الأحزاب السياسية عاجزة عن استقطاب المواطنين و تأطيرهموجه عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج»، أمس السبت، انتقادات حادة للأحزاب السياسية في الجزائر، و اتهمها بالعجز عن استقطاب المواطنين و تأطيرهم و تنظيمهم، واصفا الهوة بين المواطنين و الأحزاب السياسية بالأمر الخطير و الملف الشائك الذي يتطلب حلولا عاجلة قبل أن يتفاقم الوضع، و يصبح كل المواطنين خارج الإطار السياسي و العمل النضالي المنظم.
و قال عمار غول خلال تجمع انتخابي نشطه بقالمة، بأن 6 بالمائة فقط من الجزائريين منخرطين في الأحزاب و يمارسون النشاط السياسي المنظم، و البقية خارج مجال المراقبة و التأطير، حيث يعيشون الفراغ و يتغذون من الإشاعات، و المعلومات المغلوطة، و يمارسون الخدش و التجريح و تشويه رموز الدولة و الوطن، و يعانون من الإحباط و الانغلاق.
و أرجع عمار غول عجز الساحة السياسية عن استقطاب المواطنين، إلى ما وصفه بالتطرف و غلو الأفكار و الانغلاق و النشاط الموسمي المحدود، فضلا عن إقصاء الكفاءات و الطاقات، من المشاركة الفعالة في الحياة السياسية، و بلغة الأرقام قال عمار غول «90 حزبا سياسيا في الجزائر، من أكبر حزب إلى أصغر حزب، لا يتجاوز عدد المناضلين فيها 6 بالمائة من مجموع الجزائريين، هذا خطر كبير يتهدد المجتمع و الوطن، يجب أن ننتبه إلى هذا، المواطن الجزائري أصابه الإحباط و كره الوعود الكاذبة، المواطن أصابه العزوف و اليأس من الطبقة السياسية لأنه وجد الأبواب مغلقة، هناك جدار برلين و صور الصين بين المواطن و الأحزاب السياسية في الجزائر».
و دعا رئيس تجمع أمل الجزائر إلى رأب الصدع الكبير بين المجتمع و الطبقة السياسية في البلاد، من خلال الانفتاح على المحيط، و الخروج من المكاتب المغلقة، و تقديم الأفكار و المقترحات البناءة، و إشراك المواطن في صناعة القرار المحلي و الوطني، و وضع الأطر القانونية لحماية المنتخب المحلي و تمكينه من أداء دوره كاملا في مجال التنمية الاقتصادية البشرية، و مساعدته على التحرر من القيود و إطلاق المبادرات و الأفكار.
و طالب عمار غول بإصلاح قانون الولاية و البلدية، و توفير الحماية القانونية للمنتخب المحلي و تكوينه و مساعدته على إنجاز الأفكار و تحويلها إلى واقع ملموس، يعود بالفائدة على المجتمع و الاقتصاد و الجماعات المحلية، و خلص منشط التجمع، إلى القول بأنه حان الوقت لتحقيق الإجماع بين السلطة و الأحزاب الموالية و المعارضة حول الاقتصاد البديل للنفط، و مشروع تنمية الموارد و الطاقات البشرية و بناء جبهة قوية يقودها شباب الأمة لمواجهة التحديات المستقبلية الصعبة.
فريد.غ