فيما حولت غرف وأقبية لصالونات : أزمة حلاقة تدفع للإستعانة بالزوجات والأقارب

uحلاقات يعرضن خدماتهن على فايسبوك
 
اضطر رجال إلى الاستعانة بزوجاتهم لحلق رؤوسهم، بعد أن طالت مدة غلق صالونات الحلاقة كإجراء وقائي لمنع تفشي الوباء،  فيما لجأ شباب إلى إحضار مختصين في الحلاقة لبيوتهم، للحفاظ على تسريحاتهم المعتادة و  مواكبة الموضة، في المقابل وجدت سيدات عاملات أنفسهن في مأزق بعد أن استنفدت كل الحلول الترقيعية للحفاظ على نظارة بشرتهن و لون شعرهن، و لجأن إلى حلاقات نشرن مؤخرا إعلانات عبر فايسبوك يعرضن فيها خدمتهن بالتنقل للمنازل أين حولن غرفا إلى صالونات.
 وأوقع طول غلق صالونات الحلاقة النسائية و الرجالية كإجراء وقائي لمنع تفشي وباء كورونا،   الكثيرين في مأزق خاصة بالنسبة للرجال الذين يقبلون عليها بشكل دوري، على خلاف النساء، فمع طول فترة الحجر و استمرار إجراء الغلق، لجأ بعض من الأزواج إلى الاستعانة بزوجاتهن، حسب ما لاحظناه في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، باستعمال أدوات بسيطة متمثلة في مشط و مقص،  فيما لجأ شباب لحلاقين و ذلك باستقبالهم في البيت، أو على مستوى الأقبية.
 و هو ما قام به محمد شاب في العشرينيات من العمر، أوضح للنصر بأنه اعتاد على زيارة الحلاق مرة كل عشرة أيام، ما اضطره للاستعانة بأحد أصدقائه الذي يشتغل في مجال الحلاقة الرجالية، و طلب منه تقديم هذه الخدمة خارج محله لكي لا يوقعه في مشاكل، و عرض عليه فكرة التنقل لمنزله العائلي، أين قام بحلق شعره ، موضحا بأنه اتخذ الإجراءات الوقائية بارتداء كليهما الكمامة لتفادي انتقال العدوى.     
و فضل البعض ممن يمتلكون ماكنات حلاقة كهربائية بالقيام بذلك بمفردهم في المنزل ، حسب ما أكده فريد و هو موظف بأحد المؤسسات العمومية ، قال بأنه اضطر إلى حلاقة شعره بنفسه، بعد أن أصبح لا يطيق مظهره، باستعمال الماكنة الكهربائية التي يمتلكها، مشيرا إلى أنه استعان بزوجته لتوجهه في حلاقة الجهة الخلفية، غير أنه لم يوفق في ذلك حيث حصل على تسريحة مضحكة، ليقوم بعدها بحلاقة شعر ابنيه ، أما عبد الجبار فأكد بأنه هو الآخر موظف ما جعله يبحث عن حل لحلق شعره، فاستعان بأخيه الذي يمتلك وسيلة للحلاقة ، موضحا بأنه حرص على تعقيمها بقطرات من ماء الجافيل قبل استعمالها.
فيديوهات للحصول على تسريحة مثالية
فيما لجأ شباب ممن يحرصون على الاهتمام بمظهرهم ، خاصة الذين يعتمدون تسريحات مواكبة للموضة،  إلى فيديوهات تعليم حلاقة الشعر على  يوتوب، و لطريقة استعمال ماكنة الحلاقة الكهربائية و كيفية اختيار الدرجات بحسب طول الشعر بشكل صحيح لقصه بسهولة و للحصول على تسريحة متناسقة،  و ذلك للحفاظ على إطلالتهم، حسب ما أكده أكرم طالب جامعي و الذي استغل   فترة الحجر لمشاهدة بعض الفيديوهات لتعليم الحلاقة للقيام بذلك بمفرده  و تجنب الاحتكاك بالآخرين.
