يشارك ممثلو 43 مؤسسة جامعية في دورة تكوينية حول برنامج ابتكار بولاية خنشلة، بتأطير من خبراء من الاتحاد الأوروبي ومختصين، لاقتراح وإعداد مشاريع ضمن برنامج إيراسموس، باعتباره من أهم برامج التعاون الدولي في البحث العلمي، بما يضمن تقديم مشاريع ذات نجاعة عالية.
وأكد المدير المساعد للعلاقات الخارجية بالمدرسة الوطنية العليا للغابات بولاية خنشلة، عمار مناصري، في تصريح خص به النصر، أمس، أن الدورة التكوينية التي ضمت 43 مؤسسة جامعية من شرق الوطن وكذلك ولايتي ورقلة والوادي، نظمت من طرف المدرسة الوطنية العليا للغابات، بالتعاون مع جامعة عباس لغرور، من تاريخ 9 إلى 12 جوان الجاري حول برنامج ابتكار وذلك تحت رعاية مديرية التعاون والتبادل الجامعي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومكتب الاتحاد الأوروبي بالجزائر، من أجل المشاركة في إدراج واقتراح مشاريع في إطار برنامج التعاون الدولي «إيراسموس» للاستفادة من الدعم المالي في ما يخص الحركية نحو الخارج للطلبة والأساتذة والإداريين من حيث التعاون الدولي في برامج الابتكار وتحسين النوعية البيداغوجية واقتراح عروض تكوين جديدة تتماشى مع الجامعات الدولية والرفع من مستوى الأساتذة، خاصة ما يتعلق بالجانب الابتكاري وباستعمال الذكاء الاصطناعي والاستفادة من دعم الأجهزة التكنولوجية الحديثة في الإعلام الآلي وتبادل برامج عن بعد بعمل تشاركي بين مؤسسات جامعية جزائرية ودولية في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي ودمج الجامعات في هذه المنظومة الدولية .
وأوضح المسؤول، أن الدورة التكوينية تهدف لتمكين المشاركين ممثلي جامعات الشرق، في كيفية التحكم لتكون لديهم المبادرة الفردية لاقتراح مشاريع، بإعطاء الطرق لكيفية اقتراح وتركيب مشروع ابتداء من الفكرة والتركيبة المالية، وصولا إلى مراحل وضعه في المنصة «إيراسموس» لعرضه على لجنة الخبرة والتحكيم حتى يعنى بالقبول في هذا المجال، ضمن برنامج ابتكار دمج الجامعات الجزائرية في المجال الدولي، للاستفادة من المشاريع الدولية .
حيث يشهد البرنامج التكويني لهذه الدورة، مداخلات نظرية لخبراء حول برنامج إيراسموس وترافقها تقسيم المشاركين إلى ورشات بين مجموعات فرعية للمشاركين، لمحاكاة مشروع، خطوات ومراحل تشكيل المشروع من الفكرة إلى التركيب المالي، مرورا باختيار الشركاء وكيفية صياغة المشروع طبقا للمعايير الموضوعة من طرف لجنة التحكيم الدولية، ليتم عرضه على الخبيرة التي تقوم بتقييم العمل المقدم، مع الخروج في الأخير بفكرة عامة لكيفية ملء النموذج للتحكم في اقتراح مشروع ابتداء من اختيار الفكرة إلى غاية ملء النموذج والمراحل المتبعة لإرساله حتى يحظى بالقبول من طرف لجنة التحكيم الدولية.
وأشار المسؤول إلى حضور خبيرين عن الاتحاد الأوروبي في هذه الدورة التكوينية ويخص الأمر كلا من «كازالا جوليان، من جامعة السوربون بفرنسا ومديرة معهد العلاقات الدولية بجامعة ستراسبورغ بفرنسا، «خمخم سميرة» التي قدمت عرضا حول تجربة هذه الجامعة في مجال اقتراح عديد المشاريع واستفادتها من التمويل في الاتحاد الأوروبي، ما أكسبها مرئية عالمية وخلق لها شبكة تواصل واسعة محليا ودوليا وكذلك تفتحها على المحيط الاقتصادي والاجتماعي بشكل واسع، فيما قدمت المديرة الفرعية للتعاون الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، شداد سميرة، شروحات وافية حول برنامج إيراسموس وأهدافه وجوانب الاستفادة منه، كما قدم مدير مكتب إيراسموس الجزائر، محمد بودور، محاور البرنامج ومختلف المشاريع التي يمكن للجامعات الجزائرية إدراجها في إطار هذا البرنامج للاستفادة من الدعم والتمويل.
وأكد المسؤول، أن الدورة التكوينية المنظمة بولاية خنشلة والتي ضمت جامعات الشرق، هي الثانية من نوعها بعد الدورة الخاصة بجامعات الغرب شهر أفريل الماضي، على أن تكون دورة ثالثة تخص جهة الوسط من الوطن وتليها دورات أخرى، فيما اقترحت المدرسة الوطنية العليا للغابات، مشروع آفاق أوروبا «أوريزون أوروب»، حيث من المبرمج تنظيم دورة أخرى في هذا السياق، بالتعاون مع جامعة عباس لغرور بخنشلة ويتم تحديد الموعد من طرف الندوة الجهوية لجامعات الشرق بولاية سطيف، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
كلتوم رابية
