النسخة الورقية

 

استفحلت بمدينة بئر العاتر ظاهرة  قيادة السيارات  من طرف أطفال ومراهقين لا يزال أغلبهم يزاولون دراستهم في المتوسطات والثانويات ، فتراهم يقودون مركباتهم ذهابا وإيابا عبر طرقات المدينة وبسرعة جنونية ، وهم دون سن النضج  حيث يشاهد المرء أنواع التهور في الطرقات وقيامهم بحركات خطرة ومتهورة بالسيارة تهدد حياتهم وحياة الآخرين ، مبررين سلوكهم المخالف هذا بأنهم يقومون بتقديم خدمات لأسرهم  والاحتياجات المنزليةّ، على مرأى من أوليائهم الذين لا يعيرون اهتماما لما يقوم به أبناؤهم وكأنهم راضون كل الرضا بصنيعهم غير عابئين بما ينجر عن ذلك من أخطار وملاحقات أمنية وقضائية في حال توقيف أبنائهم القصر وهم يقودون سياراتهم  .
 ويؤكد  الجميع تهور هؤلاء الأطفال ولامبالاتهم من خلال التسابق والسير بسرعة لاسيما أمام المؤسسات التربوية ، كما أن بعضهم تسببوا في حودث مرورية باصطدامهم بالسيارات بسبب تهورهم ،مما يدفعهم إلى الإسراع بالهروب فور وقوع الحادث أين يتعذر  إلقاء القبض عليه بسبب السرعة أو عدم وضوح لوحة الترقيم  ،وإذا كان الكثير من أولياء الأمور لا يترددون في منع أبنائهم من قيادة السيارة بسبب المشاكل التي يسمعها عن تهور الأطفال  الذين هم في سن المراهقة ورفقاء السوء كثيرون.
 ويرون  بأن منح أبنائهم القصّر السيارات في هذا العمر يعتبر خطأ فادحا ومجازفة لا تحمد عقباها،  بالمقابل يسجل بكل أسف وغرابة  لجوء الكثير من الأولياء وخاصة الأثرياء منهم إلى الاعتماد على أبنائهم في تحمل الأعمال التي تتطلب استخدام السيارة ويشعر بنشوة وعزة لكون ابنه المدلل يقود السيارة بدون رخصة سياقة .
والزائر لمدينة بئر العاتر يلاحظ بأن بعض المراهقين يقودون  سيارات فخمة قد يفوق سعرها 200 و 300 مليون أو ربما أكثر،  حيث أن سيارة مديره أو أستاذه إذا كان يملك سيارة  تقل فخامة عن  سيارته، وهذا ما يدل على عدم مبالاة ولي الأمر للآثار النفسية  التي تترتب على ذلك، فكل شاب  لديه أحلام وأهداف يطمح لتحقيقها خلال مسيرة حياته، ومن خلال منح الابن وهو يبلغ من العمر 15 أو 17 سنة قد تتلاشى الطموحات التي كان يرغب في تحقيقها والوصول إلى الحلم وتحقيق رغباته في وقت مبكر من العمر ينهي هذا الحلم من خلال منحه سيارة فخمة في فترة المراهقة التي يعيشها  الطفل، تشغله عن دراسته .
 وتؤثر على مستواه التعليمي في  مؤسسته التربوية ،حيث يصعب عليه البقاء في المنزل للمذاكرة التقيد بمواعيد الدراسة في المؤسسة ،فيفاجأ الولي في  آخر السنة بنتائج ابنه الهزيلة  التي قد تحرم الطفل من مواصلة دراسته، وحينها يندم القاصر ووالده للمصير الذي وصل إليه جراء التسيب وغياب التفكير في مستقبله العلمي الذي ضيعه بنفسه، مصالح الأمن وفي ردها على هذه الظاهرة التي لا يمكن وصفها إلا بالخطيرة تؤكد أن ضبط أي سائق يتسبب في الفوضى أو التهور أو إيذاء الناس يتم  إيقافه سواء كان هذا الشخص يحمل رخصة أو لا يحمل ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه، أما في  حالة ضبط  قاصر يقود سيارة  بدون رخصة سياقة  فيتم التعامل معه كغيره من السائقين غير الحاملين للرخصة  ويصبح الموضوع قضية، ويتم استدعاء ولي أمره لتحمل مسؤولياته.     
ع.نصيب

رياضــة

تخوض اشتباكات ضارية في رفح وشمال غزة: المقاومة الفلسطينية تكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة
كبدت المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال الصهيوني خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال الأيام الأخيرة بعد توغل قواته في رفح جنوب غزة وجباليا وحي الزيتون شمال القطاع، واعترف جيش الاحتلال الصهيوني بإصابة أكثر من 80...
شكــرها على نضالها الدبلومــاسي في مجلس الأمن الدولــي: المجلــس الوطنــــي الفلسطينــــي يحيـــي الجهــــود الدبلوماسيــــة للجزائـــــر
حيا المجلس الوطني الفلسطيني، أمس الثلاثاء، الجهود الديبلوماسية للجزائر في مجلس الأمن الدولي، من أجل القضية الفلسطينية ومن أجل وقف الاحتلال الصهيوني لعدوانه على قطاع غزة، المتواصل منذ السابع أكتوبر...
تعافى أياما قبل ذهاب نهائي رابطة الأبطال: لقب قاري هدف توغاي قبل تربص المنتخب
بعث مدافع المنتخب الوطني محمد أمين توغاي برسالة اطمئنان إلى جماهير الترجي الرياضي التونسي، بخصوص جاهزيته لمباراة ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الأهلي المصري، المقررة يوم السبت، مؤكدا في تصريح...
بعد اندماج الغديري: وفـــــــــــــاق سطيـــــــــف يحضــــــر للحمــــــراوة بتعــــــداد مكتمــــــل
اكتمل تعداد فريق وفاق سطيف قبل ساعات، عن موعد شد الرحال نحو عاصمة غرب الوطن، لمواجهة مولودية وهران، في إطار الجولة 26 من البطولة المحترفة بملعب أحمد زبانة، مساء الجمعة ابتداء من الساعة الخامسة، وهذا بعد...

تحميل كراس الثقافة

 

    • الخروج من حُجرة الكتابة

      خرج بول أوستر من "حجرة الكتابة" تاركًا أبطاله لمصائرهم الغامضة وشعبًا يتيمًا في مختلف اللّغات، هو الذي فضّل أن يختتم الرحلة في الحجرة ذاتها التي شهدت ميلاد أبطاله، تمامًا كبطله  العجوز "بلانك"...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى