أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، أمس السبت بمقر رئاسة الجمهورية، رفقة نظيره الزيمبابوي، السيد ايمرسون منانغاغوا، على مراسم التوقيع على...
* ردع مروّجي المخدرات و المهلوسات من أولويات الأمن الحضريكشف المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، أمس، أنه سيتم قريبا الحصول على وثيقة «التبليغ عن...
زكّى المؤتمر السابع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي منذر بودن، أمينا عاما جديدا للحزب لعهدة من خمس سنوات.عقد التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، بالمركز...
* لا وجود لسياسة تقشف و يجب القضاء على الاقتصاد الموازي * سنقضي على أزمة العطش* الجزائر تتبع سياسة عدم الانحياز و علاقاتها طيبة مع الجميعأكد رئيس...
يدعو أساتذة جامعيون و مختصون في الأمراض العقلية و النفسية، إلى التوقف عن الترويج الإعلامي المفرط لحالات الانتحار، لما له من آثار سلبية مدمرة على الصحة النفسية و استقرار المجتمع، مؤكدين خلال مشاركتهم في ملتقى جهوي نظمته مؤخرا إذاعة قالمة و مستشفى بن زهر، بأن نشر أخبار الانتحار عبر وسائل الإعلام و وسائط التواصل الاجتماعي، سيزيد من خطورة الوضع و يدفع بمزيد من الأشخاص إلى التفكير، في ما وصفوه بالانتحار الاستعراضي، كتصرف بطولي وهمي تجاه الوضع الاقتصادي و الاجتماعي و العاطفي الذي لا يلبي طموحات و آمال هؤلاء الأشخاص، حسب اعتقادهم.
و قال رجل الدين فؤاد معيزي بأن ظاهرة الانتحار ليست وليدة اليوم و ليست حكرا على الجزائر و ولاية معينة، بل هي ممتدة عبر التاريخ و لها أسبابها الروحية و الاجتماعية و التربوية، مؤكدا بأن مصير المنتحر مأساوي، داعيا الأسر إلى الاهتمام بأبنائها من خلال التربية و التعليم، و تفعيل دور كل الهيئات لنشر الأمل و نبذ كل أشكال نشر اليأس و الإحباط بين الناس.
و قال الإمام محمد لعصب من مدينة قالمة، بأن الفراغ الروحي و تنامي ظاهرة الإلحاد زادت من تفاقم الوضع و جرت الكثير من الضحايا إلى الهلاك بقالمة، و بغيرها من ولايات الوطن الأخرى.
و أكد من جهته الإمام نور الدين بودبوز، بأن الانتحار هو قتل للنفس بغير وجه حق، مؤكدا بأن المجتمع مسؤول عن كل روح تزهق بالشنق و السموم و السكاكين. و أوضح النفسانيون و أطباء الأمراض العقلية في مداخلاتهم خلال الملتقى، بأن الأمراض العضوية المستعصية و المخدرات و المهلوسات و مواقع التواصل، تعد من بين أسباب الانتحارات التي تحدث باستمرار عبر مختلف مناطق الوطن، و بقالمة على وجه الخصوص، داعين إلى بناء مزيد من مراكز العلاج النفسي و العقلي، للتكفل بالأشخاص المحتاجين للمساعدة.
و قال فاتح دبيش، أستاذ علم الاجتماع بجامعة 8 ماي 1945 بقالمة، أن علاج مآسي الشباب يحتاج إلى مشاركة الجميع لوضع برامج اجتماعية و اقتصادية هادفة، داعيا الإعلام إلى وقف الترويج لظاهرة الانتحار، مضيفا بأن 800 ألف شخص انتحروا، و 5 ملايين حاولوا الانتحار في آخر إحصائية حول العالم.
و في ختام الملتقى تحدثت أم سلسبيل بأسى كبير، عن انتحار ابنها البالغ من العمر 19 سنة ، قائلة بأنه كان محاطا بكل الاهتمام و الرعاية من الأسرة، لكن أسرته الفقيرة كانت عاجزة عن تلبية بعض أحلامه، لأنه كان يعاني من البطالة رغم حصوله على ديبلوم، فيئس من الوضع و لم يتمكن من المقاومة و الصبر، فانهار و رحل دون رجعة، تاركا جرحا عميقا سيظل ينزف بأعماق أسرته، و كل من عرفوه و أحبوه لسنوات طويلة.
فريد.غ