون الحاجة إلى الأشعة

من جهتها أكدت البروفيسور نسيمة حنوشين، المختصة في أمراض الروماتيزم والمفاصل، أنه يمكن تشخيص عرق النسا من خلال الفحص السريري الأول، اعتمادا على الأعراض التي يشتكي منها المريض، دون الحاجة في أغلب الحالات إلى إجراء فحوصات بالأشعة أو جهاز السكانير. وأكدت أن أعراض عرق النسا واضحة ومعروفة، إذ تبدأ عادة بآلام في أسفل الظهر تمتد نحو الفخذ ثم الساق، وقد تصل إلى أصابع القدم، مشيرة إلى أن ظهور هذه الأعراض يُعد مؤشرا قويا على الإصابة بالمرض.
الألم يختلف من شخص لآخر
وأضافت أن حدة الألم تختلف من شخص لآخر حسب مدى تهيّج العصب الوركي، حيث يصف بعض المرضى الألم بأنه يشبه الصدمة الكهربائية، يزداد مع المشي أو الانحناء للأمام أو عند العطس والسعال، لافتة إلى أن بعض الحالات تكون شديدة لدرجة تمنع المريض من ممارسة عمله، بينما تكون أخرى خفيفة لكنها تتفاقم تدريجيا مع مرور الوقت.
وبيّنت البروفيسور حنوشين أن أسباب الإصابة بعرق النسا تختلف حسب الفئة العمرية، فبين الشباب غالبا ما يكون السبب الانزلاق الغضروفي الناتج عن خروج غضروف من بين الفقرات القطنية وضغطه على العصب، مسبّبا آلاما حادة تظهر خلال أيام أو أسابيع، وتزداد مع الجلوس أو الحركة أو بذل مجهود.
أما لدى كبار السن، فأغلب الحالات تنتج عن خشونة الفقرات، التي تؤدي بمرور السنوات إلى تكون زوائد عظمية تضغط تدريجيا على الأعصاب، فتظهر الأعراض ببطء وتكون أقل حدة لكنها تتفاقم مع الوقوف أو المشي.
وأكدت أن السبب الرئيسي في جميع الحالات هو الضغط الواقع على جذور الأعصاب في أسفل الظهر عند منطقة خروجها من الفقرات القطنية، مما يؤدي إلى تهيّجها والتهابها.
وضعيات الجلوس الخاطئة من أبرز العوامل المسببة
وحذرت المختصة من أن عدم العناية بأسفل الظهر والفقرات القطنية، إلى جانب وضعيات الجلوس غير الصحيحة أثناء العمل في المكاتب، من أبرز العوامل المؤدية إلى الإصابة بعرق النسا، كما أن طبيعة بعض المهن الشاقة، والانحناء لفترات طويلة، تزيد من خطر الإصابة، مشددة على ضرورة تعلم الطرق الصحيحة لرفع الأوزان لتفادي الضغط على العمود الفقري.
العلاج بين الأدوية والتدخل الجراحي
وفيما يتعلق بالعلاج، أوضحت المختصة أن المرحلة الأولى تعتمد على استعمال الأدوية المسكنة ومضادات الالتهاب لتخفيف الألم، إلى جانب مرخيات العضلات أو حقن الكورتيزون في بعض الحالات، مع الالتزام بتمارين الاسترخاء وتجنب الانحناء أو حمل الأشياء الثقيلة أو الجلوس بشكل غير سليم.
وأوضحت أن المريض قد يشعر بالتحسن عند الاستلقاء على سرير صلب نسبيا مع وضع وسادة تحت الركبتين، أو عند الاستلقاء على الجانب مع وسادة بين الركبتين، كما أكدت أن العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل الحركي ضروريان لتخفيف الأعراض وتحسين الحالة.
و في الحالات التي لا تتحسن رغم العلاج الدوائي والفيزيائي، يصبح التدخل الجراحي خيارا حتميا لتفادي مضاعفات خطيرة مثل الشلل أو الإعاقة الدائمة.
خطـــر خفــــي في السجائر الإلكترونيـــــــة
مركبــــات سامــــة تهدد خلايـــا الرئـــــــة
كشف باحثون من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد عن خطر جديد يرافق استخدام السجائر الإلكترونية، إذ تبين أن تسخين المكون الأساسي في معظم سوائلها، وهو البروبيلين غليكول، يؤدي إلى تكوّن مركبين كيميائيين سامين هما ميثيل غليوكسال وأسيتالديهيد.
