الأحد 23 مارس 2025 الموافق لـ 23 رمضان 1446
Accueil Top Pub

مجهولون اقتحموه مؤخرا وسرقوا شبكة الغاز: قرار بهدم مسجد عبد الله بن مسعود بأم البواقي


كشف مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية أم البواقي، الدكتور مولود محصول، أمس، أن قرارا نهائيا تم اتخاذه يقضي بهدم مسجد عبد الله بن مسعود بحي السعادة 2 في ظل النتائج التي توصلت لها الخبرة التقنية التي تم إعدادها، في الوقت الذي خلصت الجدوى الاقتصادية التي تم إجراؤها بالتأكيد بأن تكلفة بناء المسجد بعد هدمه أقل من تكلفة ترميمه وتدعيم أساساته، ويناشد رواد المسجد من المواطنين القاطنين بجواره مصالح البلدية بالإسراع في تحرير رخصة الهدم، للإسراع في عملية بنائه، نظرا لاستمرار معاناتهم في التنقل يوميا لمسافات طويلة لأداء الصلوات الخمس وتعرض المسجد المغلق قبل أسبوعين لعملية سطو نفذها مجهولون، أين قاموا بسرقة شبكة توزيع الغاز الطبيعي واستولوا على كل القنوات النحاسية.
واستمر غلق المسجد لقرابة سنتين متتاليتين بعد قرار تحفظي تم اتخاذه من طرف السلطات الولائية بغلقه أمام المصلين، حفاظا على أمنهم وسلامهم، في ظل الأخطار التي بات يشكلها المسجد نظرا للتشققات التي مست جميع أركانه وحرر قرار الغلق التحفظي شهر سبتمبر 2003 والذي جاء تنفيذا لتعليمات والي أم البواقي بالغلق الفوري للمسجد، ليتم حينها تعليق الصلوات الخمس وصلاة الجمعة وكذا الآذان بمسجد عبد الله بن مسعود بحي السعادة 2 ببلدية أم البواقي إلى غاية ظهور نتائج الخبرة التقنية للبناية، وتم الاستناد في قرار الغلق على الخبرة التقنية المعدة من طرف الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء للشرق بوكالة أم البواقي، وكذلك بناء على الخبرة التقنية المعدة من طرف مكتب الخبرة القضائية بأم البواقي واتخاذا للإجراءات الاحترازية حفاظا على أرواح المصلين والمحيط المجاور له وبناء على محضر اجتماع اللجنة الوزارية المنعقد بمقر مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، والذي أسفر عن اقتراح تعليق الصلوات الخمس وصلاة الجمعة والآذان إلى غاية ظهور نتائج الخبرة التي قام بإنجازها مركز التشخيص والخبرة بقسنطينة.
وكان رئيس اللجنة الدينية للمسجد رشيد صيد قد بين، بأن مديرية الشؤون الدينية هي من أشرفت على تنفيذ قرار غلق المسجد، وتعليق القرار المتضمن نتائج الخبرات التقنية التي تم إعدادها، مشيرا بأن مدير الشؤون الدينية أعلم اللجنة بأنه واستنادا لنتائج الخبرة التقنية الأخيرة، سيتم اتخاذ قرار إما بدعم بنيان المسجد أو بهدمه وتشييد بنيان جديد، مشيرا بأن الخبرة التقنية بينت بأن الإسمنت المسلح الذي شيد به المسجد غير مطابق للمعايير التقنية، أين أضيفت له كميات زائدة من الماء، ما تسبب في ظهور التشققات في كامل أجزاء المسجد، وطمأن رئيس اللجنة الدينية المصلين بأن القرار المتخذ يأتي حفاظا على أمنهم وسلامتهم، مشيرا بأن القرار كان سيتخذ في وقت سابق غير أن ظهور تشققات جديدة عجل بغلقه تحفظيا.
وأكد مدير الشؤون الدينية في لقائه أمس بالنصر بأن المسجد شيد بطريقة فوضوية غير مراعية للمعايير التقنية، وسرعان ما ظهرت تشققات من كل جانب، الأمر الذي استدعى تدخل المختصين، إضافة إلى أن لجنة وزارية حلت بالولاية بناء على شكوى رفعت من مصالح الولاية، أين رفع الأمين العام الحالي للولاية تقريرا عن وضعية المسجد وجهه للوزارة الوصية، يتضمن بأن البناية التي تضم المسجد هشة وتشكل خطرا، وأوفد الوزير مديرين مركزيين، وتم على إثرها تشكيل لجنة ضمت المديرين المركزيين وكذا مدير التعمير وهيئة الرقابة، أين تمت معاينة المسجد والوقوف على التشققات الحاصلة، وقدمت بعدها اللجنة اقتراحا للوالي بضرورة الغلق التحفظي إلى غاية إجراء خبرة من طرف مركز التشخيص والخبرة، وبناء على نتائج الخبرة يتحدد مصير المسجد، ويستوجب الأمر مسألتين بحسب المتحدث فإما البناية في وضعية هشة تشكل خطرا على المصلين ويستمر بذلك غلق المسجد لاستخراج رخصة بناء وقبلها الهدم وإما البناية سليمة ولا تشكل خطرا ويستمر في أداء خدمته، وأضاف المتحدث بأن الوالي أصدر حينها قرارا بالغلق التحفظي إلى غاية إجراء خبرة تقنية، مؤكدا بأن إعداد الخبرة استغرق وقتا من طرف مركز التشخيص والمخبر الجهوي ونتائج الخبرة ظهرت بعد نحو 6 أو 7 أشهر، أين انتهت للتأكيد بأن البناية في وضعية هشة جدا ولا تستوعب الضغط من طرف المصلين وغير قابل على تحمل المصلين سواء في الجمعة أو في الأعياد، ليستمر الغلق، كما أن الجدوى الاقتصادية خلصت إلى أن تكلفة الهدم وإعادة البناء أو تدعيم الأساسات هي نفسها، لتنتهي بذلك الجمعية الدينية لاتخاذ قرار بهدم المسجد، وتقدموا بطلب للحصول على رخصة الهدم وتم تحويله للمصالح التقنية للبلدية وينتظر هو كذلك تحريره من طرف رئيس البلدية الذي تم تذكيره بعد ذلك، وأشار المتحدث بأنه وفي خضم هذا الغلق تقدم مواطنون بطلب لإعادة فتحه وتم الرد بأن ذلك لا يمكن، لسببين الأول بأن الخبرة أكدت بأن المسجد يشكل خطرا والثانية أنه ليس من اختصاص المديرية، فقرار الغلق ولائي والجهة التي أصدرته هي المخولة بإصدار قرار يلغي الأول، وأكد المتحدث بأنه وفي خضم كل هذا تعرض المسجد لعملية سطو من طرف مجهولين، من الذين استولوا على قضبان نحاسية من داخله.
 أحمد ذيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com