أعطى والي أم البواقي، بن عبد الله شايب الدور، أمس، إشارة وضع مخطط النجدة الولائي حيز التنفيذ، مع الإشراف على الوقوف على جاهزية مخطط النجدة من خلال معاينة مدى تحضير كل الأجهزة والإدارات المشكلة للمخطط والمتمثلة في 13 مقياسا للتدخل خلال الكوارث، مؤكدا أن جميع الإدارات الممثلة لمقاييس المخطط على جاهزية تامة لدرأ جميع المخاطر المحدقة بالولاية.
وترأس الوالي بداية اجتماعا خاصا بمناورة تحاكي خطر حريق غابي على مستوى جبل سيدي أرغيس بأم البواقي بمقر الولاية الديوان الذي اعتبر مؤقتا مركزا ثابتا للقيادة، قبيل الإمضاء على قرار تنفيذ وتفعيل مخطط تنظيم النجدة، وذلك بحضور أعضاء اللجنة الأمنية، ورؤساء المقاييس، ويهدف الاجتماع إلى الوقوف على القدرات البشرية والمادية للولاية التي تم إحصاؤها بمخطط تنظيم النجدة للولاية ومدى جاهزيتها، لمواجهة ومجابهة أي كارثة من الكوارث المهددة للولاية، وكذا تحسيس جميع الشركاء في المقاييس المدرجة ضمن المخطط عن هذه المخاطر وكيفية التعامل معها في حالة وقوع كارثة والاستجابة والتكفل بنتائج ومخلفات هذه الكوارث، إضافة إلى تحسيس المواطنين بمختلف شرائحهم حول هذه المخاطر وعن كيفية التعامل معها عند وقوعها، ليتنقل الوالي بمعية أعضاء اللجنة الأمنية وممثلي الإدارات المشكلة لمقاييس مخطط النجدة إلى سفح جبل سيدي أرغيس، أين تمت معاينة القاعدة اللوجيستيكية لمخطط تنظيم النجدة الولائي لمكافحة خطر حرائق الغابات ممثلة في الوسائل المادية والبشرية المخصصة لتنفيذ مخطط النجدة للولاية للسنة الحالية، وتم بعدها الشروع في تنفيذ عملية المحاكاة، من خلال تنفيذ تمرين محاكاة الكوارث ممثلة في «حرائق الغابات»، والذي يحدد كيفيات إعداد مخططات تنظيم النجدة وتسييرها، وأشرف الوالي خلالها على إعطاء إشارة إجراء تمرين لتسيير كارثة في حال وقوع خطر حرائق الغابات وذلك بمشاركة كل المقاييس المعنية بهذا المخطط، بالحضور الدائم لأعضاء اللجنة الأمنية للولاية وكذا رؤساء المقاييس المعنية بمخطط تنظيم النجدة، ويهدف هذا التمرين إلى قياس درجة فعالية الإنذار في إطار مخطط تنظيم النجدة الولائي، وكذا قياس مدى استعداد وجاهزية مختلف المقاييس لمواجهة خطر حرائق الغابات، واختبار مدى فعالية المخطط والوسائل المرصودة، ومعرفة كيفية تنصيب مختلف المراكز، إلى جانب معرفة كيفية تطبيق مخطط النشاط لرؤساء المقاييس على مستوى مختلف مراكز القيادة، وغرس ثقافة الوقاية من مختلف الأخطار لدى فئات المجتمع، إضافة إلى توسيع العملية لإشراك المؤسسات والجمعيات وضمان التكفل الجيد بالمصابين، وتم كذلك الوقوف على مدى التنسيق المحكم بين مختلف المقاييس المتدخلة والتأكد من فعاليتها، وتم كذلك الاطلاع على سير العمليات على مستوى مركز التسيير العملي الميداني الخاص بتسيير عمليات الإسعاف والإغاثة، وكذا المركز الخاص بمقياس الإسعاف والإنقاذ والإجلاء، والوقوف كذلك على المركز الطبي المتقدم وتفقد عمليات التكفل بالضحايا، وصولا لمعاينة الفرق المتدخلة في عمليات توقيف المفتعلين للحرائق من طرف المصالح الأمنية، وتم كذلك الوقوف على جاهزية الفرق المكلفة بعملية الإنقاذ والإطفاء.