وقد أظهرت التجارب التي أُجريت على أنسجة مجرى الهواء البشري المزروعة في المختبر أن هاتين المادتين تُضعفان وظائف الخلايا الحيوية، فيما أظهر ميثيل غليوكسال تأثيرات أكثر خطورة حتى عند تركيزات منخفضة. وأشارت الباحثة برو تالبوت أستاذة الدراسات العليا وقائدة فريق البحث ، أن هذه التغيرات تعد مؤشرات على الإجهاد الخلوي والإصابة، ما قد يؤدي إلى أضرار مزمنة في الرئة مع الاستخدام المتكرر للسجائر الإلكترونية، كما أشارت إلى أن التركيز على "أسيتالديهيد" لا ينبغي أن يُغفل خطورة "ميثيل غليوكسال"، الذي قد يكون أشد سمية رغم كمياته الأقل.
كما بيّن الباحث مان وونغ الذي شارك في الدراسة أن الأجهزة منخفضة الطاقة، التي يُعتقد أنها أكثر أمانا، قد تنتج كميات أكبر من هذه المادة السامة، وأكد أن فهم آلية تكوّن هذه المركبات ضروري لتقييم المخاطر الصحية طويلة المدى للسجائر الإلكترونية، خصوصا بعد أن ثبت أن التعرض القصير لها قد يضر بعمليات إنتاج الطاقة وإصلاح الحمض النووي داخل الخلايا. سامية إخليف
اليقطين والقرع: كربوهيدرات مثالية لدعم حرق الدهون
مع انخفاض درجات الحرارة، يسعى كثيرون لتقليل الكربوهيدرات، لكن خبراء الصحة يؤكدون أن اليقطين والقرع الخريفي يمثلان "الكربوهيدرات المثالية"، فهما غنيان بالألياف ومنخفضان السعرات، ويساعدان على الشعور بالشبع مع الحفاظ على توازن السكر في الدم.
يحتوي اليقطين على كربوهيدرات معقدة ونشاء مقاوم يغذي البكتيريا المفيدة ويعزز حساسية الأنسولين، مما يسهل حرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة، كما يعمل كوقود بطيء الاحتراق يحافظ على التمثيل الغذائي في وضع حرق الدهون لفترة أطول.
ويوصي خبراء الصحة باستبدال نصف الحصة المعتادة من المعكرونة أو الأرز بالقرع المشوي أو عصيدة اليقطين، مع الاكتفاء بزيت الزيتون والتوابل، و يؤكدون أن اليقطين أفضل دعم لحرق الدهون هذا الموسم.
سامية إخليف
مختصون يؤكدون على المتابعة الدقيقة لضمان نجاح العملية
زراعة الكلى الخيار العلاجي الأفضل لمرضى السكري المصابين بالفشل الكلوي
يجمع المختصون على أن زراعة الكلى هي الخيار العلاجي الأفضل والأكثر فعالية للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي المزمن في مراحله النهائية الناتج عن داء السكري، وذلك بفضل التطور في تقنيات الجراحة والعلاج المناعي، مؤكدين أن هذا العلاج يساهم في زيادة فرص البقاء على قيد الحياة مقارنة بالغسيل الكلوي، فضلا عن تقليل الأعباء الاقتصادية المرتبطة بالعلاج.
وخلال الأيام الوطنية الـ21 لأمراض الكلى التي نظمها مؤخرا المستشفى الجامعي نذير محمد بولاية تيزي وزو حول "الكلى ومرض السكري"، أشار المشاركون إلى أن داء السكري يعد من أبرز الأسباب المؤدية إلى القصور الكلوي المزمن في مراحله الأخيرة، حيث يُصاب به ما بين 20 إلى 40 بالمئة من مرضى السكري، وشددوا على أن الوقاية تظل الركيزة الأساسية في العلاج، كونها تُمكّن المرضى من تجنب مسار علاجي طويل ومكلف.
