حل بولاية بسكرة، أول أمس، وفد من أفراد الجالية الوطنية بالخارج، بهدف التعرف على فرص الاستثمار والمقدرات الاقتصادية المتاحة محليا.
الوفد الذي كان في استقباله الوالي لخضر سداس، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، مدراء أملاك الدولة، الصناعة، المسح والحفظ العقاري، الشباك الوحيد للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، سطر له برنامج لزيارات ميدانية لبعض الوحدات الإنتاجية، الناشطة بإقليم الولاية كعينة من الإقلاع الاقتصادي الذي تشهده الولاية، على غرار باقي مناطق الوطن.
وكانت المحطة الأولى بمصنع لتجهيز وتحويل لحوم الدواجن تابع لمجمع سالم للدواجن، والذي يعتبر منظومة متكاملة تدار بتقنيات حديثة، وتشكل نموذجا جديد للإنتاج الصناعي النظيف ويعتبر من أكبر المصانع الناشطة في هذا المجال على المستوى الإفريقي .
النشاط الفلاحي بالولاية، كان له نصيبه من هذه الزيارة حيث كانت الوجهة إلى بلدية سيدي عقبة، تم خلالها معاينة مزرعة (بروفار أقري) المختصة في إنتاج الطماطم الكرزية، والتي تدار بمنظومة حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تحت إشراف كادر بشري مؤهل من خريجي الجامعة الجزائرية .
وبعاصمة الولاية، تمت زيارة مصنع الكوابل الذي يمون السوق الوطنية والدولية بأجود المنتجات في مجال الكوابل والأسلاك الكهربائية، كما يعمل بنظام الدوام الثلاث دون توقف، وهذا لتلبية الطلب المتزايد على مختلف منتجاته.
ويعرف الاستثمار في ولاية بسكرة نجاحا كبيرا، بفضل توفر عدة عوامل أساسية، منها الأراضي والمياه والشبكات اللوجستيكية، إلى جانب دعم الدولة والتحفيزات المقدمة، مما ساهم في جذب استثمارات ضخمة في قطاعات متنوعة، حيث تعد «بسرة» منطقة جيدة للاستثمار اعتبارا من قدراتها الكبيرة كونها قطبا زراعيا هاما، خاصة في إنتاج التمور والخضروات، مما يدعم سياحة استهلاكية وزراعية، ويدفع لتطوير الصناعات الغذائية المرتبطة بها، كما تزدهر بها السياحة البيئية والثقافية بفضل المواقع الطبيعية والتاريخية، مما يفتح المجال للاستثمار في منتجعات ومنشآت سياحية، خاصة وأنها تتوفر على بيئة داعمة من خلال المديريات الوصية، وبقية المصالح الأخرى في محال الاستثمار. ع/ بوسنة