طريق وطني دون إنارة شرق جيجل
يشهد الطريق الوطني رقم 43 بالجهة الشرقية لولاية جيجل، غياب الإنارة على مسافة طويلة، الأمر الذي جعل السائقين و المواطنين يطرحون عدة تساؤلات عن السبب الحقيقي وراء عدم إكمال مشروع الربط بالإنارة لجزء معتبر من الطريق.
و ذكر مستعملو الطريق في حديثهم للنصر، أن غياب الإنارة على محور الطريق انطلاقا من منطقة المزاير و إلى غاية المخرج الشرقي من الولاية، يشكل خطورة كبيرة، خصوصا في موسم تساقط الأمطار و نقض الحركة، حيث تتحول المنطقة إلى منطقة شبه محرمة، بفعل غياب الإنارة.
و قال المتحدثون، بأن الخطر الحقيقي يكمن في تجمع البرك المائية على محور الطريق، إضافة إلى غياب الإضاءة، الأمر الذي يهدد سلامتهم، كما قال آخرون بأنهم يجدون صعوبة أخرى خلال تعرض سيارتاهم للعطب، حيث يقفون لساعات وسط الطريق المظلم، و هو لسان حال الشاب حمزة المنحدر من بلدية الميلية، و الذي وجدناه بجانب الطريق يحاول إصلاح سيارته في الظلام الدامس، و قال المتحدث، بأن غياب الإنارة على محور الطريق يشكل خطرا حقيقيا على مستعملي الطريق، ما يجعله يفكر عدة مرات قبل التنقل في الفترة الليلية.
و قال سائق شاحنة من الوزن الثقيل، بأنه يتنقل 3 مرات في الأسبوع باتجاه الميناء، حيث يضطر لانتظار الشاحنات المارة للتنقل في شكل مجموعات، خصوصا بعد الحادثة الخطيرة التي وقعت له منذ سنتين، جراء محاولة سرقته بالمنطقة المسماة بوطويل، و التي تقع في منطقة غابية لا يوجد بها ساكنة.
و تساءل مواطنون عن السبب الحقيقي وراء عدم إكمال مشروع تزويد الطريق الوطني بالإنارة العمومية في الجهة الشرقية، مشيرين إلى أنه يفترض على السلطات أن تتنبه للمشكل المطروح، خصوصا و أن الطريق يؤدي إلى المنطقة الصناعية بلارة و عدة بلديات مجاورة، كما أنه يعتبر المسلك الوحيد للمتجهين من و إلى ولاية جيجل و الولايات المجاورة.
و طالب المشتكون من السلطات الولائية، بتدارك المشكل المطروح و تخصيص غلاف مالي من أجل إكمال ربط الطريق بالإنارة العمومية، الأمر الذي سيساهم حسب المتحدثين في إنعاش المنطقة بطريقة غير مباشرة.
م.م