انتعاش تجارة ماكينات الحلاقة
في المقابل لاحظنا إقبالا على شراء ماكينات الحلاقة، من خلال صفحات البيع و الشراء على مواقع التواصل الاجتماعي و بالأخص فايسبوك، التي تعرض إعلانات كثيرة لبيعها، بأسعار تفوق  5 آلاف دينار ، من طرف أصحاب محلات استغلوا هذا الظرف، لبيع منتوجاتهم تجنبا لكسادها ، وهو ما وجده عديد الرجال فرصة لحل إشكالية حلاقة الشعر، و تجنبا للالتقاء مع الأشخاص أو التنقل عند حلاق أو حتى إحضاره للبيت لما يشكله ذلك من خطورة كبيرة على صحتهم، حيث أكد لنا صاحب أحد إعلانات بيع هذا النوع من الأجهزة ، بأنه لم ينتبه في البداية لفكرة البيع عبر الفايسبوك غير أنه  بعد أن لاحظ إعلانات للبحث عن « «طوندوز»، تواصل مع الشخص و قام بعرض الماركات التي يبيعها بمحله، لينشر بعدها اعلانات، مؤكدا بأنه لقي اقبالا كبيرا.
سيدات يحولن بيوتهن لصالونات حلاقة
في المقابل تجد سيدات خاصة اللواتي اعتدن على الاهتمام بمظهرهن و العاملات اللواتي لم تشملهن العطلة الاستثنائية، نفسهن في مأزق بعد غلق صالونات الحلاقة، فاضطررن إلى تسريح شعرهن بنفسهن في البداية، غير أن طول عمر الأزمة، و استنفاد الحلول الترقيعية، جعلهن يلجأن إلى حلاقات اعتدن على التردد عليهن بما معدله مرة إلى مرتين في الأسبوع،  منهن من فتحت بيتها للتكفل بزبوناتها، و هو ما لاحظناه عبر صفحات  على  فايسبوك، أين قمن بنشر اعلانات للراغبات في صبغ الشعر ، و تنظيف البشرة ، مرفقة بأرقام الهاتف، كما يوفرن خدمة التنقل للمنزل، و يؤكدن على ضرورة أخذ موعد مسبق لمنع الاكتظاظ داخل الغرفة ، و يحرصن على اتخاذ اجراءات الوقاية اللازمة حسب ما لاحظناه في تعليقات المنشور.       
مشاهير يستعينون بزوجاتهن لحلق رؤوسهم
في المقابل استعان مشاهير بزوجاتهن لحلاقة رؤوسهم في البيت، حرصا على الالتزام  بإجراءات الحجر الصحي، و هو ما قام به لاعب الكرة الشهير كريستيانو رونالدو  ، الذي نشر فيديو عبر تويتر و هو يحلق شعره معلقا «خليك بالبيت وكن أنيقا» ، فيما ظهر  الإعلامي جون بيرتزبرن خلال مكالمة فيديو بثت عبر التلفزيون  مسلما رأسه  كب  تقص له شعره، كما نشر المغني بليك شيلتون عبر حسابه على تويتر تغريدة عبر فيها عن رغبته في إعادة قصة شعره القديمة كعلامة للأمل، لينشر بعدها مقطع أكد من خلاله أنه استطاع أن يقوم بذلك، أما الممثل الأمريكي سكوت ايفانز فقد نشر صورة على تويتر بعد قصه لشعره في البيت غير أنه لم يوفق في ذلك، ليستعين بعدها بأخيه الذي قام بتعديل التسريحة لينشر بعد ذلك فيديو لعملية التعديل.وبالجزائر نشر  مثقفون صورا حول عمليات حلاقة في البيت من طرف الأبناء أو الجيران وحتى الزوجات مثلما فعل الإعلامي رابح فيلالي وزوجته الكتابة سهيلة بوزرق التي قامت بالمهمة كما يقول على أكمل وجه
أسماء بوقرن