وفي ذات السياق، أوضحت الدكتورة إيمان توبات، من مستشفى بني مسوس بالجزائر العاصمة، أن زراعة الكلى تمثل خيارا علاجيا ناجعا لمرضى الفشل الكلوي الناتج عن السكري، لما لها من دور محوري في تحسين جودة الحياة ومؤشرات البقاء والاستقرار الصحي، ناهيك عن تقليل تكاليف العلاج المرتبطة بجلسات الغسيل الكلوي المتكررة والطويلة، مشددة على أن المتابعة الدقيقة للمرضى بعد العملية تمثل عاملا حاسما في نجاح الزرع والحفاظ على وظيفة الكلية المزروعة. وأكدت أن التحكم الجيد في مستويات السكر في الدم قبل وبعد الزراعة يُعد عنصرا أساسيا لضمان نتائج إيجابية، داعية إلى تعزيز التعاون بين أطباء الكلى وأخصائيي الغدد الصماء لتأمين مرافقة طبية شاملة ومتواصلة للمريض.وأضافت أن هذه النتائج تشجع على توسيع برامج زراعة الكلى لمرضى السكري في الجزائر، بشرط توفير شروط المتابعة الصارمة والدقيقة والتكفل متعدد التخصصات لضمان نجاح هذه العمليات على المدى الطويل.وأشارت إلى أن دراسة حديثة أظهرت أن زراعة الكلى لدى مرضى السكري تؤدي إلى تحسن كبير في معدلات البقاء على قيد الحياة مقارنة بالاعتماد على الغسيل الكلوي، إذ يبلغ معدل البقاء لخمس سنوات بعد الزراعة نحو 80 بالمئة، مقابل 30 إلى 40 بالمئة فقط لدى من يواصلون جلسات الغسيل.
ولم يقتصر التحسن على بقاء المريض على قيد الحياة فحسب، بل شمل أيضا بقاء الكلية المزروعة، حيث شهد العقد الأخير ارتفاعا ملحوظا في معدلات بقاء الكلية المزروعة لخمس سنوات لتصل إلى حوالي 70 بالمئة، وهي نسبة مماثلة تقريبا لتلك المسجلة لدى المرضى غير المصابين بالسكري، وذلك بفضل التطور المستمر في العلاجات المثبطة للمناعة والتقنيات الجراحية.
وشددت الدكتورة توبات على أهمية الإدارة الدقيقة للمضاعفات القلبية التي قد تطرأ بعد العملية، مؤكدةً أن تطبيق بروتوكولات صارمة للوقاية من العدوى يُعد عاملا حاسما لضمان نجاح العملية واستدامة نتائجها على المدى الطويل.
سامية إخليف
نصائح طبية لتحفيز التمثيل الغذائي وتحسين صحة الجسم
يلعب التمثيل الغذائي دورا رئيسيا في صحة الجسم، فهو المسؤول عن تحويل الطعام إلى طاقة تمكّن من أداء الأنشطة اليومية، و يمكن تعزيز عملية الأيض وتحسين الصحة العامة من خلال بعض العادات البسيطة.
يوصي الخبراء بتناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم، بدلا من الاعتماد على وجبتين أو ثلاث كبيرة، للحفاظ على نشاط الجسم وحرق السعرات بفعالية، كما يُنصح بالإكثار من شرب الماء، الذي يدعم وظائف الجسم ويحفز عملية الأيض.
كما أن ممارسة الرياضة المنتظمة، خاصة تمارين القوة وتمارين القلب، تساعد على بناء العضلات وزيادة معدل حرق السعرات حتى أثناء الراحة، وإضافة البروتين إلى كل وجبة يحفز الهضم ويطيل شعور الشبع، بينما تقليل السكريات والدهون المشبعة يحد من بطء الأيض ويعزز الصحة العامة. وللنوم الجيد وإدارة التوتر دور محوري، فقلة النوم والتوتر المزمن يبطئان التمثيل الغذائي ويزيدان احتمالية زيادة الوزن. حتى التوابل الطبيعية مثل الفلفل الحار والزنجبيل يمكن أن تساهم في تنشيط الجسم بطريقة طبيعية.ويشدد الخبراء على أن إتباع هذه العادات اليومية لا يحسن التمثيل الغذائي فحسب، بل يعزز الصحة العامة ويمنح الجسم الطاقة اللازمة لمواجهة تحديات الحياة اليومية. سامية إخليف
اكتشاف يمهد لعلاجات مبتكرة لأورام الجهاز الهضمي
توصل فريق بحثي من معهد أوليفيا نيوتن-جون لبحوث السرطان وجامعة لا تروب في أستراليا إلى اكتشاف ثوري قد يغيّر أساليب علاج أورام المعدة والقولون، فقد تبين أن الببتيد العصبي CGRP ومستقبله RAMP1 يلعبان دورا رئيسيا في تحفيز نمو الأورام داخل الجهاز الهضمي.
