أكد أمس، والي المسيلة نجم الدين طيار أن مشروع مصنع الحديد الصيني، الذي تُقيمه شركة « جينغ دونغ ستيل « الصينية في الجزائر، بقيمة استثمارية تصل إلى 500 مليون دولار، بالمنطقة الصناعية ذراع الحاجة في ولاية المسيلة، يسير في الاتجاه الصحيح وعلى السكة السليمة، وأن المصنع سينطلق قريبا في الأشغال بعد الحصول على وثيقة قرار الإنشاء على مستوى وزارة البيئة وجودة الحياة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشار الوالي إلى أن هذا المشروع الذي يهدف لإنشاء قاعدة صناعية، لإنتاج الصلب في شمال أفريقيا بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 500 ألف طن سنويًا من الصفائح والأنابيب الفولاذية، سيتم تنفيذه على مرحلتين، وذلك في رده على انشغالات أحد المنتخبين المحليين بالمجلس والذي تحدث عن عراقيل تواجه هذا المشروع في الحصول على رخصة البناء من المصالح الإدارية المختصة.
مسؤول الهيئة التنفيذية، أوضح خلال مناقشة ملف الاستثمار بالمجلس الشعبي الولائي أمس الاثنين، أن المشروع يلقى اهتماما بالغا من قبل السلطات العليا في البلاد ومصالح الولاية على وجه الخصوص من أجل تجسيده على أرض الواقع في أقرب الآجال، لاسيما وأنه يعد الولاية بتوفير أكثر من 1000 منصب شغل مباشر ومئات المناصب غير مباشرة، مضيفا أنه لا يوجد أي عائق يمكنه تعطيل هذا النوع من المشاريع بذات الحجم، والتي تعود على المنطقة بالفائدة اقتصاديا واجتماعيا، حيث أنه ينقسم إلى مرحلتين الأولى إنشاء خط لإنتاج 200 ألف طن من الصفائح الفولاذية سنويًا والثانية إنشاء وحدة لإنتاج 300 ألف طن من الأنابيب الفولاذية سنويًا بالاعتماد على المواد الخام المحلية بنسبة 80% على المواد الخام المنتجة محليًا.بينما سيتم توجيه 50% من الإنتاج للسوق المحلية، على أن يخصص النصف الآخر للتصدير فضلا عن نقل التكنولوجيا، حيث يتضمن المشروع إنشاء مركز لتدريب العمالة على المهن المرتبطة بصناعة الصلب لنقل التكنولوجيا والخبرات.
و يضاف هذا المشروع الواعد، حسب الوالي لمشاريع هامة عبر 03 بلديات، وهي عاصمة الولاية ومقرة وأولاد منصور بعد أن تم منح 09 تسع أوعية عقارية من قبل الوكالة الوطنية للاستثمار مؤخرا.
من جهة أخرى، أشار مدير الصناعة حروز عبد العزيز إلى أن هناك 104 مشروعا سيتم تجسيدها مرحليا بولاية المسيلة في غضون العام 2027 ، حيث ينتظر دخولها مرحلة الاستغلال بداية من السداسي الأول من العام المقبل، مؤكدا أن هذه المشاريع الاستثمارية ستوفر ما يفوق 4500 منصب شغل لفائدة شباب المنطقة.
رئيس المجلس الشعبي الولائي رضا حمريط أكد من جهته، أن إدراج ملف الاستثمار ضمن الدورة الثالثة، ليس مجرد سرد للوضعيات والأرقام، بل فرصة لتحليل واقعي لهذا القطاع حيث وجب الوقوف عند بعض الأرقام بتمعن، وطرح عدة تساؤلات وانشغالات كمنتخبين وشركاء في تحقيق تنمية اقتصادية فعلية ، مضيفا أن في الواقع هناك عدة صعوبات ووضعيات عالقة تتطلب التكفل السريع ومن ذلك العدد الكبير للقطع الصناعية غير مستغلة أو غير ممنوحة أصلا عبر مناطق النشاطات والتخزين الخمسة عشر 15 ، والتي تفوق 500 قطعة إضافة إلى 156 قطعة خارج المناطق الصناعية لم تدخل حيز الاستغلال، وهذا ما يستدعي تدخل الجميع لتصحيحه. فارس قريشي
