أفادت مديرية الموارد المائية لولاية الطارف، بأنه تم تخصيص كمية أولية تقدر بـ 4.3 ملايين متر مكعب من المياه من سد الشافية، وجهت حصريا للمحيط الفلاحي بوناموسة ببلديات الجهة الغربية، لسقي محاصيل الحبوب، الطماطم الصناعية وعباد الشمس.
وقالت مصادر مسؤولة في لقاء مع "النصر"، بأنه تم رفع طلب للوصاية، من أجل تخصيص كمية إضافية لدعم حاجيات المزارعين عبر سهول الجهة الغربية، حيث تتواجد أجود وأكبر المساحات الفلاحية من الري الفلاحي، أمام تحسن منسوب مياه سد الشافية الممون الرئيسي للفلاحين بمحيط بوناموسة بالمياه والذي بلغ 60 مليون متر مكعب مقارنة بـ46 مليون متر مكعب من نفس الفترة من العام الفارط، أي بفارق 14 مليون متر مكعب، مشيرة إلى أن الكميات المخصصة للسقي الفلاحي باتت لا تفي الغرض في السنوات الأخيرة، أمام موجة الجفاف وتزايد الطلب بفعل توسع المساحات الزراعية، خاصة الإستراتيجية والصناعية، حيث تبقى احتياجات شعبة الطماطم الصناعية في حدود 10.8 ملايين متر مكعب، أي ما يساوي سقي 1800 هكتار بالمحيط المسقي بوناموسة و9 ملايين متر مكعب لسقي حوالي 1500 هكتار من الأشجار المثمرة، في الوقت الذي حددت فيه جمعيات الفلاحين، حوالي 30 مليون متر مكعب من المياه لسقي محاصيلهم الزراعية.وأكد المصدر، أنه وأمام العجز المسجل في كميات الري الفلاحي، تم منح ما يقارب 70 ترخيصا للفلاحين على مستوى الولاية ولاسيما بسهول الجهة الغربية لدوائر الذرعان، البسباس وبن مهيدي، لإنجاز الآبار، علاوة على الكمية المخصصة لسقي المحيط الفلاحي بوناموسة الممتد إجمالا على مساحة 16 ألف هكتار، منها 13200 هكتار قابلة للسقي، مضيفا أنه تم تسخير كل الإمكانيات لتوسيع المساحات المسقية وتوفير الري للفلاحين، من خلال استغلال مياه الأودية والآبار التقليدية وكذا السدود الصغيرة وعددها 5 بسعة 2 مليون متر مكعب، إضافة إلى 13 حاجزا مائيا بسعة 870 ألف متر مكعب أغلبها توجد في حالة متدهورة والتي تعمل مصالح الري بالتنسيق مع جمعيات وممثلي الفلاحين على صيانتها وإعادة الاعتبار لتثمين دورها في عملية السقي الفلاحي وتوسع المساحات المسقية للرفع من المردودية والنوعية خصوصا الحبوب، الطماطم الصناعية والأشجار المثمرة، بعد أن تم العام الماضي، سقي 14436 هكتارا داخل وخارج المحيط المسقي، رغم الظروف المناخية الصعبة وانخفاض منسوب مياه سد الشافية المزود الرئيس للفلاحين بالري الفلاحي إلى أدنى مستوياته (46 مليون متر مكعب)، في حين ينتظر أن تعرف مشكلة الري الفلاحي انفراجا لها بعد وضع سد بوخروفة بسعة 97 مليون متر مكعب حيز الخدمة والذي تجاوزت نسبة انجازه 80 بالمائة والموجهة لحماية سهل الطارف من الفيضانات وسقي مساحة 9200 هكتار، فضلا عن المساعي التي تبذلها السلطات المحلية لدى الجهات المركزية لتسجيل مشروع إنجاز سدي بوناموسة 2 بطاقة 71 مليون متر مكعب والذي انتهت به الدراسات والمجمد وسد بولطان بسعة 60 مليون متر مكعب والمدرجان ضمن مشروع حماية سهل الطارف من عين العسل شرقا إلى بن مهيدي غربا على مساحة 20 ألف هكتار، على أن توجه مياهه حصريا لدعم الري الفلاحي وتوسيع المساحات المسقية بري 12 ألف هكتار .من جهتها، أشارت غرفة الفلاحة، إلى تحسيس ومرافقة الفلاحين وكبار المستثمرين بالقطاع، نحو مشاريع السقي الذكي، لاقتصاد الماء وعقلنة استغلال هذا المورد الحيوي في ظل المتغيرات المناخية والاحتباس الحراري وقد تم الشروع في تنفيذ مشروع نموذجي بإحدى المستثمرات الفلاحية، حيث تم، مؤخرا، تثبيت وتركيب أجهزة نظام الري الذكي التي تتيح للفلاح الترشيد والتحكم في المورد المالي والمتابعة والتحكم في عملية السقي عن بعد، بهدف اقتصاد المياه وتحسين المنتوج كما ونوعا.
نوري.ح
