أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، أمس السبت بمقر رئاسة الجمهورية، رفقة نظيره الزيمبابوي، السيد ايمرسون منانغاغوا، على مراسم التوقيع على...
* ردع مروّجي المخدرات و المهلوسات من أولويات الأمن الحضريكشف المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، أمس، أنه سيتم قريبا الحصول على وثيقة «التبليغ عن...
زكّى المؤتمر السابع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي منذر بودن، أمينا عاما جديدا للحزب لعهدة من خمس سنوات.عقد التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، بالمركز...
* لا وجود لسياسة تقشف و يجب القضاء على الاقتصاد الموازي * سنقضي على أزمة العطش* الجزائر تتبع سياسة عدم الانحياز و علاقاتها طيبة مع الجميعأكد رئيس...
لا شك أن قراءة القرآن قربة وطاعة من أحب الطاعات إلى الله تعالى، ولكن مما لا شك فيه أيضا أن القراءة بغير فهم ولا تدبر خطأ، ومخالِفة للمقصود وهو تدبر معاني القرآن والله تعالى قد دعانا لتدبر كتابه، وتأمل معانيه وأسراره فقال: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)) ص الآية 2، ومنه يمكننا أن نقول: لاتسأل نفسك كم مرة ختمت القرآن ولكن اسأل نفسك كم مرة تأثرت بالقرآن؟ وما نعيشه اليوم مع القرآن وبالأخص في رمضان هو أننا نختمه مرات ومرات ولكن من دون تدبر وتأثر. فيقول أحد المفكرين: (من المفارقات أن الله أرشدنا إلى تدبر القرآن وتكفل لنا بحفظه، فاشتغلنا بالحفظ ونسينا التدبر).
والسؤال الذي نطرحه: أين التدبر و أين التأثر بالقرآن؟ قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن.) و يكفي أن نعلم أن بعض الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يحفظون القرآن كاملا.
فلنغير تعاملنا مع القرآن من القراءة إلى التدبر، ولنستبدل عادة ختمه قراءة بعادة أخرى وهي ختم أجزاء معينة من قراءة التفاسير والتأمل في الآيات، حتى نستشعر قربنا من القرآن بتدبره وتأمل معاني الآيات لتؤثر فينا وفي سلوكياتنا.
قال رجل لعبد الله بن المبارك: (قرأت القرآن البارحة في ركعة، فقال له: أعرف رجلا لم يزل البارحة يكرر «ألهاكم التكاثر» إلى الصبح لم يستطع أن يتجاوزها).
فلنفكر في الأمر ولنتدبر كيف يمكن أن نعمق علاقتنا مع القرآن، ونخرج عن المألوف وما اعتدنا عليه ونُكون لأنفسنا علاقة خاصة بالقرآن.وقال أحدهم: (عندما أقرأ القرآن أسأل نفسي ... متى أتعظ بما أتلوه؟ متى يرق قلبي؟ متى أفهم مراد الله) لأن القرآن عبادة والعبادة لا تكون بغفلة.وقال آخر: (ينبغي أن يكون هم الصالحين كم مرة تأثرت بالقرآن، وليس كم مرة ختمت القرآن)، ولنبدأ علاقة جديدة مع القرآن، وذلك بتدبره والوقوف عند عجائبه، ولنحرك قلوبنا به، ولا يكن همنا آخر السورة وختمه من دون تدبر ولا تأثر.