
أصدرت بلدية حمام دباغ السياحية بقالمة، قرارا يمنع الرمي العشوائي للنفايات الصلبة أو الهامدة، بمواقع طبيعية محمية بموجب القانون، مؤكدة بأنها لن تتوان في معاقبة المخالفين، وفق الأطر القانونية المتاحة.
القرار الذي يحمل رقم 269/2025 يمنع الرمي أو الترك العشوائي، لهذا النوع من النفايات أمام المنازل و بالمواقع الطبيعية، و الأماكن العامة، بينها الموقع المقابل لمبنى الشرطة القضائية، و الأراضي الزراعية المجاورة، و موقع سد بوحمدان، و محيط المذبح البلدي حيث مجرى النهر الكبير، و مواقع أخرى، تحولت في السنوات الأخيرة إلى مكبات عشوائية لردوم البناء و الحفريات، و حتى النفايات المنزلية و التجارية.
و دعت البلدية السكان إلى التوقف عن رمي النفايات الصلبة، بالمواقع المخصصة للنفايات المنزلية، موضحة في بيان لها، بأن النفايات الهامدة هي كل النفايات الناتجة عن أعمال البناء، و الهدم و الترميم، و مخلفات مواد البناء التي تبقى عادة مكدسة أمام المنازل، تعيق حركة السير على الطرقات و الأرصفة، تشوه الوسط العمراني و تسد أنظمة الحماية من الفيضانات.
و قد انتشرت ظاهرة الرمي العشوائي لردوم البناء، و حتى النفايات المنزلية و التجارية على جوانب الطرقات، و منشآت المياه و المجاري الطبيعية، و الأراضي الزراعية المجاورة للمحيط العمراني.
و يعد محيط سد بوحمدان، و الطريق المؤدي إليه، الأكثر عرضة للنفايات الهامدة، و تعمل فرق النظافة باستمرار، على رفع هذه النفايات، و حماية هذا الموقع الطبيعي، و المنشأة المائية الاستراتيجية، لكن الظاهرة مازالت مستمرة، في انتظار تطبيق القرار بصرامة من خلال فرق المراقبة الدورية للمواقع المستهدفة.
و يرى حماة البيئة، و المهتمين بقطاع الاسترجاع، بأن جزء مهما من النفايات الهامدة يمكن فرزها و استرجاعها، بينها الزجاج، و الخشب، و الحديد و الكارتون، و المواد البلاستيكية، و التجهيزات الكهرومنزلية، و المنتجات الإليكترونية، لكن نقص الاهتمام بأنظمة الفرز و الاسترجاع لدى غالبية السكان، و شركات البناء، و التجار، زاد من معضلة النفايات الهامدة، التي صارت مصدر قلق للجميع.
و نظرا لطابعها السياحي، فإن سلطات بلدية حمام دباغ، تضع البيئة و النظافة في صدارة اهتمامها، و تنتظر من السكان المساعدة و المساهمة في حماية الوسط الطبيعي، و جهود مكافحة الرمي العشوائي للنفايات الهامدة، التي لا يمكن تصفيرها، حيث يطالب السكان ببناء مركز لهذا النوع من النفايات، أو توجيه السكان و شركات البناء، إلى مركز بوزيتون ببلدية هليوبوليس، المخصص للنفايات الهامدة، و النفايات الصلبة، القادمة من عدة بلديات مجاورة. فريد.غ