تدخلت فرق الصيانة التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري، لرأب صدع وانهيار جزئي لواجهة عمارة قديمة،على مستوى حي القاهرة العتيق (لا بينايد سابقا) بمدينة سطيف.
وشهدت العمارة حادثة انهيار جزئي للتلبيس والجدار الخارجي، ما أثار قلق السكان، خوفا من توسع رقعة التشققات وانهيار الأجزاء المتبقية منها، بعد سقوط جزء من الجدار الخارجي، في حادثة لم تسفر عن أي إصابات، لكنها سلطت الضوء مجددا حول وضعية البنايات القديمة في المدينة.
وأكدت مديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية سطيف، في بيان أن الحادث الذي تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد ظهور تشققات، تمثل في انهيار أجزاء من التلبيس والبناء الآجوري الخارجي للواجهة الجانبية للعمارة، وتحديدا في الجهة الأمامية للطابق الثاني، مشيرة إلى تدخل فرقها بشكل مستعجل فور تلقي البلاغ، حيث قامت المصالح التقنية بتأمين الموقع من خلال تسييج المنطقة المتضررة ومنع حركة المرور، بالإضافة إلى تنصيب حراسة دائمة.
وفي خطوة استعجالية، تم طلب خبرة تقنية من مديرية التشخيص والخبرة لتحديد أسباب الانهيار، وقد خلصت في تقرير مفصل إلى أن السبب المباشر للحادث، يعود إلى قوة سحب أفقية ناجمة عن كابلات كهربائية متصلة بعمود مقابل كانت مثبتة مباشرة على الجدار المنهار، أدت إلىزعزعة تماسك الطبقة الخارجية للبناء المزدوج، للعمارة المشيدة منذ عام 1958.
وبناءعلى هذه النتائج، تدخلت مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز، في نفس اليوم لقطع التيار الكهربائي وإزالة الكابلات المتسببة في الحادث، ما حال دون تفاقم الوضع، لتنطلق بعدها أشغال الصيانة، تحت إشراف مكتب دراسات ومؤسسة إنجاز متخصصة، أين باشرت فرق الصيانة أشغال الترميم والإصلاح الفوري للجزء المتضرر، مع تسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة، لضمان إتمام الأشغال في أسرع وقت ممكن.
ولفتت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري إلى نقطة قانونية، موضحة أنها لم تعد المالك أو المسير للعمارة المعنية، مشيرة إلى أن ملكية الشقق تم التنازل عنها من طرف الدولة لفائدة شاغليها منذ عام 2009، وذلك بموجب أحكام المرسوم التنفيذي رقم 01-81، ورغم ذلك، شددت ذات المصالح على أنها تدخلت من منطلق مسؤوليتها التقنية والاجتماعية، مؤكدة على التزامها باتخاذ التدابير الميدانية اللازمة لضمان سلامة المواطنين والممتلكات، مطمئنة ببقائها في حالة تأهب واستعداد دائم للتدخل عند الضرورة، بالتنسيق مع كافة المصالح المعنية، حفاظاعلى سلامة السكان وصيانة الحظيرة السكنية في الولاية.
عثمان. ب
