دموع الجزائريين والجالية السورية تمتزج بمناجاة المنشد منصور زعيتر للشام
امتزجت خلال اليوم الرابع من فعاليات المهرجان الدولي للسماع الصوفي، دموع الحضور من الجزائريين و أشقائهم من الجالية السورية،أثناء تقديم فقرة فرقة الإخلاص، بقيادة المنشد السوري منصور زعيتر، الذي ألهب ركح دار الثقافة هواري بومدين بسطيف، بوصلات إنشادية و مواويل مؤثرة، تحاكي الواقع السوري و الحرب الجارية هناك، و قد صفق الجمهور مطوّلا لدى تقديمه ما يشبه المناجاة تحت عنوان»يا شام».
الفنان السوري سافر بعد ذلك بالحضور إلى رحاب الأغنية الصوفية الروحية النابعة من التراث الشامي العريق، و أهداهم باقة من الأناشيد المتنوعة، من ألبومه الجديد و أخرى سبق و أن أداها، على غرار «الله الله يا النوران»، «إسلامي»، «دلوني» و»يا طيبة دلوني روحي» و قد نالت مناجاته و مواويله العميقة ذات النفس الطويل إعجاب و تفاعل الجمهور فصفق بحرارة.
بعد نهاية فقرته الغنائية، قال المنشد منصور زعيتر للنصر، بأن فرقة الإخلاص السورية و هو عضو فيها، تعتمد على أعضائها في كتابة كلمات الأناشيد التي تؤديها، مضيفا بأنه يتضرع لله عز وجل ليعيد البسمة لسوريا والسوريين، و يخرجهم من محنتهم، لأن أمدها قد طال.
اعتلت الركح بعد ذلك فرقة السلسبيل من سطيف من أجل تقديم فقرة من قلب الفلكلور المحلي، في حين نقلت فرقة الفنون و التراث القادمة من المسيلة الحضور، إلى التراث الصحراوي المستمد من أعماق الحضنة، مقدمة باقة متنوعة من الأناشيد.
رمزي تيوري