وأكد القائمون على مختلف المقاييس التي تدخل في تركيبة مخطط النجدة على جاهزية مصالحهم في حال حدوث أي طارئ، وكانت البداية بعرض مصالح الحماية المدنية لمختلف العتاد والآليات وكذا الفرق الميدانية المسخرة في حال حدوث أية كوارث، مع عرض الأرتال الميدانية للحماية المدنية وفرق أعوان محافظة الغابات، وقدم ممثل عن قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني عرضا حول الإجراءات التي تعمل القيادة الولائية على تجسيدها في حال حصول كوارث مختلفة، انطلاقا من إعلان حالة الطوارئ والتبليغ عن حصول الكارثة للرفع من درجة الاستعداد، والتقدم بعدها لمنطقة العمليات، وأضاف ممثل المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأن الهدف من التمرين هو تدريب الأفراد وتجسيد المعارف النظرية واكتساب الخبرة وتقييم القدرات الحقيقية للوحدات والتحكم في تقنيات استعمال وسائل حفظ النظام، كما استعرض ممثل عن مديرية الأمن الولائي الإجراءات المتخذة في حال حصول أخطار وكوارث بمشاركة فرق حفظ النظام والشرطة العلمية وغيرها، إلى جانب عرض عديد المديرين عن المهام المنوطة لهم في حال وقوع كوارث على غرار مديريات البريد والمواصلات والإدارة المحلية من خلال الدعم اللوجيستيكي الذي تقدمه بمشاركة عديد البلديات، وكذا مديرية الموارد المائية والبيئة والطاقة، ومشاركة مديريتي النشاط الاجتماعي والتجارة من خلال مقياس التضامن والأنشطة الإنسانية والتموين، ومشاركة مديرية الأشغال العمومية بتسخير أزيد من 196 عونا ونحو 92 آلية وشاحنة، كما كشف ممثل مديرية النقل عن تسخير المؤسسات العمومية الاقتصادية لـ26 حافلة و46 شاحنة و26 آلية تدخل و47 سيارة خفيفة و15 جرارا طريقيا و8 شاحنات صهريج، مع تجنيد 54 إطارا بهاته المؤسسات و51 سائقا و10 مختصين في الميكانيك و17 عونا كهربائيا و44 سائق شاحنة و47 سائق حافلة.
أما حظيرة الولاية والبلديات، فسخرت 146 حافلة و110 شاحنات و20 من عتاد لتدخل و46 سيارة خفيفة و49 جرارا طريقيا و23 شاحنة صهريج وتجند الولاية بمعية البلديات 69 إطارا و125 سائقا و18 ميكانيكيا و21 كهربائيا و41 سائق شاحنة و79 سائق حافلة وهي كلها الآليات والطواقم البشرية المسخرة في حال حدوث كوارث عبر البلديات وهو التعداد المعتمد على مستوى المديرية.
وعلى مستوى المركز العملياتي وقف الوالي على رقمنة عملية الإنقاذ والإجلاء، مع تنصيب كاميرات يتم من خلالها بث جميع مراحل الإنقاذ والتكفل بعمليات الإخماد وإجلاء الضحايا، أما على مستوى المركز الطبي المتقدم استعرض الطبيب الرائد في قطاع الحماية المدنية جنان نصر الدين، مراحل التكفل بالمصابين خلال الكوارث، والي أم البواقي وفي تصريحه لممثلي وسائل الإعلام بين بأنه وتطبيقا لتعليمات السلطات العليا للبلاد، بضرورة الجاهزية لأي طارئ أو خطر، تم الوقوف على تمرير محاكاة لحريق غابة، أين تم الوقوف على جاهزية كل المتدخلين المشكلين لمقياس مخطط النجدة، بضاف إليهم جاهزية الجيش الوطني الشعبي الذين هم دوما على أتم الاستعداد، مشيرا بأن الجميع على جاهزية تامة لدرأ جميع الأخطار المحدقة بالولاية. أحمد ذيب
