إعــذارات للمستثمريــن المتأخريــن في تجسيــد المشــاريع بسطيــف
باشرت، أمس، المصالح المعنية بملف الاستثمار على مستوى ولاية سطيف، في توجيه إعذارات للمستثمرين المتأخرين عن تجسيد مشاريعهم، بعد استفادتهم من العقار الصناعي بمنطقة النشاطات و التجارة الواقعة ببلدية القلتة الزرقاء شرق سطيف، المتواجدة بمحاذاة مدينة العلمة المعروفة كقطب تجاري و اقتصادي هام. و خلال زيارة عمل و تفقد أجراها الوالي ناصر معسكري لهذه المنطقة أمس، أعرب عن قلقه جراء تماطل المستثمرين في توطين مشاريعهم، على الرغم من تقديم كل التسهيلات الإدارية لمباشرتهم الاستثمار، خاصة و أن نقص القطع الأرضية يعتبر أكبر إشكال يواجهه المستثمرون لتجسيد مشاريعهم، قصد الدخول في الإنتاج و خلق فرص عمل، حيث أمهل المسؤول أصحاب هذه المشاريع إلى غاية نهاية السنة الجارية لاستدراك التأخر، قبل اتخاذ إجراءات فسخ العقود لإخلاء الأراضي، مع منحها لمستثمرين آخرين قبلت ملفاتهم من طرف اللجنة الولائية المكلفة بالاستثمار. و أعطى معسكري تعليمات للجهات المسؤولية على الملف، قصد إحصاء قطع الأراضي الموزعة في إطار الاستثمار، مع تحديد المستثمرين الذين قاموا بتوطين مشاريع و الذين لم يقوموا بذلك، مع حصر المشاكل و الصعوبات التي صادفتهم قصد تذليلها، من أجل معرفة الأسباب الحقيقية التي أخرتهم عن الدخول في مرحلة الإنتاج أو التصنيع، مع ضرورة مباشرة إجراءات إلغاء قرارات الاستفادة في حال ما إذا كانت مبررات المستثمر لا تستند لسبب مقنع. و في نفس السياق، اشتكى بعض المستثمرين المستفيدين من قطع أراضي في إطار صندوق الاستثمار على مستوى منطقة النشاطات و التجارة بالقلتة الزرقاء، من مشكل غياب الربط بالكهرباء، و قالوا بأن نفس المشكل أخرهم عن تجسيد مشاريعهم، فمن جملة المستفيدين من هذه الأراضي، لم يتمكن سوى بعض المستثمرين من تجسيدها على أرض الواقع، ليقدم والي سطيف تعليمات بضرورة الإسراع في الربط بالكهرباء مع توفير كل الضروريات من أجل تسهيل مهمة المستفيدين.
رمزي تيوري