وأوضحت الدكتورة بافيتا، إحدى المشاركات الرئيسيات في الدراسة، أن الألياف العصبية داخل الأورام لا تقتصر على احتواء هذا الببتيد فحسب، بل تسهم أيضا في إنتاجه، مما يسمح للخلايا السرطانية بتغذية نفسها عبر إشارات عصبية ذاتية.
ويحمل هذا الاكتشاف جانبا واعدا، إذ توجد بالفعل أدوية مثبطة لمسار CGRP-RAMP1 تُستخدم حاليا لعلاج الصداع النصفي، ما يفتح الباب أمام إعادة توظيفها لعلاج السرطان بسرعة، نظرا لمعرفتها المسبقة من حيث الأمان والفعالية. وأظهرت التجارب أن إزالة مستقبل RAMP1 من الخلايا السرطانية تقلل قدرتها على النمو والانتشار بشكل ملحوظ.
وأكدت الدكتورة ليزا ميلكي، مديرة مختبر الأبحاث ONJCRI، أن فهم العلاقة بين الجهاز العصبي وتطور السرطان يمثل اتجاها واعدا، مشيرة إلى أن الفريق يستعد لاختبار أدوية الصداع النصفي المتاحة لتقييم فعاليتها في مقاومة الأورام مستقبلا. سامية إخليف
المختص في الطب الباطني الدكتور عمار بلخير
أنا سيدة ، أعاني من وجود كمية قليلة من المخاط مع البراز بعد أن زال الإسهال، وقبل ذلك، قمت بعمل منظار وقالوا لي انه لدي التهاب مزمن بكتيري ولم يصفوا أي دواء، هل هذا طبيعي؟ وهل يجب أن أتناول دواء ميلازا؟
إذا استمر الإسهال أكثر من 15 يوما، يجب البحث عن السبب بدقة، أما المخاط القليل بعد زوال الإسهال غالبا طبيعي، ولا يحتاج عادة لتناول دواء مثل ميلازا.
أنا مريضة بمرض كرون وأتناول Entocort 3 ثلاث حبات في اليوم، هذه الأيام لاحظت انتفاخا في البطن وأشعر ببعض الانزعاج بعد الأكل، وأود أن أعرف هل يجب أن أتوقف عن الملح والسكر تماما في طعامي أم يكفي تقليل كميتهما؟
دواء Entocort هو كورتيزون موضعي وعادة لا يسبب ارتفاع ضغط الدم، مع ذلك، من الأفضل محاولة تقليل كمية الملح في الطعام لتجنب أي تأثيرات محتملة على ضغط الدم أو احتباس السوائل.
أنا شاب وأشك بأنني مريض بالسيلياك، هل يكفي التنظير وحده لتأكيد التشخيص؟ وإذا كانت الأعراض موجودة لكن نتائج التنظير طبيعية، كيف يتم التشخيص؟
لا يوجد شيء يثبت أو ينفي قطعا السلياك، والتشخيص يعتمد على مجموعة من المؤشرات مثل العمر، الجنس، التاريخ المرضي للمريض وأهله، الأعراض، وجود سوء امتصاص، الأجسام المضادة، التنظير والتحليل النسيجي، والطبيب يجمع كل هذه المؤشرات ويحللها ويقدر إذا كان المريض مصابا بالسيلياك.
أنا سيدة أجريت تنظيرا واكتشفت جرثومة المعدة، فأخذت العلاج الثلاثي، وعملت تحليل التنفس فكان سلبيا، ورغم ذلك، ما زلت أشعر بألم في المعدة والقولون وثقل في الصدر، الطبيب قال إن السبب قولون عصبي، لكنني غير مقتنعة، هل تنصح بإعادة تحليل التنفس أم ماذا أفعل؟
نعم، تحليل التنفس قد يعطي نتيجة كاذبة أحيانا، وإعادة التنظير يمكن أن تساعد على التأكد، أنصحك بأن لا تتوقفي عن متابعة حالتك مع الطبيب لمراقبة أي تطورات أو ظهور أعراض جديدة.
سامية إخليف