طرحت مديرية التجهيزات العمومية بولاية تبسة، مناقصة إنجاز مشروع مستشفى 60 سريرا ببلدية نقرين ومشروع إنجاز الاستعجالات الطبية والجراحية 25 سريرا ببلدية الشريعة. واستفادت بلدية نقرين من مشروع إنجاز مستشفى 60سريرا، الذي ستنطلق به الأشغال بعد طرح المناقصة في الجرائد الوطنية، لاختيار المقاولة التي ستتولى عملية الإنجاز وقد أبدى سكان بلديتي نقرين وفركان، ارتياحهم الكبير للشروع في تجسيد هذا المشروع الهام، الذي من شأنه تجنيب المواطنين مشقّة وعناء التنقل نحو البلديات المجاورة وعاصمة الولاية والمستشفيات الجامعية لتلقّي العلاج. وأوضح مدير الصحة والسكان “ يزيد عريف”، للنصر، أن التحضيرات تجري لتوفير الظروف والتعجيل بمختلف الإجراءات، لمباشرة أشغال إنجاز المستشفى، الموجه لهذه المنطقة الصحراوية، إذ بعد تأخر دام لسنوات، سترى هذه المنشأة الصحية النور أخيرا وهو ما من شأنه توفير خدمات صحية لسكان الجهة الجنوبية من الولاية، مشيرا إلى أن المشروع الذي سجلته وزارة الصحة قبل سنوات لفائدة بلدية نقرين، سيضع حدا لمعاناة السكان في ما يخص التكفل الصحي، كما سينهي عملية تحويل المرضى والنساء الحوامل إلى مستشفى بئر العاتر على بعد 60 كلم، أو إلى مستشفى الوادي الواقع على بعد 160 كلم.
وأكد المواطنون من جهتهم، أن المستشفى المنتظر، سيسمح بمعالجة مرضى بلدية نقرين وفركان والمناطق الريفية والبدو الرحل، مع العلم بأن بلدية نقرين تتوفر على 5 قاعات علاج وأن الخدمات الطبية بقاعات العلاج المنتشرة عبر بلديات الدائرة، لا ترقى لتطلعات السكان، حيث تنقصها العديد من التجهيزات، كما يواجهون صعوبات بسبب بعد مقرات سكناتهم عن عاصمة الولاية والمدن الكبرى وهو ما يجبر النساء الحوامل على سبيل المثال على الوضع بطريقة تقليدية محفوفة بجملة من المخاطر.
وبخصوص مشروع الاستعجالات الطبية الجراحية 25 سريرا بمدينة الشريعة، قال المدير بأنه يكتسي أهمية بالغة بالنظر لتغطية عدة بلديات متواجدة بالجنوب الغربي للولاية، إذ سيمكن بمعية الهياكل الصحية الأخرى، من ضمان التغطية الصحية لحوالي ربع سكان الولاية، حيث أن الاستعجالات الحالية بالشريعة غير وظيفية ولا تتعدى مساحتها 100 متر مربع، كما أنها تفتقر للقاعات والتجهيزات الطبية وقد استقبل سكان بلدية الشريعة، خبر الإعلان عن مناقصة انجاز الاستعجالات الطبية، بارتياح كبير، بعد سنوات من الانتظار ومناشدتهم السلطات الولائية التدخل لتوسيع مصلحة الاستعجالات الوحيدة المتواجدة على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية، محمد الشبوكي، باعتبار أن المصلحة الحالية أصبحت غير قادرة على التكفل الجيد بالعدد المتزايد للمرضى الذين يتوافدون عليها بالمئات من مختلف مناطق الدائرة والبلديات المجاورة لها، على غرار بئر مقدم، العقلة، المزرعة، بجّن، سطح قنتيس.
وتحصي مصلحة الاستعجالية الطبية الحالية، يوميا، توافد المئات من المرضى وقد شهدت زيارات متتالية لعدد من الولاة السابقين الذين تعاقبوا على ولاية تبسة وجهات مسؤولة من القطاع الصحي ونظرا للأهمية الجغرافية التي تتميز بها هذه المؤسسة التي تتوسط العديد من البلديات، يُعد مستشفى، محمد الشبوكي، من بين أحد المستشفيات الهامة بالمنطقة، التي توفر الرعاية الصحية للمرضى، حيث طالبت عدة جمعيات في هذا الشأن، بإعادة بعث مشروع الاستعجالات الطبية، الذي اختيرت أرضيته بالمستشفى.
ع.نصيب